ما غضبت على الجزائريين أكثر من اليوم

[الرايات السود]

السلام عليكم ورحمة الله :
يقال أن العربي بن مهيدي ذهب الى احد القرى لعله يبعث فيها الجهاد ويجد منها المؤونة والنصرة ، فلما اجتمع بشيوخ القرية وصل مسامعه أن الفرنسيين قادمون (باعوه ) فلبس برنوس وخرج متخفيا، ووقف في زاوية أحد الشوارع يتأكد من خلوه من العسكر فاذا بأحد شيوخ القبيلة يلتقي به فيصرخ في وجهه ويقول مرحبا بالعربي رانا جيناك كاش ما تحتاج رانا هنا
فرد عليه ، أنتم يا ولاد (القرية ) عاونونا بسكاتكم .
لو سألك أحدهم اليوم من تنتظر ان يفوز في الانتخابات البرلمانية القادمة فستجيبه دون تفكير الأفالان والأرندي
كلا الحزبين لم يقدموا لنا شيئا سوى الفساد والاختلاسات ، ويكرههم 99 % من الشعب الجزائري ومع ذلك دائما هم من يفوز
ولو قررت أن تقوم بمسيرة بسيطة تدعو لها أنت وقوم أشراف معك ، فستتعرض الى مساومة أولا ثم الى معارضة وضغوطات وتضييقات ومن بعدها تاتي التخوينات والارهاب الفكري والنفسي فأنت اما عميل فرنسا أو أسرائيل فاختر لك وجهة .
لذلك فأنت بين أمرين اما أن تكون مع النظام أو تكون – في عرف هؤلاء – مع الخونة والعملاء .
واليوم أدعو أولئك الذين سلطوا علينا سهام أقلامهم المسمومة المؤجورة الى نقاش بسيط حول حالة البلاد اليوم وماذا يمكننا أن نقدمه الى الحراقة والحيطيست وآكلوا القمامة ومفترشوا الكرطون والأرصفة الى الذين أحرقوا انفسهم بالأمس علهم يكونوا وقودا لتحريك شعب أنهكه بارونات الفساد ، والى أولئك المسضعفين المسترقين الي وين يروحوا يلقاوها مسدودة ، ماذا يمكن أن تقدموا الى الجزائر الذين زعمتم أنكم تحبونها ، كما قدمتم تلك الخدمة "الجليلة " الى أزلام النظام المافيوي.
نقاش علمي بسيط ، فاني لم أغضب من الشعب الجزائري كما غضبت منه اليوم ، ومهما قدم من أعذار فلن تكفيه شر قوم أجمعوا على اذلاله.
أما الى المأجورين فأقول لهم "عاونونا بسكاتكم ".