معادلة الاغتيال
۱
كوني ككل النـِّساء سيِّـدتي
يخلـُو مِنْ جفنكِ العِـناقُ
فبـداياتي تمنحُـكِ الوُجُـودَ
و تبكي لوُجودكِ الأشـواقُ..
أتـُراني أختـلس قـُبلة ً لصلاتي
أمْ تـُراني في المحـراب أبكي بُكائي
مـولاتي لا جـدوى مِنْ عناقي
فعِـناق الموت أبـدًا
ليـس كعِـناق المـدافِنْ..
مولاتي إنْ أنتِ انتحـرتِ.. و انفجـرتِ..
ضحكتِ.. و بكيتِ..
إنْ أنتِ اشتعلتِ.. و انطفأتِ..
فـما أنا بالـغ ذِروتي
ما هَـمَّـني إنْ تجمَّـلتِ برسائِلي
أو تعطـَّرتِ بـها..
و ما هَـمَّـني إنْ وضعتِها
كأحمـر الشـِّـفاه فـوق الشَّـفتين
هَـمِّي أنْ أطرح عِـشقـًا جدِيـدًا
في أرض ٍ مغسولةٍ بـماء الشـِّعـر..
۲
كونكِ اِمرأة لمْ يسبـق لـها
أنْ وَجَـدَتْ نبـضًا كنبضي
فكـُتِبَتْ زنبقة تغـتال النـَّبضات..
۳
لمْ يكـنْ هُـروبي منكِ سيِّـدتي مُصطنَعًا
لئِنْ بقِيـتُ وقـتها واقِـفـَا
لصِرتُ مذبـُوحًا
و أنا لا أظنـّـُكِ تقبلين بعاشق مذبـُوح
فبعـدما اغتِـيلتْ كل خليَّة في جَسَـدِي
و بعـد كل ما عانيتـُهُ
مِنْ لجُـوء و نُـزوح..
لمْ يسعني
إلاَّ أنْ أسترجع جُـرح الكتابة عِـنـدي
فأبـُوح بسِـرِّي للـوَرد
في كل مَـرَّةٍ أراكِ فِـيها..