كثر حديثكم على انقطاع كهرباء مكيفاتكم وبلازماتكم في ظهيرة و ليالي أيامكم الملتهبة بحرارة خمسينية نهارا وحرارة كذبية تنبعث من فم مدير عام سنلغازكم في نشرة الثامنة ليلا لما وعدكم بصيف مضيئ ..وكثر ت مقالات وأعمدة صحافيي جرائدكم وكأنهم وجدوا موضوعا حارا يرفع سحوباتهم المليونية التي افتقدوها منذ عام تقريبا لما كان مخدر المونديال والصبغة الصفراء تجتاح عقولنا ورؤوس أبنائنا...لكني لما رأيت الصورة من جهة أخرى وجدت أن مسؤولي سونلغازكم لم يريدوا أن يرفعوا غاز أعصابكم بقدر ما يريدون مصلحتكم..ولكم أن تحكموا...أولا.. هذه فرصة عظيمة ليجتمع الزوج و زوجته على طاولة عشاء رومنسية افتقدوها منذ شهر عسل حذف من يومياتهم وعندها تعود ذكريات الزمن الحلو تحت طيف الشموع وأغنية الtitanic..وتختزل في هذه الجلسة المهندية مشاكل الأزواج والحموات ويصبحون""سمن على عسل"" ويبتعد بذالك شبح الطلاق في اسرنا وتخيلوا كم من عائلة كانت ستتشرد في ذالك اليوم المليئ بالمشاكل لو لم تنقطع الكهرباء؟..ثانيا سينام ابنائكم باكرا كالدجاج ولا يقضون السهرات خارجا و بذالك نضمن ابتعادهم عن رفاق السوء في تلك الليلة التي ربما كان سيدخل أحد ابنائكم مجتمع المدمنين لو لم تنقطع الكهرباء.؟؟..ثالثا..ستنهار أسعار اللحوم وخاصة ونحن على مقربة من الشهر الفضيل..حيث سيجبر الجزار على التخلص من سلعته في يومها لأنه لا يدري متى سيتوقف تبريد ثلاجاته...والا ستشتري اللحم بسعر الكافيار في رمضان ان لم تنقطع الكهرباء..؟؟..رابعا وهذا ما يهمنا...ستسرع اللجان الوزارية المشكلة في اضرابكم الأخير في أشغالها لتخرج بقرارات في صالحكم قبل الدخول القادم وذالك لاجهاض النقابات التي ستطالب ليس برأس وزيرنا المفدى فقط بل بوزير الطاقة... والحجة..أن الأساتذة لم يتنعموا بالزيادات الموعودة ولا بمكيفاتهم المغبونة في صيف حرارته مجنونة..فهل كنتم تحلمون بزيادات جديدة وخدمات اجتماعية في سبتمبر المقبل لو لم تنقطع الكهرباء...؟؟.....