في الاثناء التي تطالعنا تركيا بمواقف تاريخية ومشرفة تجاه الكيان الاسرائيلي المحتل .... من انهاء للعلاقات والغاء للاتفاقيات وطرد للسفير الاسرائيلي من انقرة .....وذلك ردا على الاعتداء الاسرائيلي على سفينة الحرية ورفض تل ابيب الاعتذار ...... تطالعنا مواقف مصرية ليست في المستوى .... بعد الاعتداء الاسرائيلي على الجنود المصريين داخل ارض سيناء ..... واختراقها للحدود .... وبعد احتجاجات شعبية ضخمة انتهت فقط بحادثة مفبركة تم خلالها انزال العلم لاسكات الجماهير وايهامهم بالانتصار الوهمي ...... والادهى من كل ذلك ان السلطات في مصر بعد كل ماحدث قامت بتعزيزات امنية وتحصينات وبناء جدار عازل حول السفارة لحمايتها ...... فانظرو الى الفرق بين الموقفين التركي والمصري .....وشتان بين الموقفين .....الاول مشرف وتاريخي والثاني لا يعبر سوى عن مدى الهوان العربي و الضعف و الاستكانة ....... وللاسف هناك بعض المتوهمين الذين مازالو يؤمنون الخرفات وبالعظمة المزيفة والذين وصفو الموقف المصري بالعظيم ومصر بالعظيمة والشعب العظيم ...... رغم ان الرد المصري الاخير ليس سوى ذر للرماد في العيون ولا يعبر عن تطلعات الشعب المصري ......فاتمنى ان يفيق كل من مازال يعيش في احلام واساطير العظمة البالية ......