الأدلة على وجوب اتباع منهج السلف - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الأدلة على وجوب اتباع منهج السلف

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-06-18, 19:38   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الأدلة على وجوب اتباع منهج السلف


بسم الله الرحمان الرحيم

منقول
من كتاب:
لماذا اخترت المنهج السلفي؟


لقد تضافرت الأدلةُ من كتابِ اللهِ وسنةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأقوالِ الصحابةِ رضوانُ اللهِ عليهم على مدحِ من اتبعَ سبيلَ السَّلَفِ وذمّ من لم يَفعل ذلكَ، وهذه أُمورٌ تؤكدُ وجوبَ ذلك، وأنَّه طريقُ النجاةِ وطوقُ الحياةِ.
وها نحنُ نرشقُ شكَّ المترتبِ ببضعة عشرَ سهماً؛ لتنداحَ سبيل المؤمنينَ عن شجرةِ اليقينِ، فنجني من أعلاها المغدقِ حلاوةَ الإيمانِ، ونتقلَّبَ تحتَ أسفلها المورقِ في أفوافِ روح وريحان.
* الأوَّلُ - قالَ تعالى: (والسابقونَ الأولونَ من المهاجرينَ والأنصار والَّذينَ اتبعوهم بإحسانٍ رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدَّ لهم جنّاتٍ تجري مِن تحتَها الأنهارُ خالدينَ فيها أبداً ذلكَ الفوزُ العظيمُ) ]التوبةُ: 100[ .
وجه الدلالةِ: أنَّ ربّ البريةِ أثنى على من اتبعَ خيرَ البريّة، فعُلِمَ أنَّهم إذا قالوا قولاً فاتبعَهم متبعٌ، فيجبُ أن يَكونَ محموداً، وأن يستحقَّ الرضوانَ، ولو كانَ اتباعهم لا يتميزُ عن غيِرهم لا يستحقُّ الثناءَ والرضوان .
* الثاني- قالَ جلَّ ثناؤه: (كنتم خيرَ أُمّةٍ أُخرجت للنّاسِ تأمرونَ بالمعروفِ وتنهونَ عن المنكرِ وتُؤمنونَ باللهِ ]آل عمران: 110[.
لقد أثبَت اللهُ لهم الأفضليّةَ على سائرِ الأممِ، وذلكَ يَقتضي استقامتُهم على كلَّ حالٍ؛ لأنَّهم لن يَزيغوا عن البيضاءِ، فقد شهدَ اللهُ لهم أنَّهم يأمرونَ بكلَّ معروفٍ، وينهونَ عن كلَّ منكرٍ، وذلكَ يستلزمُ أنَّ فهمَهم حجةٌ على من بعدِهم حتّى يرثَ اللهُ الأرضَ ومن عليها.
فإن قيلَ: هذا عامٌّ في الأمةِ لا يَختصُّ بجيل الصحابةِ دونَ من بعدَهم.
قلتُ: هم المخاطبونَ ابتداءً، ولا يدخلُ من تبعهم بإحسانٍ إلاّ بقياسٍ، أو بدليلٍ
كما هو الدليلِ الأوّلِ .
وعلى تسليم العموم - وهو الصوابُ - فإنّ الصحابةَ أوّلُ داخلٍ في شُمولِ الخطابِ، فأنّهم أوّلُ من تَلقى عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بدونِ واسطةٍ، وهم المباشرونَ للوحي.
وهم أولى بالدخولِ من غيرهم إذ الأوصافُ التي وصفَهم اللهُ بها لم يتصف بها على وجه الكمالِ إلا هم، فمطابقةُ الوصفِ لواقعِ الحالِ شاهدٌ على أنَّهم أحقُّ من غيِرهم بالمدحِ يُوضحه:
* الثالث - قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خيرُ النّاسِ ( 1 ) قرني، ثمّ الّذينَ يَلونَهم، ثمَّ الّذينَ يَلونَهم، ثمَّ يجيءُ قومٌ تسبقُ شاهدةُ أحدِهم يمينه، ويمنينُه شهادتَه ( 2 ).
هل الخيريّةُ المُثبتةُ لجيلِ الصحابةِ في ألوانِهم أو أجسامِهم أو أموالهِم أو ...إلخ ؟
لا يشكُّ عاقلٌ فَقِه الكتابَ والسنّة أنَّ شيئاً من ذلكَ غيرُ مقصودٍ؛ ألبتَّة، لأنَّ الخيريّةَ في الإسلام مقياسُها تقوى القُلوبِ، والعملُ الصالحُ ، قالَ تعالى: (إنَّ أكرمَكم عندَ اللهِ أتقاكم)
]الحجرات: 13[.
وقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إنَّ اللهَ لا يَنظرُ إلى صورِكم وأموالِكم ولكن يَنظرُ إلى قلوبِكم
وأعمالِكم ( 1 ).
ولقد نَظرَ اللهُ إلى قُلوبِ صحابةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فوجدها خيرَ قلوبِ العبادِ بعدَ قلب محمدٍ صلى الله عليه وسلم، فآتاهم فهماً لا يُدركه اللاحقون، ولذلكَ فما رآه الصحابةُ حسناً فهو عند الله حسنٌ، وما رآه الصحابةُ سيّئاً فهو عندَ اللهِ سيّىءٌ.
