مدخل احترازي:.. صانع الثورة ليس بالضرورة ...المستفيد منها.
وغدا ..قاب عينين وأبعد..
كحبة رمل من بحر الحكايات..تهيم في براري الصمت الملفوف بأصوات الحكايات المخنوقة قاطبة.. ذوق متوارث في الغريزة ..يتأمل بقعة ملل في متاهة بعمق الليل ..تزينها أوشام ظلمة قاحلة الملامح..تغرز أشواكها في شرخ مهمل ..من يوم مهدور حول موقد النميمة التواقة لتلوين عش التاريخ المكتوب بحبر رمادي طازج ..يهمش ..هوامش لاتهمه.
ظل الحر..صحراء الجمر..حزن القمر في رابعة الليل..أجيال ضوئية من الكلام الفوضوي .. والسفر بحثا عن الضوء..قاموس غير منقح المعاني ..لجفاف الحلق من طول المضغ بنفس اللكنة ..لمختلف الكلمات ..وترتيل مختلف الأناشيد ..لنفس المعزوفة... تتلوى بين الشفاه القاحلة ..تتصنع الأسنان بياضا غير مرحب به في شبه ابتسامة صفراء..تتملق عمق الصورة البانورامية لواجهة التاريخ المحرف ..بحبر المنتصرين الجبناء.
أجنحة الفجيعة ..يوم مغدور في حساب غير فلكي..لقصر الذاكرة التصويرية للعين العشماء .. تسابق قطرات العرق المتسخ بكل الشوارع الموبوءة بالعهر .. والدياثة ..والغبار .. والرمل المالح.. والظمأ لتنكيس العنق -آليا- بسبب ...أو بسبب آخر.
يافراشات الربيع المنسية .. ياشوق الحكايات لرسمك .. وياخوف الشفاه من سردك.. تتوسد بساط الموت.. ترسل دمعها للجهول..صحراء شبحية من الصور المخفية طي الهامش..لاتتوق للجلوس في عش التاريخ ..لأنها بنته ..دمعا ..دمعا..أطعمته دما ..دما ..ينهزم جسدها... ليحيا الربيع ..من بعدها .