سلام الله عليكم
الكل على دراية و بينة تامتين أن الرئيس الفرنسي قد أجرى بعض التعديلات على المهاجرين بصفة عامة فمن يريد البقاء للأبد في فرنسا فعليه التجنس بالجنسية الفرنسية ليصبح مواطن فرنسي و لا أرى عالة وراء هذا القرار من جهة و التجنس من جهة أخرى فالظروف تحتم علينا مسايرة الحياة بما يمليه علينا القضاء و القدر .
هناك من سخط على من قبل بهذا الشرط بحجة التنازل عن الثوابت والشخصية الجزائرية وهذا هو التخلف بعينه و هل ستغير الجنسية ثوابت الأمة ؟ وهل للجنسية دخل في الإسلام ؟؟؟ و هل أوروبا ليست من خلق الله عز وجل ؟ و أين قول الفاروق -تحركون ترزقون-؟ ضف إلى ذلك أن محمدا صلى الله عليه وسلم قد حلّل الهجرة والحمد لله .
كم هو صعب الفقر و كاد أن يكون كفرا فكيف نحارب هذا اللعين إن لم نترحك قبل فوات الأوان ؟ أم نبقى مكتوفي الأيادي حتى يبلغنا الكبر و نحمل المسؤولية لله عز وجلّ بينما خلقنا من أجل عبادته والعمل عبادة في حد ذاته و هل نحافظ في نظركم على الشخصية الجزائرية بالفقر المدقع و الاستكانة ؟ ليس هذا بالمنطق طبعا وإن كان فهذا أمر لاعقلاني .
تحتم على الشاب الجزائري الهجرة إلى فرنسيا وغيرها طمعا في كسب قوت ينجيه من شر ما كان يتخبط فيه سابقا في بلده الحنون الذي أدار له ظهره أيام محنه العصيبة فأصبح يفكر في اصطياد زوجة عربية الأصل فرنسية الجنسية و أنا العبد الضعيف من مشجعي هذه الفكرة و مقتنع تمام القناعة .
هل تعتقد أن التجنس حرام كما يدعيه ذوو العقول القاصرة أم تراه مفيدا للخروج من فخ التبعية بجميعها ؟؟؟
أرجو أن يرقى النقاش إلى المستوى المطلوب ولا داعي لتشنج الأعصاب من أجل التحاور