السلام عليكم ...
هناك ظاهرة خاطرة تفشت في مجتمعنا خاصة خلال العشرية الاخيرة او العشرية الاولى من القرن ال21 ...
ظاهرة التمرد على القيم الاخلاقية في كل مكان ...في الشارع ..في المدرسة ...ربما حتى في البيت ...
لقد اصبح الاجرام ظاهرة خطيرة في مجتمعنا..اصبح المواطن يخاف على حياته من اجل هاتف نقال ..او مبلغ تافه ...
اصبح الاستاذ ايضا يخاف على حياته ان لم يترك تلاميذه يغشون ...
بات اللص والمجرم مطمئنان عند تنفيذ جرائمهما ..لانهما يعلمان علم اليقين انه لا حساب ولا عقاب وان كان كذالك فهو اشبه بنزهة ...
نعم سجون اصبحت كفنادق 5 نجوم...وتمنحك ديبلوما وربما ايضا قرضا بنكيا...
اصبحنا نرى من يقتل النفس التي حرم الله يمكث اقل من 5 سنوات في فندق 5 نجوم...فمالذي يردعه عن ارتكاب غيرها بعد هذا ؟؟؟؟؟؟؟
اصبحنا نرى من يدافع عن عرضه وماله متهما في المحكمة والمعتدي ضحية مسكين تلقى بعض اللكمات لانه هاجم وروع غيره ...
اصبح الشرطي يخاف من العقاب اذا امسك مجرما ..لانه قد يحاكم هو بتهمة التعدي عليه وربما سيخرج بعد ايام معدودةللانتقام منه ..بسبب عفو عام يصدر عن رئيسنا المبجل الذي يصدر عفوا بمناسبة او بدونها ...
انها سياسة اللاعقاب التي مهد لها بوتفليقة منذ مجيئه ..فتراه يعفو ويصفح كل وقت وحين ..وكانه صاحب الحق ..
هو الذي اعتدى عليه من قوبلوا بالصفح عن جرائهم الفظيعة في حق الفرد والمجتمع..
ولا ننسى سياسته الشهيرة ...عفا الله عما سلف التي خص بها سراق اموال الشعب ...
وهذا هو الفرق بينه وبين بوضياف رحمه الله ...الاول اراد كسب ثقة المجمين واللصوص الذين هم مجتمعون حوله اما الثاني فقد دفع حياته ثمنا لاسترداد حقوق الشعب وامواله المنهوبة والمسلوبة
اخواني الكرام..الا ترون معي ان هذه السياسة ادت الى نتائج كارثية على المجتمع ؟؟
موضوع للنقاش ...ارجو مشاكتكم وتفاعلكم معه..