قالَ عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ رضي اللهُ عنه: ( إنَّ اللهَ نَظَرَ إلى قلوبِ العبادِ؛ فوجدَ قلبَ محمدٍ صلى الله عليه وسلم خيرَ قُلوبِ العبادِ فاصطفاه لنفسِه، فابتعثَه برسالتِه، ثمَّ نَظرَ في قُلوبِ العبادِ بعدَ قلبِ محمدٍ، فوجدَ قلوبَ أصحابِه خيرَ قُلوبِ العبادِ فجعلَهم وزراءَ نبيِّه، يُقاتلونَ على دينِه، فما رآه المسلمونَ حسناً فهو عندَ اللهِ حسنٌ، وما رأوه سيّئاً فهو عندَ اللهِ سيىءٌ )( 2 ) .
وعن أبي جُحيفة قالَ: قلتُ لعليّ: هل عندكم كتابٌ؟
قالَ: ( لا إلا كتاب الله، أو فهم أعطيه رجلٌ مسلمٌ، أو ما في هذه الصحيفةِ ) ( 3 ).
قلتُ: فما في هذه الصحيفةِ؟
قالَ: ( العقل، وفكاكُ الأسير، ولا يُقتلُ مسلمٌ بكافرٍ ) ( 1 ).
وبذلكَ يكونُ فهمُ الصحابةِ للكتابِ والسنّةِ حجّةً على من بعدَهم إلى آخرِ هذه الأمةِ، ولذلكَ فهم شهداءُ اللهِ في الأرضِ، يوضحه :
* الرَّابع - قالَ الله تعالى: (وكذلكَ جعلناكم أُمةً وسطاً لتكونوا شهداءَ على الناسِ ويكونَ الرَّسولُ عليكم شهيداً ]البقرة: 143[.
لقد جعلَهم المولى عزَّ وجلَّ خياراً عدولاً، فهم أفضلُ الأممِ، وأعدلُها في أقوالهِم وأفعالهِم وإرادتهِم، ولذلكَ استحقّوا أن يَكونوا شهداءَ على النّاسِ، فلهذا نوّه بهم، ورفعَ ذِكرَهم، وأثنى عليهم، وتقبلهم بقَبولٍ حسنٍ.
والشاهدُ المقبولُ عندَ اللهِ هو الذي يشهدُ بعلمٍ وصدقٍ، فيخبرُ بالحقَّ مستنداً إلى علمِه؛ كما قالَ تعالى: (إلا من شهدَ بالحقَّ وهم يَعلمونَ ]الزخرف: 86[.
فإذا كانت شهادتُهم مقبولةً عندَ اللهِ فَلا ريبَ أنّ فهمَهم للدينِ حُجّةٌ على من بعدهم،
لأنَّ هذه الآية أثبتت الدلالة مطلقاً.
والأمةُ لم تعدّل جيلاً مطلقاً إلاّ جيلَ الصّحابةِ، فإنَّ أهلَ السنةِ والجماعةِ عدَّلُوهم على الإطلاقِ والعمومِ، فأخذوا عنهم راويةً ودرايةً من غيِر استثناءٍ، ولا محاشاةٍ، بخلافِ غيِرهم فلم يعدَّلوا إلا من صحت إمامته، وثبتت عدالتُه، وهما لا يمنحانِ لإنسانٍ إلا إذا سارَ على قدمِ الصحابةِ رضي اللهُ عنهم.
فثبتَ بهذا أنَّ فهمَ الصحابةِ حجّةٌ على غيِرهم في توجيه نصوصِ الكتابِ والسنّةِ، ولذلكَ أمَرَ باتباعِ سبيلِهم، يوضحه :
* الخامس - قالَ تعالى: (واتبع سبيلَ من أنابَ إليَّ ]لقمان: 15[.
وكلٌّ من الصحابةِ - رضي اللهُ عنهم - منيبٌ إلى اللهِ، فهداهم اللهُ إلى الطيّبِ من القولِ، والصالحِ من العملِ بدليلِ قولِه تعالى: (والَّذينَ اجتَنَبوا الطاغوتَ أن يَعبدوها وأنابوا إلى اللهِ لهم البشرى فبشر عباد الَّذينَ يستمعونَ القولَ فيتبعونَ أحسنَه أُولئكَ الَّذينَ هداهم اللهُ وَأولئكَ هم أُوْلوا الألبابِ) ]الزمر:17- 18[.
فوجبَ اتباعُ سبيلِهم في الفهمِ لدينِ اللهِ كتاباً وسنّةً، ولذلكَ هددَ اللهُ من اتبعَ غيرَ سبيلِهم بجهنَّمَ وبئسَ المصير، يوضحه :
* السادس - قالَ تعالى: (ومن يُشاقق الرّسولَ من بعدِ ما تبيّنَ له الهُدى ويتبع غيرَ سبيلِ المؤمنينَ نولّه ما تولّى ونُصله جهنَّم وساءت مصيراً)]النساء: 115[.
ووجه الدلالةِ: أنَّ اللهَ توعدَ من اتبعَ غيرَ سبيلِ المؤمنينَ، فدلَّ على أنَّ اتباعَ سبيلِهم في فهمِ شرعِ اللهِ واجبٌ، ومخالفتَه ضلالٌ.
فإن قيلَ: هذا استدلالٌ بدليلِ الخطابِ، وليسَ حجّةً .
قلتُ: هو دليلُ، ودونَكَ الدليلُ:
أ – عن يَعلى بنِ أُميّة قالَ: قلتُ لعمر بن الخطاب رضي الله عنه(فليسَ علَيكم جُناحٌ أن تقصروا من الصلاةِ إن خِفتم أن يفتنَكم الَّذينَ كفروا) ]النساء: 101[، فقد أمن النّاسُ؟
قالَ عمر : عَجبتُ ممّا عَجبت فسألتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن ذلكَ فقالَ : ( صدقة تصدَّقَ اللهُ بها عليكم فاقبلوا صدقتّه ( 1 ).
