بقلوب تملؤها البشرى والحزن معا تودع الجالية الليبية بل المسلمة في شيكاغو البطل المغوار رجل الدعوة والجهاد واحد ركائز الدعوة الاسلامية في امريكا الشهيد البطل ((الشيخ المبروك شنوك )) احد رجالات الزاوية الحبيبة وابطالها الاشاوس الذي ترك بلده في ريعان شبابه ليهاجر الى امريكا طلبا للعلم وايضا طلبا لمرضاة الله عز وجل. عاش الفقيد الاسلام عملا واقعا فطبقه في حياته لدرجة انه كان حريصا على رفع الاذان حتى في بيته فضلا عن شعائر الاسلام الاخرى وكانت زوجته الامريكية نعم المسلمة حسن اسلامها لدرجة انها حملت امانة الدعوة الى الله مع زوجها فكانت نعم المعين له لاداء هذه الرسالة . عرف الشهيد البطل بتقواه لله عز وجل وشدة تمسكه بالسنة فحين رجع للبلاد منذ مدة وكان يطيل لحيته فخاف اخوته في ليبيا عليه بسبب ما يلقاه الاسلاميون من العنف والتنكيل وحاولوا ان يقنعوه بحلق لحيته او تقصيرها فرفض وقال لهم ان الله هو الحافظ وكان ان اخرس رجال الامن المجرمين في ليبيا فتركوه وكان يسير يوميا وفي كل الاوقات امام ناظريهم الى المسجد وعين الله ترعاه متنقلا بين مساجد الزاوية الغالية مرفوع الرأس فما لانت له قناة ولانكس له رأسا.ومن شدة حرصه على دينه وعدم الخوف في الله لومة لائم كان ان تحدى حكومة الولاية دفاعا عن الاسلام والمسلمين فعين اماما للمسلمين في مسجد داخل سجن اليقني في بتسبرج وهو سجن ومعهد لاصلاح السجناء وبفضل الله اسلم على يديه المئات
.واخيرا بعد ان اندلعت ثورة ليبيا على الظلم والطغيان والفساد اثر الذهاب لساحات الوغى على كل ماكان يفعله وامتشط السلاح وعاد عن طريق تونس الى الجبهة الغربية وبالتحديد جبهة بئر الغنم وحضر معظم معارك تحرير السهل اسفل الجبل هو وابنه مالك رحمهما الله ليكملا مشوار حياتهما بالشهادة صباح هذا اليوم في معركة تحرير بئر الغنم ويقابلا الله عز وجل مضرجين في دمائهما جراء قصف صاروخي اصاب مركبتهما بعد تحرير بئر الغنم وبالضبط عند النقطة التي تصل بئر الغنم ببلدهما الزاوية تقبل الله الشهيد وابنه وجعل مقامهما اعالي الجنان مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا لفراقكما لمحزونون ولانقول الا مايرضي ربنا انا لله وانا اليه راجعون

هؤلاء هم المجاهدون ابناء ليبيا الاحرار