أماه باركيني....اماه عانقيني
قالها و نحو مصيره قد مضى
التفت اليها مغرورق العينان
و ما كاد يعود ليضمها حتى صاحت
رافقتك السلامة يا ولدي
يا شاغلا خلدي دعواتي معك
مضت اياما و اليها صحبه ردوه
قالوا سلاما ام الشهيد البطل
اتت تحضن رفات ابنها فلم تجد سوى الاشلاء
تعالت زغاريدها .............
لملمت تلك الاشلاء و قبلتها
وقالت بوركت يا ولدي
حمدا لربي ان قبل هديتي
تنهدت هنيهنة و بعدها سألت
كيف مات ابني؟كيف اصابته القذيفة؟
اجابوها.....
انه بطل...زرع فينا الامل...و روح العمل
نفذت منا الذخيرة ولم تتبقى لنا سوى الخطوات الاخيرة
تسلل من بيننا و لم نسمع بعدها الا قوله
روحي فدى الاوطان ...روحي فداك فلسطيني...ربي شهيدا تقبلني
اماه افتدى الارض ولم يرضى الا ان يسقيها بدماه
اللهم ارزقنا الشهادة يا ارحم الراحمين