لقد فهمَ الصحابيّانِ يعلى بنُ أُميةَ ( 2 ) ، وعمرُ بنُ الخطابِ رضي اللهُ عنهما من هذه الآيةِ أنَّ قَصْرَ الصلاةِ مقيدٌ بشرطِ الخوفِ؛ فإذا أمنَ النّاسُ فلا بدَّ من الإتمامِ، وهذا هو دليلُ الخطابِ المسمّى بـ "مفهوم المخالفة" .
وسألَ عمرُ رضي اللهُ عنه رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فأقرّه على فهمِه، ولكنّه بيَّنَ له أنَّ ذلكَ غير معتبرٍ هنا؛ لأنَّ اللهَ تصدَّقَ عليكم فأقبلوا صدقتَه.
ولو كانَ فهمُ عمرَ لا يصحُّ لما أقرَّه الرسولُ صلى الله عليه وسلم ابتداءً، ثمَّ وجهه هذا التوجيه، ولقد قيلَ: التوجيه فرع القَبولِ.
ب – عن جابر عن أُم مبشر رضي اللهُ عنهما أنَّها سمعتْ النبي يَقولُ عندَ حفصةَ :
( لا يَدخلَ أحدٌ النارَ إن شاءَ اللهُ من أصحابِ الشجرةِ الذينَ بايعوا تحتَها).
قالت: بلى يا رسولَ اللهِ، فانتهرها .
فقالت حفصةُ: (وإن مِنكم إلا واردُها) ] مريم: 71[.
فقال النبيّ : (عليه الصلاة والسلام قد قالَ عزَّ وجلَّ : (ثمَّ ننجي الَّذينَ اتقوا ونذرُ الظالمينَ فيها جثيا)
]مريم: 72[ ( 3 ).
لقد فهمت أمُّ المؤمنينَ حفصةُ رضي اللهُ عنها أنَّ الورودَ لجميعِ النّاسِ، وأنَّه بمعنى الدُّخولِ، فأزالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إشكالَها بتمامِ الآية (ثمَّ نُنجي الَّذينَ اتقوا ]مريم: 72[.
فرسولُ اللهِ عليه الصلاة والسلام أقرَّها على فهمِها ابتداءً، ثمَّ وضَّح لها أنَّ الدخولَ المنفيَّ غيرُ الورودِ المُثبتِ، وأنَّ الأوَّلَ خاصٌّ بالصالحينَ المُتقينَ، والمرادُ به نفيُ العذابِ فهم يَمرُّونَ منها إلى الجنّةِ دونَ أن يمسَّهم سوءٌ وعذابٌ، وباقي النّاسِ على خلافِ ذلكَ.
فثبتَ ولله الحمدُ والمِنّةُ أنَّ دليلَ الخطابِ حجّةٌ يُعتمدُ عليه، ويعوّلُ في الفهمِ إليه.
ناهيكَ أنَّ قولَه تعالى: (ويتبعُ غيرَ سبيلِ المؤمنينَ) ليسَ دليلَ خطابٍ، وإنَّما هو احتجاجٌ بتقسيمٍ عقلي؛ لأنَّه ليس بينَ اتباعِ سبيلِ المؤمنينَ واتباع غير سبيلِهم قسم ثالثٌ.
فإذا حرَّم اللهُ جلَّ جلاله اتباعَ غيِر سبيلِهم، وجبَ اتباعُ سبيلِهم، وهذا واضحٌ لا يشتبه.
فإن قيلَ: فإنَّ بينَ القسمينَ قسماً ثالثاً؛ وهو عدمُ الاتباعِ أصلاً.
قلتُ: هذا من أوهنِ ما نطقت به العقولُ؛ لأنَّ عدمَ الاتباعِ أصلاً هو اتباعٌ لسبيلِ غيِرهم قولاً واحداً؛ لقولِه تعالى: (فماذا بعدَ الحقِ إلا الضلالُ فأنَّى تُصرفونَ) ]يونس: 32[، فثبتَ أنَّهما قسمان لا ثالثَ لهما .
فإن قيلَ: لا نسلّمُ أنَّ اتباعَ غير سبيلِ المؤمنينَ موجبٌ لهذا الوعيدِ، بل هو مع مشاقّةِ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم ، فلا يَلزمُ حرمةُ اتباع غير سبيلِ المؤمنينَ مطلقاً بل إذا كان مع المشاقّةِ.
قلتُ: معلومٌ أنَّ المشاقّةَ محرمةٌ بانفرادِها، مستقلّةٌ بنفسِها، لإيجابِ الوعيدِ عليها، كما قالَ تعالى: (ومن يُشاققُ الله ورسولَه فإنَّ اللهَ شديدُ العقابِ) ]الأنفال: 13[.
فدلَّ أنَّ الوعيدَ على كلًّ منهما بانفرادِه، وأنَّ هذا الوصفَ يُوجبُ الوعيدَ بمفردِه، ويدلٌ على ذلكَ أُمورٌ منها:
أ – أنَّ اتّباعَ غيرِ سبيلِ المؤمنينَ لو لم يَكن مُحرَّماً بانفراده، لم يُحرَّم مع المُشاقّةِ كسائرِ المناجاةِ.
ب – أنَّ اتباعَ غيرِ سبيلِ المؤمنينَ لو لم يدخلْ بانفرادهِ في الوعيدِ، لكانَ لغواً لا فائدةَ من ذكرِه، فثبتَ أنَّ عطفَه علّةٌ مستقلّةٌ كالأوّلِ.
