الإحاطة بحقيقة الصّماطة .....

[راجي الصّمدِ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومرحبا بجميع الإخوة والأخوات

قرأت بعض المواضيع عن خلق الصّماطة
في خيمتنا الجلفاوية
لكنها جميعها لم ترو غليلي في بيان هذا الخلق الغريب

لذلك أحببت أن أخربش في الموضوع عساني أصل إلى مفهوم واضح لهذا الأمر....

الحقيقة الأولى
بحثت قواميس اللغة عن كلمة الصّماطة فلم أجد لها أثرا
لذلك ينتابني شكّ في أنّها جزائرية خالصة فأبشروا من الآن ....؟؟

الحقيقة الثّانية
شخصية الإنسان الصّامط حسب رأيي مزيج بين الشخصية العنيدة ,الملحاحة ,البخيلة ,الأنانيّة ,الباحثة عن مصلحتها الشّخصية,
والمرجع في ذلك كله
هو

قلّة الذّوق

لذلك نحن نقول فاكهة صامطة إذا كانت بلا ذوق ولا نكهة
لذلك الصامط يأتيك أوقات شغلك ويطلب منك شيئا

لكنه لا يدري في أحايين كثيرة أنه يزعجك

كما أنّه يتميز بذاكرة قوية
يتذكر بها يوم أن قلت له عندي الشيء الفلاني
فقد يأتيك بعد أسابيع يطلبه منك
حتى تقول أنت ما أدراه أن هذا الشيئ عندي
وتنسى أنّك أنت من أخبرته

الحقيقة الثالثة
أنّ الإنسان الصّامط له علامات يعرف بها ويميّز بها عن غيره وبالخصوص يستعمل كلمات عديدة ليصل إلى مبتغاه

ظاهرة سلّفلي (أعِرْني)

غريبة والله كلّنا نشتكي منها الإنسان يحتاج أخاه في أشياء هامّة يستعيرها منه لا بأس بذلك لكن أن يصل بالنّاس إلى طلب خاتم الأصبع والنّظارات الشخصية وساعة اليد والهاتف النقال وووو فهذه أول خصائص الصّماطة

ظاهرة أرى (أعطيني)

الناس لا يكفّون عن الطلبات وأحيان يضعون إخوانهم في حرج أرى ناكل أرى نشرب أرى نقرا الجرنان أرى نطيّر خيط (يعني السيجارة) أرى نلعب أرى أرى أرى

صدقوني بالله

سميت أحياء كاملة

بحومة أرى

ظاهرة الفضول الزّائد

يعني التقرعيج والتّوقاب والإكثار من الأسئلة

ظاهرة الخوض فيما لا يعنيه

والبحث عن الأسباب والمسبّبات والحيثيات ......


الحقيقة الرابعة

أهم شيء يمكن الإستعانة به لتجنب الإنسان الصامط هو
السرّ والكتمان ...... وفهمكم كفاية

الحقيقة الخامسة

صدق المثل الجزائري
الصّامط يغلب القبيح

فالقبيح تكفيه اللكمة واللكمتان
أما الصامط فهو كعروق الشجر لا يحيد ولا يميد

الحقيقة السادسة

في غالب الأحيان يغضب الإنسان الصامط بمجرد ما أن تطلب إليه الكفّ عن مضايقتك .....
ويتهمك بأنك تكرهه ولا تحبّه
غريبة والله

الحقيقة السابعة

للأسف جميعنا فيه شيئ من هاته الصّفة شئنا أم أبينا لكن بدرجات مختلفة فمنّا الصامط الذي لا يحتمل ومن دون ذلك ....


وصحّ فطوركم

أخوكم في الله تعالى