ْ~¤ ۩ ஐஐ(( الحضرة ))ஐஐ ۩ْ~¤

[يوسُف سُلطان]

ْ~¤ ۩ ஐஐ(( الْحَضْرَة ))ஐஐ ۩ْ~¤


عِنْدَما تكُفّ الأرجلُ عنِ الأرْض ، ويَسْتَكين الخَبْطُ في الأجْساد .. تبتلعُ الهَمْهَمَة ثرثرة النساء
يخفُتُ الضوء في المشارق ... وتنحدرُ الشمسُ في ثقبِ الظلام .









هُناك ..


يَسْحبُ المساءُ- من أغرب أوقات العشيّة- لحظات روحآنية .. تَكْتُبُهَا أذرعُ الشجرِ على صحنِ الحياةِ بالقطرانِ والصوف ..







هناك ...

حيث تنتشر الأفواه في سرّة المدينة ، وعلى أطرافها ونواحيها المعلّقةِ بالقمر ..

تمتطي الأبواقُ شِفاهها وتُنادي في النوافذ:

- كلٌّ باسمه الذي وُلد به ، فلانٌ ابنُ فلانة :
تهيّأ من قشورِ الحياة واحضر !!....






تنشقّ عن الأرضِِ لحظات مطموسة في الزّمن ،
تُخلق بين الأقبية والأوكار.!!



تُمطر السماء غبارا من الحنّاء يختلط مع صقيع الشتاء وعرق التراب ..
لتهتزّ الأرض بأوحالها ،
وتخضّب النّساء أياديهن السمراء..





ترتَدينا اللحظاتُ للحظات، وتتدّلى من الأعناقِ قُطوف الخير والشّر وتصحبنا قلوب الأطفال المملوءة بالجوع !!!





في هندسة المشهد تدور ثلاث مربّعات في مستطيل معيّنٍ بإبهامِ أصغر الحضور ..//







تفضّلوا للعشاءِ الأخير

خُبزُكم يابس من ظهر سنبُلةٍ محروقة ومرقٌ من العنب المعصور بأقدام الزمن ولُعاب الموت ..
لِتأكلوا البرد أو يغمسكم الصقيع بأصابعه .








الحفلةُ كانت أنا ، مع اتّساخِ أنانيتي و صفاء نواياكم، وأناة دفٍّ ضاربٍ في الشؤم ....







أقفُ وسط الشقوق والزوايا ،أتّزر إلى الركبتين جلباب الدراويش العريض المطرّز بخيوط الغيبوبة وحبّات الموت، مرقّع بالجيوب الكثيرة ، يلتهم رأسي المحلّق طربوش عجيب الاحمرار مبرقعٌ بالاصفرار والملح، ينزلُ من أعلى الطربوش ذيلٌ أسود من الصمت يتدّلى على كتفي العاري ..يربطُ في كلّ خيطٍٍ عفريت مروّض








ضيوف الحضرة ستائرطويلة غامقة الألوان مكمّشة تزحفُ باتّجاه البخور.. والروح بقعةُ ضوء هُلامية النور تبحثُ عن شيءٍ تعكسه للنظر ، تطرد الظلّ ، تحضر أشباحُ الوقت.
.................................


على رفّة الخيط من ثوبها الأخير تتعلّق عيوني بين نسيج الكفن وزرّ الحياة المغرورة ، أغرز أظافري عند القدمين المربوطتين ،وتوقد رؤوس الديكة كالشموع
عويلُ النّساء وحناجر الصوت المشجون ، ابتعدوا ، لا تأخذوها ، لعلّها تشمّني فتفيق فقد كنا كثيرا نلعب هذه اللعبة في آخر المساءات بعد العشاء .
دعوها .. لا تخزنوها في التراب ..
ماتت أمنية كانت تبرق بالأمس فقط وتمنحني أسبابا كافية للحياة ، تلك كانت نفس الأسباب المقنعة للموت ، يا الله ...
لن أكفر ، سأظلّ أرفع يدي دائما إلى السماء حيث وجهك الكريم ،لكنّي يا رب فرغ قلبي من الدعوات، فقد كانت هي آخر دعواتي ، وقد استجبت لي دونها ، لكنّي يا رب سأرفع الكفّ دائما إلى السماء عاليا حيث وجهك الكريم ، وسابكي يا رب ، وسأشهق لتغفر لها كلّ خطاياها