السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أعرف لماذا صار إنتهاك أعراض الناس أمرا عاديا بالنسبة لنا
نتناقش فيه وكأنه مشكل صغير من المشاكل التي نتعرض إليها في
حياتنا اليومية
ثم نجاهد بأضعف الإيمان ...
نلقي اللوم على كل مجرم وندعو عليه أو ندعو له
بينما نرى بأعيننا من يعتدي على حرمات الناس ولا شيء لنا
سوى النظر إليهم
ثم إلى سرد الأخبار إلى كل من نعرفهم
فذاك يعتدي على فتاة فيمسها ويسرقها وهي تنادي... ثم من القلة
القليلين من يمد يد العون لها فيساعدها على النجاة
نرى طفلا صغيرا يُبرَحُ ضربا و ينتزع منه ماكان من يملك ...
ولا نملك سوى أعين تقول
**ربي يكون في عونو**
ثم ذلك المجنون الذي زاده جنونا تهييج البعض له فيبدأ في
الصراخ وربما قول أشياء تفرق الجماعات ... فما يكون منا أن
ننسحب لنتفادى مانراه وما نسمعه
في حين أنه في زمن مضى كان الرجل يضع نفسه رهينة فيحمي
نفسا غير نفسه ويصون شرفا غير شرفه وذلك لإعلاء كلمة الحق
أما الآن فتغلب علينا الخوف والجبن ...
نرى من يطلب النجدة لكن لا حياة لمن ينادي
ثم كل واحد يطلق دابته ويقول
**خاطية راسي**
ولا نملك سوى أعين باصرة ترى المنكر فلا تغير منه ...
ناسين أن كل من راح ضحية في مثل هاته المواقف هو مجاهد في
سبيل الله وسبيل الحفاظ على الإسلام
ثم إذا أودى به هذا الموقف إلى هلاك فالموتة موتة شهيد بإذن الله
لكم إبداء الآراء ولكم منا جزيل الشكر
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ...