سيلان حبها هادر في جثمان الوله يحمل رزحي ويُلقيني كي
أتشبثُ بعقدة شعرها الليلي الحالك في عينيها
تحاول مرة و مرة تثبيتي على سروة العطر الأملسِ على خديها
وأن ترسم وجهي بالعشب المندّى في تلال سحابها كي تزهق حبها على باب بيت يختزل تاريخ طفولتها
تتمنّى أن تتعلّق على شرايين قلبي ببزنّار المحلقة بالموضة
كشابة ركنها الوقت على حافة تتيم ذات صيف
هي لا تملك سوى الانقسام بداخلي
شق تتذوقه مثل رُطبِ الفجّ
و شق يحملها إلى نهر غمر لا شيء به غير شهيقِ رحيقِ الثغرِ
في غيابها اليوم أكسيت لهيبُ النار و أحسست بحرارة تعلو الأفق
ولا تهبطُ إلا في بدني المحموم
يواريني أُوارُ الحمّى إذا ما أفلت ريشتها التي تصنعُ في وتري لحنا من عزفِ الشهوات، يتجلّى في قبلتها التي لم آلفْها
تصعدُ و تبدي تحت عيبتها سرُّ العشق
فتهبطُ تارة كي يتحلّى عنقودي بالشهدِ المعقود
و تارة كي تتفتّح أزهارُ التوت وتئنُّ النارُ وتعلو في الخشبِ المكبوت..؟
نايٌها يجلجل في حلمي الخَجِلِ بصوتٍ عال
تصعدُ أمواجه فتزرن جناحي الدوريّ بنغماته
وريحي تئنُّ ويعلوها النوء
وترتعشُ طيورُ العشقِ وتصرخ بوجه الأفق
فقد تكرس من ورد حبيبتك الشهد