السّّـــــلـامـُ عليــكمـْ ورحمـــــــةُ اللهــ وبركآتهـ
غداً تنتهي العطلةُ وتبدأ الدراسةُ....غداً يرجع التلــاميذ إلـــى
المدرسة...
هاتهـ الرسالة التي كاآن يكتب فيها عمر إلى عمته...
( إذا راني متذكرة)
وبمآ أننا على مشآرفــ الدّخــــــــــولُ المدرسي
فمأساة اللــونين الأزرقــ والورديــ تكتسح محلــاتــ الأقمشهـ
وتملأ رفـــــــــــوفـ المكتبآتــ كراريسُ وسيّالــاتٌ ومحآفظ من كل
الانوآعـِ والــأشكآل ...
أمّــا عن الطّلــابــ ... فالكلّ متشآئم من الدخــول المدرسي
ومــا إن سألتـُ أحداً عن تحضيرآتهـ لهذا العام
إلّــا وانقلبـ وجهه حزناً على ما سيمضيه لتسعة أشهر
بين شقائه وتعبه في حمل المحفـظة التي يزيد وزنهآ عن خمسة
كيلوغرامات... وعن مأساتهـ في حلّ الوآجبآتــ المنزلية ... وحفظ
الدروسـ للفروض والــإختبآرات....
ولن أقص حكاياتـ الذين سيجتازون شهآدة البكآلوريا وشهادة التعليم
المتوسط
فالبرغم من ملل الجميع إلا أن الجميع يسعى هنآ وهنآكـ للدخول
في معركة الدروس الخصوصية ... بينما في وقت مضى لــا
يكادون يعرفون صداقةً لهآذين المصطلحين....
وقد حدثنا أستادٌ يوماً مآ فقال ...
في زمن مضى كنا نحمل الكتاب والقلم أو المحفظة نشدهآ في
أيدينا ونذهب للدراسهـ
فكناّ نحملُ العلم بأيدينا
أما الآن فهناكـ من يضعهـ ورآء ظهره وهناكـ من يجرّهـ بمحفظة
ذاتـ عجلاتـ ...
وكم كآنت فرحتنآ كبيرة بالدخول المدرسي ...
وما عسآي أقول بعد كلـامهـ وبما أني أحد المتشائمين
سوى : يــا حصرآه على أيامـ زمآنـ