فإن قيلَ: لا نسلّمُ أنَّ الوعيدَ لمن اتبعَ غيرَ سبيلِ المؤمنينَ مطلقاً بل بعدَ ما تبيَّنَ له الهدى، لأنّه ذَكَرَ مشاقّةَ الرسولِ صلى الله عليه وسلم وشرطَ فيها تَبَيُّنَ الهدى، ثمَّ عطفَ عليها اتباعَ غيرِ سبيلِ المؤمنينَ، فيجبُ أن يَكونَ تبيُّنُ الهدى شرطاً في الوعيدِ على اتباعِ غيرِ سبيلِ المؤمنينَ.
قلتُ: قولُه تعالى: (ويتبع غيرَ سبيلِ المؤمنينَ) معطوفٌ على قولهِ: (ومن يُشاققِ الرسولَ من بعدِ ما تبيّنَ له الهدى) فَلا يَكونُ قيدُ الأوّلِ شرطَ الثاني، وإنَّما العطفُ لمطلقِ الجمعِ والمشاركةِ في الحكمِ، وهو قولُه تعالى: (نولّه ما تولّى ونصله جهنّمَ وساءت مصيراً)، فدلَّ على أنَّ كلا الوصفيِن يوجبُ الوعيدَ بانفرادِه.
ويدلُّ عليه ما يأتي:
أ – أنَّ تَبَيُّنَ الهدى شرطٌ في مشاقّةِ الرسولِ عليه الصلاة والسلام، لأنَّ من جهلَ هدى رسولِ الله عليه الصلاة والسلام
لا يُوصفُ بالمشاقّةِ، أما اتباعُ سبيلِ المؤمنينَ فهو هدى في نفسِه.
ب – أنَّ الآيةَ خرجت مخرجَ التعظيمِ والتبجيل للمؤمنينَ، فلو كانَ اتباعُ سبيلِهم مشروطاً بتبيَّنِ الهدى لم يَكن اتباعُ سبيلِهم لأجلِ أنَّه سبيلُهم بل لتبيُّن الهدى، وعندّئذٍ فإنَّ اتباعَ سبيلِهم لا فائدةَ منه .
وبهذا تبيَّنَ أنَّ اتباعَ سبيلِ المؤمنينَ منجاةٌ، فثبتَ أنَّ فهمَ الصحابةِ للدينِ حجّةٌ على غيِرهم، فمن حادَّ عنه فقد ابتغى عَوَجاً، وسلكَ مكاناً حرجاً، فحسبُه جهنَّمُ وساءت مستقرّاً ومُقاماً ومصيراً، هذا هو الحقُّ فاعتصم به، ودعني من بُنَيّاتِ الطريقِ، يوضحه:
* السابع – قالَ تعالى(ومن يعتصم بالله فقد هُدي إلى صراطٍ مُستقيمٍ)
]آل عمران:101[.
والصحابةُ رضي اللهُ عنهم معتصمونَ باللهِ؛ لأنَّ اللهَ وليُّ من اعتصمَ به لقولِه تعالى:
(واعتصموا باللهِ هو مولاكم فنعمَ المولى ونعمُ النَّصيرُ) ]الحج: 78[.
ومعلومٌ كمال تولي اللهِ لهم ونصره إيّاهم أتمَّ نصرةٍ وأعظمَها، ممّا يدلُّ أنَّهم معتصمونَ باللهِ، فهم مهديّونَ بشهادةِ اللهِ، واتباعُ المَهْدي واجبٌ شرعاً وعقلاً وفطرةً، ولذلكَ جعلَهم اللهُ أئمةً للمتقينَ يَهدونَ بأمرِ اللهِ؛ بما صَبروا وكانوا يوقنون، يوضحه:
* الثامن – قال تعالى (واجعلنا للمتقينَ إماماً) ]الفرقان: 74[.
فكلُّ تقيًّ يأتمُّ بهم، والتقوى واجبةٌ صرّحَ اللهُ بذلكَ في آياتٍ كثيرةٍ يَصعبُ حصرُها في هذا المقامِ، فعُلمَ أنَّ الائتمامَ بهم واجبٌ، والعنودَ عن سبيلِهم مظنّةُ الفتنةِ والمحنّةِ.
* التاسع – قال تعالى: (وجعلنا منهم أئمةً يَهدونَ بأمرنا لمّا صَبروا وكانوا بآياتِنا يُوقنون)
]السجدة: 24[.
هذا الوصفُ وردَ في أصحابِ موسى عليه الصلاةُ والسلامُ فأخبرَ المولى الحقُّ جلَّ جلالُه أنّه جعلَهم أئمّةً يأتمُّ بهم مَن بعدَهم لصبِرهم ويقينهم، إذ "بالصبِر واليقيِن تنالُ الإمامةُ في الدينِ".
ومعلومٌ أنَّ أصحابَ محمدٍصلى الله عليه وسلم أحقُّ وأولى بهذا الوصفِ من أصحابِ موسى، فهم أكملُ يَقيناً، وأعظمُ صبراً من جميع الأمم؛ فهم أولى بمنصبِ الإمامةِ، وهذا ثابتٌ بشهادةِ اللهِ لهم وثناءِ رسولِ اللهِ عَليهم، فلذلكَ فهم أعلمُ هذه الأمةِ؛ فوجبَ الرُّجوعُ إلى فتاويهم وأقوالِهم، والتقيّدُ بفهمِهم للكتابِ والسنّةِ؛ حِسَّاً وعقلاً وشرعاً، وباللهِ التوفيقُ.
* العاشر - عن أبي موسى الأشعريّ رضي اللهُ عنه قالَ:
صلّينا المغربَ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثمَّ قلنا: لو جلسنا حتى نصلي معه العشاءَ، فجلسنا، فخرجَ علينا فقال: ( ما زلتم هنا؟ ) .
