البغدادي,المحمودي:,يؤكد,إستعادة,الس.

[أبوعبد الرحمن39]

أكد أمين اللجنة الشعبية العامة الدكتور " البغدادي المحمودي" ، أن صمود الشعب الليبي أفشل الناتو الصليبي في أن يحقق أي انتصارات سياسية أو عسكرية .. مبيناً أن مسيرات الشعب الليبي الملايينية التي أعلن فيها مزيد إلتحامه بقائد الثورة ، ومزيد التحدي والإستعداد للجهاد وللإستشهاد ، أصابت هذا الحلف بالهستريا . وأوضح البغدادي في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد ظهر أمس الأحد بحضور مراسلي وسائل الإعلام الليبية والأجنبية ؛ بأنهم عندما رؤوا صمود شعبنا وقدرته على المقاومة وعلى التحمل ، أخذوا يلجؤون إلى كل أشكال العدوان في محاولة يائسة منهم لهز عزيمة شعبنا وقدرته على الصمود . وتطرق البغدادي إلى استمرار تعمد حلف الناتو قصف قواتنا المسلحة حتى يمكّن عملاؤه من التقدم بإتجاه بعض المناطق الآمنة بطريقة أو بأخرى .. مؤكداً أن السكان من قبائل هذه المناطق لن يسمحوا لهم بذلك وهم يقومون بطردهم على الفور . ...


وقال الدكتور " البغدادي المحمودي " في هذا المؤتمر الصحفي : ( على سبيل المثال بئر الغنم ؛ هذه قرية صغيرة منكم من زارها ومنكم من لم يزرها ، عدد سكانها ليس بالكبير ، وتسكنها قبائل عريقة لها جذور في الجهاد الليبي ومعروف عنهم القدرة على الدفاع عن الوطن ، وهم لايسمحوا لأحد أن يحتل مدينتهم في أي لحظة من اللحظات . إن الذي حصل خلال اليومين الماضيين ، أول أمس بالأحرى ؛ هو أن الحلف قصف أولاً بطائراته ووفر الغطاء الجوى الذي مكّن المتمردين من التقدم إلى الأمام ويعطيهم فرصة بأنهم فعلا يدخلوا بعض المدن بطريقة أو بأخرى ، ولكن بعد انتهاء الغطاء الجوي لأسباب أخرى ، فإن القبائل الموجودة في هذه المنطقة وشبابنا المتطوعين وقواتنا المسلحة ، طردت المتمردين من هذا المكان وتمكنت من إرجاع كل شيء إلى طبيعته . وهذا الذي حصل بالضبط في بئر الغنم ؛ ورجعت الآن كما كانت وأهلها الشجعان القادرين على إدارة حكمهم المحلي فيها .


والآن هكذا في بقية المدن ، دائما يحصل بإستمرار ، هذا هو التوجه من قبل الحلف ، يعمل غطاء جوي ثم يمكن المتمردين من الدخول ، ثم بعد ذلك تُسترجع من قبل المتطوعين من شباب المنطقة ويتمكنوا من الرجوع إلى مناطقهم بسهولة ) . وتساءل البغدادي عن سبب حصول مثل هذا الأعمال ؟!. وقال ( إنهم طبعا كلهم عجزوا عن تحقيق إنتصارات سياسية وإنتصارات عسكرية على هذه الأرض ، وسياسيا ؛ ورؤوا أن المسيرات المليونية وهذا الإلتحام حول قائد الثورة من شعبه ومن مواطنيه جعلهم فعلا في حالة هستيريا . في نفس الوقت رؤوا صمود شعبنا ورؤوا قدرته على المقاومة وقدرته على التحمل ، وبالتالي يلجؤون باستمرار إلى مثل هذه الأعمال حتى يحاولوا أن يهزوا من عزيمة شعبنا ومن قدرته على الصمود ). وشدد البغدادي على صمود وتصميم الشعب الليبي على حسم المعركة لصالحه . وخاطب مراسلي وسائل الإعلام الليبية والأجنبية قائلاً : ( الذي أؤكده أمامكم أن الشعب الليبي مصمم على الصمود والاستمرارية لحسم المعركة لصالحه ، مهما كانت التضحيات ؛ وهذا ليس قراراً من الجهاز التنفيذي أو من أي أحد . إنه قرار من الشعب الليبي نفسه ، وأنتم ترونه بأعينكم ، وترون الحياة اليومية للشعب الليبي . ...


