تحية عطرة وبعد:
إذا كان شرعها يأمرنا بغرس الفسيلة حتى وإن قامة الساعة فكيف تفكرون في حرمان فرد قد بلغ كذا من عمره أن يزاول مشوار البحث العلمي من خلال مسابقة الماجيستير وتشترطون في ذلك السنّ؟ والله إن هذا لأمر مخزي ومريع يعكس منظومة فكرية متهرية لا تعرف للكفاءة أمرا ولا يعنيها المستوى الفعلي للفرد.
عندما يكون الشرط لحاجة في نفس الأستاذ أو مسؤولي الجامعة فلماذا تهون عليكم أنفسكم إن ظُلمتم من هيئة لا تحترم الأستاذ الجامعي؟ لسان مقالكم وحالكم في شتى الدروب والمحطات هو من جعلكم عرضة للنقصان أم أنكم لا زلتم لا تدركون بأن للمجتمع من يتتبع هفواتكم وأخطائكم المنهجية في القيط والقرميط؟
أفيقوا...فأنتم من يصنع لكم مجدا يتباها بها المجتمع ويضعكم في موضع العلماء العاملين، وأنتم من يساهم في تعديل سلوك المجتمع،هذا ما يُفترض.
لا تكونوا عرضة لمآسيكم القبلية فتسقطونها على من جاءكم يطلب ضالته وقد توهم أن الجامعة جامعةٌ لكل شيء...
..................لا لوضع شرط السنّ في طلب العلم علما أن الأمر جاء من جهتكم الوصية دون شرط وأنتم من وضع هذه الشروط.....
بورك في كل أستاذ طاهر السريرة ونقي الروح والقلب.