قلنا: يا رسولَ اللهِ صلينا معكَ، ثمَ قُلنا: نجلسُ حتّى نصليَ معكَ العشاءَ.
قال: ( أحسنتُم أو أصبتم ) .
قال: ثمَّ رفعَ رأسَه للسماءِ، وكانَ كثيراً ما يرفع رأسَه إلى السماءِ فقالَ: ( النجومُ أمنةٌ للسماءِ،فإذا ذهبت النجومُ أتى السماءَ أمرُها،وأنا أَمَنَةٌ لأصحابي،فإذا ذهبتُ أتى أصحابي ما يُوعدونَ، وأصحابي أمنةٌ لأمتي، فإذا ذهبَ أصحابي أتى أمتي ما يوعدونَ ( 1 ).
لقد جَعَلَ رسولُ اللهِ عليه السلام نسبةَ أصحابِه رضي اللهُ عنهم إلى من بعدهم في الأمةِ الإسلاميّةِ كنسبته لأصحابِه، وكنسبةِ النجومِ إلى السّماء.
ومن المعلوم أنَّ هذا التشبيهَ النبويَّ يُعطى في وجوبِ اتباعِ فهمِ الصحابةِ للدين، نَظير رُجوعِ الأمّةِ إلى نبيها فإنَّه عليه أفضل الصلاة والتسليم المبيّنُ للقرآنِ، وأصحابه رضوانُ اللهِ عليهم ناقلوا بيانِه للأمةِ .
وكذلكَ رسولُ اللهِ معصومٌ لا ينطقُ عن الهوى، وإنَّما يصدرُ عنه الرشادُ والهدى، وأصحابُه عدولٌ لا ينطقونَ إلاّ صدقاً، ولا يَعملونَ إلا حقّاً.
وكذلكَ النجومُ جعلَها اللهُ رُجوماً للشياطينَ في استراقِ السَّمعِ، فقالَ تعالى: (إنَّا زيَّنَّا السماءَ الدنيا بزينةٍ الكواكب وحفظاً من كلَّ شيطانٍ مارد لا يسَّمَّعون إلى الملأ الأعلى ويُقذفونَ من كلَّ جانبٍ دُحوراً ولهم عذابٌ واصبٌ إلا من خَطِفَ الخَطفةَ فأتبعَه شِهابٌ ثاقبٌ) ]الصافات: 6-10[.
وقالَ سبحانَه وتعالى: (ولقد زيّنا السماءَ الدنيا بمصابيحَ وجعلناها رُجوماً للشياطينَ)
]الملك: 5[ .
وكذلكَ الصحابة رضي اللهُ عنهم زينةُ هذه الأمةِ كانوا رصداً لتأويلِ الجاهلينَ، وانتحالِ المبطلينَ وتحريفِ الغالينَ؛ الَّذينَ جعلوا القرآنَ عضين، واتبعوا أهواءَهم، فتفرَّقوا ذاتَ اليمينِ وذات الشمالِ، فكانوا عزين.
وكذلكَ فإنَّ النجومَ منارٌ لأهلِ الأرضِ، ليهتدوا بها في ظلماتِ البرَّ والبحرِ؛ كما قالَ تعالى:
(وعلاماتٍ وبالنجمِ هم يَهتدونَ) ]النحل: 16[.
وقالَ جلّ شأنه(وهو الّذي جعلَ لكم النجومَ لتهتَدوا بها في ظلماتِ البرَّ والبحرِ(
] الأنعام: 97[ .
وكذلكَ الصحابةُ يُقتدى بهم للنجاةِ من ظلمات الشهواتِ والشبهاتِ، ومن أعرضَ عن
فهمِهم فهو في غيّه يتردّى في ظلماتٍ بعضُها فوقَ بعض إذا أخرجَ يدَه لم يَكد يَراها.
وبفهمِ الصحابةِ نحصنُ الكتابَ والسنّةَ من بدعِ شياطين الإنسِ والجنَّ الَّذينَ يَبتغونَ الفتنةَ ويَبتغونَ تأويلهما؛ ليفسدوا مرادَ اللهِ ورسولِه، فكانَ فهمُ الصحابةِ حرزاً من الشرَّ وأسبابِه، ولو كانَ فهمهم لا يحتجُّ به لكانَ فهمُ مَن بعدَهم أمَنَةً للصحابةِ وحرزاً لهم، وهذا محالٌ.
* الحادي عشر– والأحاديثُ في إيجابِ محبتِهم وذمِ من أبغضَهم – وكمال محبتِهم في اقتفاءِ أثرِهم، والسيِر على هداهم في فهمِ كتابِ اللهِ وسنةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم - كثيرةٌ.
ومن هذه الأحاديثِ قولهُ صلى الله عليه وسلم لا تسبّوا أصحابي فلو أنَّ أحدَكم أنفقَ مثلَ أحدٍ ذهباً ما بَلَغَ مدَّ أحدِهم ولا نَصيفَه ) ( 1 ).
