ربما كثر اللغط لدى السادة الكرام حول المستجدات الأخيرة لملف التعويضات لذلك أردت تنويركم بالحقائق التالية التي يعرفها الجميع ابتداءا من النقابات والوزير وأنا متأكد 100% من صحتها بعد تعليق الاضراب مباشرة في افريل 2011....
1. اللجنة الوزارية المشكلة لمراجعة الاختلالات والفروقات أنهت عملها "النهائي" في نهاية شهر ماي 2011.. و"أثبتت" الفروقات حتى( للأعمى) والوزير (اعترف) بذلك للجنة وللنقابات.. والوزير رفع تقرير اللجنة الوزارية الى رئيس الجمهورية في بداية جوان 2011 اي العملية انتهت...ننتظر فقط التطبيق لا غير..وهذا ما يثبته بيان الكنابست الأخير... ثانيا: تنصيب لجنة مشتركة لدراسة الفوارق الموجودة بين النظام التعويضي لقطاع التربية وقطاعات الوظيفة العمومية الأخرى حيث انهت عملها قبل نهاية شهر افريل 2011 وسلمت الملف إلي السيد وزير التربية الوطنية الذي سلمه بدوره إلي رئاسة الجمهورية ، الملف الذي اتضح فيه ان الفوارق شاسعة وتستدعي مراجعة مستعجلة مع العلم أن الأنظمة التعويضية لبعض قطاعات الوظيفة العمومية الصادرة مؤخرا عمقت الشرخ واثبثت الإجحاف في حق عمال التربية الوطنية مما يستوجب - من باب تحقيق العدالة - إعادة النظر في النظام التعويضي لعمال القطاع.
2.حسب ما فهمه المحللون و النقابيون وهو قريب جدا للواقع أن الوزير يناور بهذا الملف للضغط على النقابات لتمرير وقبول طريقة التسيير الجديدة للخدمات الاجتماعية لاسقاط المتابعة والمحاسبة للصوص لتطبيق سريع للزيادات بعدأن حصل على موافقة الرئيس لاصلاح الفروقات مؤخرا. ... ويعتمد الوزير في هذه الورقة الرابحة الى "الضغط الكبير "الذي تمارسه القاعدة مؤخرافي تغيير الأولويات بحيث (علم )أن القاعدة يهمها النظام التعويضي بعد الزيادات "التاريخية" للقطاعات الأخرى وليس الخدمات كما تطالب النقابات....وهذا اعترافا أخر لعبقريته الفذة التي يتحفنا بها من حين لأخر
3.كما قال الوزير أنه سيجد الحل لمبدا التضامن الذي تطالب به النقابات في اللقاء القادم يدل على اسقاط اخر ورقة ضغط في يد النقابات لتمرير طريقة التسيير الجديدة وتقبل النقابات به نتيجة ضغط القاعدة التي ستكون (مشحونة) وتنتظر فقط ملف التعويضات لا غير وهو ما قد يسبب انقسام كبير بين القاعدة والنقابات التي ستحاول أن تتفاداه باقل الاضرار....
اذن الكرة في مرمانا ولم نخسر شيئ...ان ظهر جديد فكفانا شر القتال أما اذا كان العكس فالكلمة الفصل لنا وليكن دخولا مزلزلا لكرامتنا المهدورة....تقبل الله صيامكم