السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
زملائي الأفاضل
لكم ينتابني الضجر و التململ و أنا أرى الإنحلال الخلقي و الميوعة بين
صفوف الطلبة. و لكم اصاب بالامتعاض و التذمر حين يتوجه "حكيم زمانه"
السي بن بوزيد إلى الطلبة مخاطبا إياهم بـ"أبنائي التلاميذ". ثم تراه ينتصب
مزمجرا و مهددا كل من تسول له نفسه من الأساتذة بإلحاق الأذى - بكافة
صنوفه و أنواعه - بالتلميذ " المغبون "...
أ لم يكن حري به أن يتركنا نهذب من سلوكات طلبتنا و نؤدبهم لما فيه خير
البلاد و العباد؟ إن أولياء أمور الطلبة اليوم أصبحوا لا يتورعون في زجرنا
عندما نحاول أن نصلح من شأن أبنائهم . و حجتهم في ذلك كما وقع
و يقع مع أكثريتنا: " لا دخل لك في سلوك الولد، أنت هنا
لتعلمه و كفى. أما أمر التربية فهو ليس من شأنك "
أ ليس من المنطقي و العملي أن نُعطى الضوء الأخضر للتدخل في شأن الطالب
الخاص بماأننا خدّام التربية و التعليم؟؟ و إلا فما بالهم يبقون على هذه التسمية
التي أكل عليها الدهر و شرب ؟ لمَ لا يحذفون كلمة التربية من تسمية الوزارة
و هكذا يرفعون الحرج عن انفسهم؟ أ ليس فيهم رجل رشيد؟ ...
و لا حول و لا قوة إلا بالله
الأستاذ عدنان