وما ذاكَ من جهةِ كونهم رأوه أو جاوروه أو حاوروه فقط، فإنَّ ذلكَ لا مريةَ فيه، وإنَّما هو لشدّةِ متابعتهم له، وأخذِهم العملَ على سنته كان بهذه المثابةِ، فحقيقٌ أن يُتَّخَذَ فَهْمُهم سَبيلاً، وتجعلَ أقوالُهم قبلةً يولي المسلمُ وجهه شطرَها ولا يلتفتُ لغيرِها، وذلكَ واضحٌ في سببِ ورودِ الحديثِ حيثُ أنَّ الخطابَ لخالد بنِ الوليدِ رضي اللهُ عنه وهو صحابيٌّ ( 2 )، فإذا كانَ مدُّ بعضِ الصحابةِ أو نصيفه أفضلَ عندَ اللهِ من أُحُدٍ، وذلكَ لفضلِهم وسبقهم فلا شكَّ أنَّ بينَّ الصحابةِ ومن بعدَهم مفاوزَ، فإذا كان الأمُر بهذهِ المنزلةِ فكيفَ يُجيزُ ذو مسكةِ عقلٍ أن لا يَكونَ فهمُهم لدينِ اللهِ طريقَ رشدٍ يهدي للتي هي أقومُ ؟
* الثاني عشر - ومنها قولُه عليه الصلاة والسلام (عليكم بسنتي وسنةِ الخلفاءِ الرّاشدينَ عضّوا عليها بالنواجذِ ) .
وجه دلالتهِ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أمرَ أُمَّتَه عند الاختلافِ بالتمسكِ بسنته بفهم صحابتِهِ كما سبقَ بيانُه.
ومن النكتِ اللَّطيفةِ في هذا الحديثِ: أنَّ رسولَ اللهِ عليه السلام بعدَ أن ذكرَ سنتَه وسنةَ الخلفاءِ الرَّاشدينَ المهديينَ قالَ(: عضّوا عليها ) ولم يَقل( عضّوا عليهما ) للدلالةِ على أنَّ سنتَه وسنةَ الخلُفاءِ الرّاشدينَ منهجٌ واحدٌ، ولن يَكونَ ذلكَ إلا بهذا الفهمِ الصحيحِ الصريحِ وهو: التمسكُ بسنتِه صلى الله عليه وسلم بفهمِ صحابتِه رضي اللهُ عنهم.
* الثالث عشر – ومنها قولُه ( في وصفِ منهجِ الفرقةِ الناجيةِ والطائفةِ المنصورةِ:
( ما أنا عليه اليومَ وأصحابي ) .
فإن قيلَ: ليسَ من شكٍ أنَّ فهمَّ الرَّسول صلى الله عليه وسلم وفهمَ أصحابِه من بعدِه هو المنهجُ الّذي
لا يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خلفِه، لكن ما الدَّليلُ على أنَّ المنهجَ السَّلفيَّ هو فهمُ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟
قلتُ: الجوابُ من وجهينِ:
أ - إنَّ المفاهيمَ المذكورةَ آنفاً متأخَّرةٌ عن عهدِ النُّبوّةِ والخلافةِ الرَّاشدةِ، ولا يُنسبُ السَّابقُ للاحقَّ بل العكس، فتبيّنَ أنَّ الطائفةَ الَّتي لم تسلك هذا السُّبلَ، ولم تتبّع هذه الطُّرق، هي الباقيةُ على الأصلِ.
ب - لسنا نجدُ في فرقِ الأُمّةِ من هم على موافقةِ الصحابةِ رضي اللهُ عنهم غيرَ أهلِ السنّةِ والجماعةِ من أتباعِ السَّلفِ الصالحِ أهلِ الحديثِ، دونَ سائرِ الفرقِ:
فأمَّا المعتزلةُ، فكيفَ يَكونونَ موافقينَ للصَّحابةِ وقد طعنَ رؤوسُهم في جِلّةِ الصحابةِ، وأسقطوا عدالتَهم، ونسبوهم إلى الضلالِ كواصلِ بنِ عطاءٍ الَّذي قالَ: ( لو شهدَ عليٌّ، وطلحةُ، والزُّبيرُ على باقةِ بَقلٍ لم أحكم بشهَادَتِهم )( 1 ).
وأمّا الخوارجُ؛ فقد مَرقوا من الدينِ، وشذّوا عن جماعةِ المسلمينَ؛ فمن ضروريّاتِ مذهبِهم أن يَكفَّروا عليّاً وابنيه، وابنُ عبّاسٍ وعثمان، وطلحة، وعائشة، ومعاوية، ولا يَكونُ على سمتِ الصحابةِ من اتَّخذَهم غَرضاً وكفَّرهم.
وأمَّا الصوفيّةُ؛ فَسَخِروا من ميراثِ الأنبياءِ، وأسقطوا نَقَلَةَ الكتابِ والسنّةِ، ووصفوهم بالأمواتِ، فقال كبيرُهم: ( أنتم تأخذونَ عِلمَكم؛ ميّت عن ميّت، ونحنُ نأخذُ علمنا عن الحيّ الّذي لا يموت ) ولذلك يقولون – فضّت أفواههم، معارضين إسنادَ أهل الحديث - :
(حدَّثني قلبي عن ربّي ).
وأمَّا الشيعةُ؛ فقد زعمت أنَّ الصحابةَ رضوانُ اللهِ عليهم ارتدّوا بعدَ النبيَّ سوى نفرٍ قليلٍ.
فهذا الكشيُّ – أحدُ أئمتِهم – يَروي في "رجالهِ" (ص12و13) عن أبي جعفرٍ أنه قالَ:
"كانَ الناسُ أهلَ ردَّة بعدَ النبيَّ إلا ثلاثة".
فقلتُ: من الثلاثةُ؟
فقال: المقدادُ بن الأسودِ، وأبوذرًّ الغِفاريّ، وسلمان الفارسيّ".
ويروي (ص13) عن أبي جعفرٍ أنّه قال :
"المهاجرونَ والأنصارُ ذهبوا إلا ثلاثة" ( 1 ) .
