الى :السيد وزير التربية
قلمي هذا يتألم لحال اسرة التعليم ،أبى الا أن ينفس عن آلامه وآهاته ,,, والقلم حينما يحس بالوحدة و الكآبة تجده يخط يبكي و بكاؤه لا يجف على الورق انه رصاص يصل الى صدر المستهدف موجعا ولو كان الهدف بعيدا,,,,
القلم كلما انبرى تزداد حدته و بريقه فتتجذر دموعه في قلب الورقة غيضا و اصرارا كحال رجل التعليم المكلوم والمغتصب حقه,,, لكن لا تحزن يا قلم لان عليه الصلاة والسلام قال:
ما من مكلوم يُكْلَمُ في سبيل الله إلا ويأتي يوم القيامة: اللونُ لونُ الدمِ والريحُ ريحُ المسكِ
والله لن يكف قلم الاستاذ الكتابة مهما طال الزمن لان رصاصه لا ينقطع لا ينتهي بل يولد من جديد كلما ضاقت الدنيا به بما رحبت,,, كلما تسببتم في غرس الحزن في قلوبنا حيث اصبح :
الحُزنُ يُحَطِمُ لي ذاتـــــــــي يحيـا بســماعِهِ آهاتـــــــــي
يلهو في بحرٍ مِــــــن ألـَمي و يغوص ليخـرج أنـَاتـــي
لا أعرفُ كيف يطاردنـــي و يُبَعثِرُ حولي كلمـــــاتي
يلبسُنــــــــي ظـِلاً أعرفـــهُ يبقى في كل الأوقـــــــاتِ
أسعى كي أطردَهُ عبثــــــــاً فأضيع و تبقى مأســـاتي
أحلامي الحلوة يسرِقُهــــــــا يغتالُ جميعَ النَـجمــــــاتِ
يطفىءُ ما يـبدو من حولـي أملاً و يُصادِرُ بسمــــاتي
أهـربُ مخـتفياً يتبعـــــــني فيرافقني في لحظــــــــاتِ
ورغم ذلك فصبرنا بالله تعالى كبير و حبنا للوطن شديد و تمسكنا بمطالبنا قوي عتيد
وخير ما يقال لرجال الظلام ما نظمه الامام الشافعي رحمه الله عنهم لعلهم يتعضون اذ قال :
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت
أن السعادة فيها ترك ما فيها
لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنهـا
إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنُـه
وإن بناها بشر خاب بانيها
لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيهـا
فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيها