بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخوتي أخواتي و مع استمرار حفلات الأعراس بعد انقضاء شهر الرحمة ارتأيت نقل هذا الموضوع لعله ينفع من جهل وأن يذكر من نسي
من المعلوم أنّ الزواج من سُنن المرسلين :
قال تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً)، (الرعد:38)
وهو من نعم الله على عباده إذْ يحصل به مصالح دينيّة ودنيويّة، فردية واجتماعية، ممّا جعله من الأمور المطلوبة شرعاً،
قال الله تعالى: (وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)،(النور:32).
وقال النبيّ"صلى الله عليه وسلم": (( يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغضُّ للبصر وأحصن للفرج)).
*ومن حق هذه النعمة الشُكر، وألا تُتخذَ وسيلةً للوقوع فيما حرَّم الله. وممَّا يُنافي شكر هذه النعمة وقوع كثير من المخالفات والمنكرات التي تتعلق بها ابتداءً من مبدأ النكاح نفسه، وانتهاءً بوليمة العرس، غير أنَّها تختلف باختلاف الأزمان والأوطان. مما يُحتِّم على كل مسلم التنبُّه لها والتنبيه عليها والقيام بما أمر الله تعالى به من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.