وها هو الخُمينيُّ – آيتهم في هذا العصرِ – يَطعنُ ويلعنُ الشيخين أبا بكرٍ وعمرَ في كتابِه "كشف الأسرارِ" (ص131) فيقولُ: "فإنَّ الشيخين ... ومن هنا نَجدُ أنفسنا مضطرّينَ على إيرادِ شواهدَ من مُخالفتِهما الصريحةِ للقرآنِ لنثبتَ بأنهما كانا يُخالفانِ ذلكَ" .
وقالَ (ص137) : "... وأغمضَ عينيه ( 2 ) ، وفي أُذنيه كلماتُ ابنِ الخطابِ القائمة على الفرية، والنابعة من أعمالِ الكفرِ والزندقةِ، والمُخالفةِ لآياتٍ وردَ ذكرها في القرآنِ الكريمِ".
وأمّا المرجئةُ، فيَزعمونَ أنَّ إيمانَ المنافقين الَّذينَ مردوا على النفاقِ كإيمانِ السَّابقينَ الأولين من المهاجرينَ والأنصارِ.
فكيفَ يَكونُ هؤلاءِ موافقينَ للصحابةِ رضي اللهُ عنهم وهم:
أ – يَكفرونَ خيارَهم .
ب – لا يَقبلونَ شيئاً ممّا رووا عن رسولِ اللهِ عليه الصلاة والسلام في العقائدِ والأحكامِ.
ج – يتبعونَ نفاياتِ حضارةِ الرومانِ وفلسفةِ اليونانِ.
وبالجُملةِ؛ فهذه الفرقُ تُريدُ إبطالَ شهودِنا على الكتابِ والسّنَةِ وجرحَهم؛ فهم بالجرحِ أولى،
وهم زنادقة.
وبذلكَ يتبيَّن أنَّ الفهمَ السَّلفيَّ هو منهجُ الفرقةِ النّاجيةِ والطائفةِ المنصورةِ في الفهمِ والتَّلقَّي والاستدلال.
والمقتدونَ بالصحابةِ رضي اللهُ عنهم مَن يعملُ بالروايةِ الصحيحةِ الثابتةِ في أحكامِهم وسيِرهم وفهمهم، وذلكَ سنةُ أهلِ الحديثِ دونَ ذوي البدعِ والأهواءِ، فصحَّ بصحةِ
ما عرضنا، وقوة إذ ذكرنا تحقيق نجاتِهم لحكمِ الرَّسولِ عليه الصلاة والسلام بنجاةِ المقتدينَ بسنته وسنةِ الخلفاءِ الرّاشدينَ المهديينَ من بعدِه.

احتاج الصحابة والتابعين بفهم السلف ومنهجهم

1 - عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
عن عمروِ بن سلمة: كنّا جُلوساً على بابِ عبدِ اللهِ بنِ مسعود قبلَ الغداةِ، فإذا خرجَ مشينا معه إلى المسجدِ، فجاءَنا أبو موسى الأشعريّ، فقالَ: أَخرج إليكم أبو عبدِ الرَّحمنِ بعدُ؟
قلنا: لا.
فجلسَ معنا حتّى خرجَ، فلما خرجَ قمنا إليه جَميعاً، فقالَ له أبو موسى:
يا أبا عبدِ الرَّحمنِ إنّي رأيتُ في المسجدِ آنفاً أمراً أنكرته، ولم أرَ - والحمد لله -
إلا خيراً.
قالَ: فما هو ؟
قال: إن عشتَ فستراه، رأيتُ في المسجدِ قوماً حِلَقاً جلوساً ينتظرونَ الصلاةَ، في كلَّ حلقةٍ رجلٌ، وفي أيديهم حصى، فيقولُ: كبرّوا مئةً فيكبرّونَ مئةً، فيقولُ: هلّلوا مئة، فيهلّلونَ مئةً، ويقولُ: سبّحوا مئةً، فيسبحونَ مئةً.
قالَ: فماذا قلتَ لهم؟
قالَ: ما قلتُ لهم شيئاً انتظارَ أمرِكَ.
قالَ: أفلا أمرتَهم أن يعدّوا سيئاتِهم ( 1 )، وضمنتُ لهم ألا يَضيعَ من حسناتِهم؟!
ثمَّ مضى، ومضينا معه، حتّى أتى حلقةً من تلك الحِلَقِ، فوقفَ عليهم، فقالَ: ما هذا الّذي أراكم تصنعونَ؟!
قالوا: يا أبا عبدِ الرحمنِ حصى نعدُّ به التكبيرَ والتهليلَ والتسبيحَ.
قالَ: فعدّوا سيئاتِكم، فأنا ضامنٌ ألا يَضيعَ من حسناتِكم شيءٌ، ويحكم يا أُمةَ محمدٍ
ما أسرعَ هلكتكم هؤلاءِ صحابة نبيّكم صلى الله عليه وسلم متوافرونَ، وهذه ثيابه لم تبل، وأنيتُه لم تُكسر، والّذي نفسي بيده؛ إنَّكم لعلى ملّةِ أهدى من ملّةِ محمدٍ، أو مفتتحو باب ضلالة.
قالوا: واللهِ يا أَبا عبدِ الرَّحمنِ ما أردنا إلا الخير.
قالَ: وكم من مُريدٍ للخيرِ لم يُصيبَه؛ إنَّ رسولَ اللهِ حدَّثنا: ( إنَّ قوماً يَقرؤونَ القرآنَ لا يُجاوزُ تراقيَهم ) ( 1 ).
وأيمُ الله؛ ما ادري؛ لعل أكثرَهم منكم، ثمَّ تولّى عنهم.
فقال عمرُو بن سَلَمةَ: رأينا عامةَ أُولئكَ الحِلَقِ يُطاعنونا يومَ النهروانِ مع الخوارجِ ( 2 ).
