الغارقان في بحر الدّموع ..
يقول الأول للأخر معزّيا .:
أيا همّام الخيرِ لا تدعني *** أقولُ القولَ يتلوه العتابُ
عرفتك قائما بالحقّ دوما *** هزبرً في الخطوب لا تَهابُ
عفيفا طيّبا شهما أبيّا *** كرّارَ الوغى بسيف لا يُعابُ
الخير كلّ الخير في اختيارٍ *** قضاه الله ولمّا تبرى أصلابُ
إيّاك أن تبدي الدّموع لعابراتٍ *** فما بعد الدّموعِ سِوى التّبابُ
ثمّ يضيف الغارق الأول لأخيه :
لا تحسبنّ الأرض القاحلة لا تبطن الماء
ولا أنّ دعاء المخلصين سيذهب هباء
فالنّصر صبر ساعة
فأعدّ الخوذة والدّرع للحرب القادمة ......
وإياك أن تنساني ........
فإنّي أوفي بالصّاع كيل السّندرة ......
أحد هاذين الغارقين هو خاطّ هذه الرّقوم والآخر ستعرفونه لاحقا .....
نحن في انتظار الغارق الثّاني ......؟؟
أين أنت يا صاحبي أسمعني صرير قلمك .....؟؟
في زمن صُمّت الآذان عن سماع الأصوات .....
وإلى الله المشتكى ...