ربما أجد دهشة الجميع من العنوان الصادم وكأن الأصعب قادم في أيام زمننا الهادم..بالأمس سمعنا عن ذالك "الحركي"الذي أراد أن يلوث أرضية مطار عنابة التي روي ترابها بدم على لابوانت وعميروش والعربي بن مهيدي رحمهم الله..وكأنه اعتقد أن من خانهم بالأمس نسوا جرائمه بمنطق الانسان مصاب بالنسيان..فكان الطرد في انتظاره وطائرة العارفي استقباله .وكان بهذا موقف جبار لأمن المطار لأنه مسح أثار أقدام حركي العار بمنشفة الفجار ويستحقون منا السلام الحار..ينطبق هذا الوصف على استحقاقات تنتظرنا في انتخابات قاعدية هذا الخريف لاختيار من تتحرون فيهم الصدق وتزيحون منه من خانكم وسرق أموالكم..فمن خان الثورة بالأمس يسمى بالحركي ومن خان أمانة الغلابى بالأمس يسمى أيضا بالحركي وبين هذا وذاك الضحية واحدة....شهداء بيد حركى فرنسا...وشهداء الملفات الطبية المقبورة بيد لصوص التربية....فلنمنع رجوع الحثالة الى مناصبهم السابقة اذا ركبوا موجة "ندمنا وعفا الله على ما سلف"".. فالصادق تعرفونه والسارق أيضا تعرفونه فلتكن كلمتكم واحدة وصيحتكم صادحة في وجه من يعبث بأصواتكم ...الكرة في مرمانا ولا نلوم الا أنفسنا اذا مر الحركى فوقنا من جديد وتحكموا في ارادتنا ومصير ملفاتنا وتعود"" العفينة ""الى عادتها القديمة....وعندها ينحني الصدق عند الزيف..