الإنسان و الدنيا و البحر
كم هي الدنيا كبيرة
و كل ما فيها يدعو للغرابة و التسبيح
يتأرجح فيها الإنسان بين السعادة و الشقاء
بين القناعة و الرضا والعطاء
وبين الجشع و القنوط و الجفاء
الدنيا للإنسان السعيد كبحر هادئ
يستمتع به الإنسان كيف يشاء و متى شاء
دون جهد أو عناء
و للشقي فيها كبحر هائج
كلما دخل إليه بغرض الإستمتاع
تتقاذفه الأمواج إلى حيث تشاء
تراه يصارعها بكل ما أوتي من قوة وخبرة
لكن يكون مصيره الفشل
و يخرج غاضبا مستسلما
لاعنا تلك الأمواج التي أنهكت قواه
وحظه السيئ معها لأنه فشل ركوبها
فعلا الدنيا كالبحر
كلما شربت من ماءه أزددت عطشا
و لن تروي ظمأك منها أبدا....
سيد العرين