〖 السلطة الجزائرية و إرادة التغيير السلمي لدى الأفراد 〗◄ و هل يُخطط ☜ للثورة ☞ أم هي تحصيل حاصل؟

[الزعيم الأول]

سأكون صريح معكم أنا لا أحب إستخدام مصطلح الثورة أصلا في حالة الجزائر ...
و في نفس الوقت مع التغيير السلمي ؛ و لحدّ الآن لا أرى جهة في الجزائر تُقدّم برنامج
للتغير و الإصلاح بشكل واضح ، و أنا مع مطلب كلّ مواطن يبحث عن التغيير الفعلي
و ليس ديماغوجية و تضليل يمارس عبر قنوات النّظام أقتبس هنا من مقال للأستاذ فُضيل بومالة :

...نحن نريد نظاما جمهوريا ولا نربطه بالشعب·· نريد دستورا متطورا لكن لا نحترمه وندنس أسسه وروحه·· نريد الديمقراطية ونكفر بنتائجها وبالاختلاف والتعدد بل ونساهم في التزوير·· نريد مؤسسات فاعلة لكن نبني بجوارها أو فوقها مؤسسات موازية تصل حد الحكومات والهيآت التشريعية·· نريد جامعة متطورة منتجة لكن لا نحترم العقول وأهل العلم·· نريد اقتصادا حرا بدون حرية المبادرة أو تحرير للمصارف أو حماية للمستثمرين الحقيقيين·· نريد ثروة بالريع بدون أي جهد أو إبداع·· نريد إسلاما مستنيرا وهوية غير دوغمائية بالجهلة والمتطرفين وأساليب التكفير والترهيب والإقصاء·· نريد إنسانا حرّا وسيدا بدون حريات ؛ وثقافة بدون مثقفين ؛ وإعلاما بدون مهنيين ؛ وسياحة بدون خدمات وهكذا ··

من هنا ندرك أنّ الأمر خارج عن إرادتنا كأفراد ، و يتعدى إلى الرّغبة الحقيقية لصناع القرار في التغيير
لكن المشكل أنّ هذا ما ينقصنا ... فلا يوجد ضغط على صناع القرار في بلادنا ... لتتولد عندهم الرّغبة الحقيقية
في التغيير ... بحكم تجربتنا كجزائرين مع هذا النّظام منذ 1962 فهو لا يسمع إلا من الشارع مباشرة ...
فلا وجود للأحزاب و النقابات و منظمات المجتمع المدني التي توصل صوت الشعب كأفراد و جماعات إلى مراكز
صناعة القرار .. ليتحرك التغيير و الإصلاح وفق مؤسسات الدولة ..و هكذا لم تترك السلطة في الجزائر إلا خيار
الإنتفاضة الشعبية لتحريك التغيير .. أنا لست مع الفوضى و اللاإستقرار .. لكن دائما أقول هي تحصيل حاصل
إذا بقت السلطة على نهجها الحالي ، فالتحرك العنيف.. أو الإنتفاضة ..أو الثورة ..قادمة قادمة .
ليس هناك رؤية واضحة لما ما بعد النظام ...لكن الشعب أكيد سيُراهن
بالمجهول في سبيل أن يتنفس لمرّة بدون رجال السلطة الذي أقبضوا على الدولة منذ 1962 .