فرنسا تكتمت على الخبر لكي لا يشكل صدمة للرأي العام : قبيلة العبيدات تختطف 15 من المدربين الأجانب (فرنسيين وانجليز وقطريين)
الوطن الليبية – خاص
نشر الكاتب الفرنسي آلان جول مقالاً على موقعه عبر شبكة المعلومات الدولية (انترنت) قال فيه أن قبيلة العبيدات وهي من أكبر القبائل الليبية قامت باختطاف 15 من المدربين الأجانب (فرنسيين وانجليز وقطريين). لذلك كان على السلطات الفرنسية دفع فدية على أمل إطلاق سراحهم وهي التي قامت بالتعتيم على خبر القبض عليهم لكي لا يشكل ذلك صدمة للرأي العام حول ما أصبح اليوم بمثابة هزيمة منكرة لها في ليبيا على حسب تعبير الكاتب .
وفيما يلي ترجمة حرفية لبعض ما جاء في المقال نظرا لطوله :
ليبيا : نحو موت المجلس الانتقالي
إنه نشيد الموت بالنسبة للمجلس الانتقالي والانسحاب المحتمل للناتو خائبا ذليلا.
المرحلة الاحتفالية بالنسبة لمن لا يملكون مأوى تتحول إلى كابوس وكذلك هو الحال بالنسبة للحكومة الفرنسية التي كانت تحلم بجولة سريعة ورابحة في ليبيا. من جانب قام سيف الإسلام (أنظر الفيديو المرفق) بسخرية من جنود الكارثة. ال 258 مليون التي أعلن ساركوزي عن منحها لثوار بنغازي، هؤلاء الإسلاميين الذين يعترفون بذلك ، لن يتم استثمارها في الحرب ( دفع رواتب الجنود البائسين أو لشراء الأسلحة). هذه الأموال تم منحها فقط لشراء الذمم. غير معقول !
منذ الموت العنيف لعبدالفتاح يونس، تغيرت المعطيات على الأرض الواقع في بنغازي. أصبح الصراع بين المتمردين يوميا. في البداية، كان هناك انتفاضة قبيلة ورفلة التي تحدثنا عنها سابقا. بعد ذلك كان هناك انتفاضة قبيلة العبيدات، قبيلة عبد الفتاح يونس القوية جدا التي أقسمت على الانتقام لموته. هذه الأزمة الداخلية في المجلس اللانتقالي تسبب في موت ما لا يقل عن 300 شخصا دون أن ننسى من تم خطفهم. في هذا الوقت الذي نكمل فيه هذه المقالة ما زالت المعارض تدور بين الفصائل المتناحرة هناك.
من سخرية القدر، الضحايا المدنيين في بنغازي هم من الفرنسيين والانجليز.
قبيلة العبيدات وهي من أكبر القبائل الليبية قامت باختطاف 15 من المدربين الأجانب (فرنسيين وانجليز وقطريين). لذلك كان على السلطات الفرنسية دفع فدية على أمل إطلاق سراحهم وهي التي قامت بالتعتيم على خبر القبض عليهم لكي لا يشكل ذلك صدمة للرأي العام حول ما أصبح اليوم بمثابة هزيمة منكرة لها في ليبيا.
أعضاء حلف الناتو يوجهون اللوم للمجلس الانتقالي على أنه تم السيطرة عليه من قبل إسلاميي القاعدة.
عندما كان الزعيم (القذافي) يصرخ بأعلى صوت بأن هناك عصابات إرهابية خلف مجانين بنغازي لم يصدقه أحد.
في الواقع كان المسؤلون يعلمون ذلك جيدا لكنهم فضلوا التحالف مع أسوأ أنواع الشراذم لأنهم كانوا يعتقدون أن بإمكانهم الاستفادة منهم بشكل سريع. للأسف، لم تسير الأمور كما كانوا قد خططوا له وأملوا فيه. لقد قام أكثر من 2000 زعيم قبيلة بمبايعة معمر القذافي وهو سبب الظهور الاحتفالي لسيف الإسلام. لقد جاء ليشكر الليبيين الذين أثبتوا أنهم خلف والده أكثر من أي وقت مضي.
12/8/2011