رسالة إلى صاحبة الحجاب ....

[راجي الصّمدِ]

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

السّلام عليك أيتها الأخت المؤمنة المباركة ورحمة الله وبركاته

لتعلمي رحمك الله أنني لم أكتب هذه الرسالة آمرا أو ناهيا

بل أردت أن أحيي فيك روح الشجاعة والإقدام والصبر والمصابرة والجهاد

في ظلّ هاته التيارات التي تريد أن تستأصل الإسلام من شأفته

وتستبيح حرمته ,تيارات تدعو إلى الكفر والإلحاد ,والإباحية والإنحلال

أبيت إلا أن تضعي نصب عينيك المسؤولية التي دعاك الله إليها

وواجبك الذي فرضه الله عليك حتّى تكوني بحقّ سليلة الصوّامات القوّامات

اللاّئي خرّجن الأبطال والفاتحين ..

في هاته الأيام القائظة شديدة الحرارة .....

حين هرعت كثيرات من بنات جنسك إلى خلع لباس التقوى والفضيلة

فنفضن عن أنفسهنّ أجمل ما تحلّت به امرأة مسلمة

حياؤها وأدبها ,استقامتها ونزاهتها,طهارتها وعفّتها...

رفضت أنت أن تلتحقي بركبهنّ ....

ولا أن تقولي بقولهنّ

ولا أن تحذي حذوهنّ

بل حافظت على جلبابك وخمارك ونقابك وقفّازك

رغم شدّة الحرارة

وعلمت بحقّ أن دينك إذ فرض عليك الحجاب لم يرد

أن يقيد حريّتك أو يحدّ نشاطك بل أراد صيانتك

عن عين نهمة ونفس دنيئة نظرت إليك نظرة عبث وافتراس

لا نظرة إجلال وإكبار .....

وأراد أن يجعل منك درّة مكنونة لا سلعة معروضة للغادين والرّائحين

ففقهت عن الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم كلامهما

وأتخذت أمهات المؤمنين قدوة لك في

في أخذك وردّك تعاملك وعبادتك

فجزاك الله خيرا يا أخت الإسلام على ماقدّمت له من صورة مشرفة

يضرب بها الأمثال في كمال العقل وحسن العمل

بارك الله فيك وأسأل الله أن يحفظك ويرعاك ويتولاك

ويجعلك من أهل الله وخاصّته وأن يوفقك على استكمال درب الرباط

حتّى تصلي للمبتغى و المرام..

جنّة عرضها السموات والأرض

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكِ / إبنكِ