السلام عليكم..أحذركن يا بنات من الظّلم, أحذركن من سوء الظّن الذي تكون دائما عواقبه وخيمة, لا تعلمن مدى عقاب الله للّواتي يظلمن الرّجال الشّرفاء..أحيانا ترون الأمور على أنها صغيرة و لكنّها عند الله كبيرة, إياكن و ظلم الرّجال الشّرفاء و لو بكلمة صغيرة فهي كبيرة عند الله تعالى..لا تقابلن الإحسان بالسّوء, و لا تتسرّعن في الحكم على الرّجال..أنتن تعلمن أن سوء الظلم عقابه شديد, فعندما يرتكب شخص ما ذنبا و يخطىء أو يقصر في عبادة الله ثم يتوب توبة نصوح فإن الله يسامحه و يتوب عليه فهو العزيز الحميد, و عندما يظلم هذا الشخص أحدا فإن الله لا يغفر له إلا إذا اعتذر من المظلوم و طلب منه السّماح..احترمن الرّجال و احذرن من الظلم فكم من امراة ظلمت رجلا و استهزات به و قد كان معها طيبا و اعتبرها مثل أخته, كم من امرأة خسرت خسارة شديدة بسبب الظلم و التّسرّع, لا تخسرن حسناتكن التي اجتهدتن على تحصيلها بظلمكن و لو لرجل واحد..تعاملن باحترام و بمودة و اعلمن أن الله يحاسبنا على كل كبيرة و صغيرة, و اعلمن أنّ التّسرّع و سوء الظنّ يؤدي إلى الهلاك, لا تستخفنّ بأحد من عباد الله و تسئن الظنّ به, فإنه كان في عهد الصحابة رجل لم يعلم احد به إلا سيّدنا عمر بن الخطاب فالرّسول صلى الله عليه و سلّم أخبر عمر به, و هذا الرّجل هو سيّدنا أويس القرني رضي الله عنه, من المبشّرين بالجنة و يشفع يوم القيامة لماءتي ألف رجل, و هذا لانه كان رجلا زاهدا بارّا بوالدته مؤمنا عفيفا, جعلنا الله ممن يفوزون بشفاعة الرّسول صلّى الله عليه و سلّم و شفاعة اولياء الله الصّالحين يوم القيامة..آمين يا ربّ العالمين...يا نساء تخيّلن لو أن رجلا مثل سيّدنا أويس القرني رضي الله عنه يعيش في هذا الزّمان, و هو يلبس لباسا عاديا و هو زاهد فقير, تخيّلن لو أن امرأة مرّت بجانبه فظلمته و أساءت إليه, أو احتقرته لفقره و العياذ بالله فتطاولت عليه أو سخرت منه, و هو عند الله من الٌمقرّبين, فإنه لا يعرف قدر الرّجال و لا يعرف قدر الناس إلا الله عزّ و جلّ و الله يطلع رسوله الكريم صلّى الله عليه و سلّم على كلّ شيء, تخيّلن كيف يكون عقابها شديدا و قاسيا عند الله تعالى...تخيّلن خسارتها الكبيرة يوم القيامة..فما بالكن لو أن مثل هذا الرّجل أحسن لهاته المرأة و كان يعاملها مثل اخته و كان طيبا معها ثم هي أساءت الظنّ به و تطاولت عليه و ظلمته..تخيّلن كيف سيكون عقابها شديد..لا حول و لا قوّة إلا بالله..لا تتسرّعن و لا تسخرن من الرّجال و لا تظلمن احدا كي لا تندمن يوم لا ينفع الندم..أقول هذا ناصحا, أنا أخوكم في الإسلام و أتمنى انكن فهمتن الرّسالة جيدا و فهمتن النّصيحة..أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم..السّلام عليكم