وتطرق الدكتور " البغدادي المحمودي " إلى مختلف صنوف الأعمال العدوانية التي يقترفها الحلف والتي تشكل جرائم ضد الإنسانية .. مؤكداً أن الشعب الليبي لا يمكن في ظل العدوان ، وفي ظل القصف أن يناقش أموره بنفسه وأن يتخذ قراره . وقال : ( لقد ضربوا الإمدادات الكهربائية ورأيتم الشعب الليبي كيف تحمل ذلك ، حرموه من الوقود ، حرموه من الحياة الطبيعية ، حرموه من العلاج ، حرموه من الدواء ، حرموه من كل الأشياء الأساسية في الحياة ، وهو مازال ملتحماً ومازال متحدياً ومازال قادراً على أن يحقق النصر إن شاء الله . وهذا ما قلناه في بداية الأحداث ، وما ذكرناه ، وما جاء على لسان الأخ القائد وعلى لسان كل المسئولين إن الحل الأمثل أن توقفوا هذا العدوان حتى تُمكنوا الشعب الليبي من اتخاذ قراره . والشعب الليبي لا يمكن في ظل العدوان ، وفي ظل القصف أن يكون جاهزاً ليتناقش ، ويحل مشاكله إذا كانت هناك مشاكل بين أبنائه . بالإضافة إلى أن الشعب الليبي اتخذ قراراته بأنه لن يسمح بتحقيق أي انتصار سياسي لأي دولة من الدول المعتدية . وعلينا أن نفهم ذلك ، لأن هذا هو الحل الأمثل لما يجرى في ليبيا . ومهما زادت هذه الضربات ، فأنتم ترون وتشاهدون يوميا عندما يحصل عجز ، أو يحصل نوع من عدم تحقيق الأهداف تزداد وتكثف هجمات الناتو في اليوم الذي يليه أو في نفس الليلة ، وربما الليلة البارحة خير دليل على ذلك ، شفتم حجم هذا الدمار وحجم هذا العدوان والضربات في كل ليبيا تقريباً ) .


وحول مساندة الغرب وحربه مع القاعدة والحركات الإسلامية المتطرفة في ليبيا ؟! . قال الدكتور " البغدادي المحمودي " : الموضوع الآخر والذي يشغل بالكم كثيرا ، أنكم لم تصدقوا في السابق عندما تكلمنا على لسان كل الليبيين أن الذي يحكم والذي يدير في المعركة هم عبارة عن حركات إسلامية موجودة في ليبيا وعلى رأسها القاعدة . وهي تملك القوة سياسياً وعسكرياً ، وهي التي تملك القرار على الأرض ، ولا نريد أي تعليق ، أين حصل هذا ؛ والموجود في بنغازي خير دليل على ذلك . وهذا دليل واضح بالنسبة لهذا الموقف ، وأتمنى للحلف أو التحالف أن يكون لديهم مبرر واحد ينفوا به ذلك . وإنا هنا أريدكم أن تقارنوا بين ما يحصل في افغانستان وما يحصل في ليبيا ، في افغانستان تحاربوا في القاعدة وتحاربوا في طالبان . وفي ليبيا الغرب يحارب مع القاعدة والحركات الإسلامية المتطرفة ، أين الأمن والسلم العالميين ؟ . أيهما اقرب إلى أوروبا ليبيا أو أفغانستان ؟! ، أو العكس ؟! طبعا الجواب واضح ) . ..


وحول إنتهاك بعض دول الاتحاد الأوروبي لإتفاقية فيينا والتشريعات المنظمة للعلاقات الدولية ؛ بتسليمها مقار المكاتب الشعبية الليبية ؟ . قال الدكتور " البغدادي المحمودي " : ( الموضوع الآخر هو ما تقوم به بعض الدول الأوروبية فيما يتعلق باختراقها لاتفاقية فيينا . أنتم تعرفون أن بعض الدول الأوروبية وخاصة فرنسا بريطانيا وغيرها قامت المدة الماضية بتمكين المتمردين من دخول السفارات الليبية أو ما نسميها نحن المكاتب الشعبية الليبية. نحن نستغرب ذلك ، أين اتفاقية فيينا ؟! أين القانون الدولي؟! أين قرارات مجلس الأمن ؟! . كل المعطيات التي أمامنا تؤكد أن هذا مخالفة للتشريعات المنظمة للعلاقات الدولية . وعليه ليبيا كدولة تستغرب وتستنكر هذا الاختراق للقانون الدولي ولاتفاقية فيينا وتحتفظ بحقها السياسي والقانوني . وهنا نشجع كل الدول التي يوجد فيها متمردون أن يستولوا على كل السفارات في العالم وأن تكون هذه ظاهرة يتم إقرارها بالقانون الدولي . .
8/8/2011