■السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لن أتكلم على القذافي و نظامه فجنون الرجل و سفهه قد سمع به الأصم و رآه الأعمى و نطق به الحجر و الشجر و كفرت به السماء و كل شبر و إن ريح نتن نظامه ليشم من أقصى مصر.
و هو على قبحه و فحشه و عظيم جرمه قد قامت في وجهه شرذمة من بني قومه فنانزوه الحكم و نابذوه بالسيف و السنان فمزقوا بذلك وطنهم و سفكوا دماءهم و انتهكوا أعراضهم و لقد اغتر بأولئك الشرذمة فئام من الناس فكتبت هذه الكلمات اليسيرة من باب الإشارة لبيان قبح من تسموا بثوار ليبيا.
فلنعلم جميعا أن دماء المسلمين معصومة و لا تحل إلا بحقها و لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن من غير حق و أن حرمة دم
المؤمن عند الله أعظم من حرمة بيته الحرام
و إن أزكى قطرة دم سالت هي التي سالت من أجل إعلاء كلمة الله و دينه و كلمة التوحيد و أما التي تسال من اجل ديموقراطية كفرية غربية وضعية فهي من دماء الجاهلية
و إن اولئك الثوار قد تلبسوا بموبقات منها:
1- استعانتهم بالكفار على المسلمين فقد طلبوا العون من دول الكفر مجتمعة فأجابوهم في طلبهم و كان تدخل حلف الناتو الذي عتا فسادا عظيما في أرض ليبيا فقتل منهم الآلاف و حرق أرضهم و انتهك حرمتهم فكانت بذلك حربا صليبية على الإسلام و المسلمين
ثم بالله عليكم هل خفيت عليكم مجازر الناتو في ليبيا فهي و الله بينة ظاهرة و قبل الحديث عن تلك المجازر و دمها يجب أن نذم من دعاهم و طلب نصرتهم.
2- قد علمنا ديننا و علمتنا الحياة أن دول الكفار لن يرضوا على الإسلام و المسلمين أبدا و ليس لهم هم إلا تحقيق مصالهم و اللهث خلفها و لقد باركت دول الكفار مجتمعة المجلس الانتقالي و لا يعقل أن ينالوا تلك المباركة بدون مقابل فلم تكن لهم إلا بعد ان قدموا ضمانات و باعوا دينهم و عرضهم و كرامتهم.
3- مما لا نشك فيه أن ذلك المجلس الانتقالي إن ظهر فسيحكم في ليبيا بقوانين وضعية غربية كفرية فبأي عقل و باي دين تساند أيها المسلم الموحد من يقتل من أجل ديموقراطية غربية كفرية وضعية علمانية.
فما هو الفرق بين القذافي الذي حكم بقانون وضعي معمري و بين المجلس الانتقالي الذي سيحكم بقانون آخر وضعي غربي
فهي ثورة قانون وضعي كفري على قانون وضعي كفري
فهذه بعض الإشرات التي تكفي طالب الحق و hما من نكس عقله و فطرته و ركب هواه فلن ينفعه الحق و لو سمعه من فم النبيّ محمد بن عبد الله صلى الله عليه و على آله و سلّم
فاشهدوا يا بني قومي أني لست مع القذافي و لست مع من تسموا بالثوار و إني أدعوا الله أن يجنّب أرض المختار الفتنة و يعصم دمائهم و يرد كيد المعتدين في نحورهم
كتب ذلك أبو الهيثم صالح القسنطيني ضحى يوم الجمعة 2/09/2011
.