فقد احتجَّ عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ رضي اللهُ عنه على أفراخِ الخوارجِ بوجودِ أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بينَهم، وبأنَّهم لم يَفعلوا فعلتَهم، فلو كانت خيراً كما يَزعمونَ لسبقَهم أصحابُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم إليه، ولمّا لم يَفعلوا ذلكَ فهو ضلالةٌ.
فلو لم يَكن منهجُ الصحابةِ رضي الله عنهم حجّةً على من بعدَهم، لقالوا لعبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ: أنتم رجالٌ ونحنُ رجالٌ.
2 - وعنه قالَ:
(من كانَ متأسّياً فليتأسَّ بأصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فإنَّهم كانوا أبرَّ هذه الأمةِ قُلوباً، وأعمقَها علماً، وأقلَّها تكلُّفاً، وأقومَها هدياً، وأحسنَها حالاً، قومٌ اختارَهم اللهُ لصحبةِ نبيّهِ، وإقامةِ دينِهِ، فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم في آثارِهم، فإنَّهم كانوا على الهدى المستقيم).
3 - عبد اللهِ بن عبّاسٍ رضي اللهُ عنهما.
لمّا خرجت الحروريّة اعتزلوا في دار، وكانوا ستةَ آلافٍ، وأجمعوا على أنَّ يَخرجوا على عليّ، فكانَ لا يَزالُ، يَجيءُ إنسانٌ، فيقولُ: يا أَميرَ المؤمنينَ إنّ القومَ خارجونَ عليك.
فيقولُ: دعوني؛ فإني لا أُقاتلُهم حتّى يُقاتلوني، وسوفَ يفعلونَ.
فلماّ كانَ ذاتَ يومٍ؛ أتيتَه قبلَ صلاةِ الظهرِ، فقلتُ لعليًّ: يا أميرَ المؤمنينَ أبرد بالصلاةِ؛ لعلي أُكلَّمُ هؤلاءِ القومَ.
قالَ: فإنّي أخافهم عليكَ.
قلتُ: كلا، وكنتُ رجلاً حسنَ الخُلُقِ؛ لا أُؤذي أحداً.
فأذنَ لي، فلبست حُلَّةً من أحسنِ ما يَكونُ من اليَمَنِ، وترجَّلتُ، ودخلتُ عليهم في دارٍ نصف النهار وهم يأكلونَ، فدخلتُ على قوم لم أرَ قطُّ أشدَّ منهم اجتهاداً، جباههم قَرِحةٌ من السُّجودِ، وأياديهم كأنّها ثَفنُ الإبلِ، وعليهم قُمُصٌ مرحضة، مشمَّرينَ، مسهمة وجوههم.
فسلّمتُ عليهم، فقالوا: مرحباً بكَ يا ابنَ عبّاسٍ وما هذه الحلّة عليكَ؟!
قلتُ: ما تَعيبونَ منّي؟ فقد رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أحسنَ ما يَكونُ في ثيابِ اليمنيّةِ، ثمَّ قرأتُ هذه الآية : (قُل من حرَّمَ زينةَ اللهِ التي أخرجَ لعبادِهِ والطيباتِ من الرَّزقِ)
]الأعراف: 32[.
فقالوا: فما جاءَ بكَ؟
قلتُ لهم: أتيتُكم من عندِ أصحابِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم المهاجرينَ والأنصارِ، ومن عندِ ابنِ عمَّ النبيَّ عليه الصلاة والسلام وصهرِه وعليهم نزلَ القرآنُ؛ فهم أعلمُ بتأويلِه منكم، وليسَ فيكم منهم أحدٌ؛ لأُبلَّغَكم
ما يَقولونَ، وأبلَّغهم ما تقولونَ.
فقالت طائفةٌ منهم لا تُخاصموا قريشاً؛ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَقولُ: (بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمونَ)
]الأعراف: 58[.
فانتحى لي نفرٌ منهم، فقالَ: اثنان أو ثلاثة: لَنُكَلَّمنّه.
قلتُ: هاتوا؛ ما نقمتكم على أصحابِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وابنِ عمّهِ؟
قالوا: ثلاث.
قلت: ما هنَّ؟
قالوا: أمّا إحداهنَّ؛ فإنَّه حكَّمَ الرَّجالَ في أمرِ اللهِ، وقالَ اللهُ: (إنِ الحُكْمُ إلا للهِ)
]الأنعام: 57، يوسف: 40 و67[.
قلتُ: هذه واحدةٌ.
قالَوا: وأمّا الثانيةُ؛ فإنّه قاتلَ ولم يَسبِ ولم يَغنم؛ إن كانوا كفّاراً لقد حلَّ سبيهم، ولئن كانوا مؤمنينَ ما حلَّ سبيلهم ولا قتالهم ( 1 ).
قلتُ: هذه اثنتانِ، فما الثالثةُ؟.
قالوا: محى نفسَه من أميرِ المؤمنينَ، فإن لم يَكن أميرَ المؤمنين؛ فهو أميرُ الكافرينَ.
قلتُ: هل عندَكم شيءٌ غير هذا؟.
قالوا: حسبُنا هذا.
قلتُ لهم: أرأيتُكم إن قرأتُ عليكم من كتابِ اللهِ جلَّ ثناؤه وسنة نبيهِ  ما يُردُّ قولكم؛ أترجونَ؟
قالوا: نعم.
قلت:ُ أمَّا قولكم: (حكَّم الرّجالَ في أمرِ اللهِ)؛ فإنّي أقرأُ عليكم في كتابِ اللهِ أن قد صيرَّ اللهُ حكمَه إلى الرّجالِ في ثمنِ ربعِ درهمٍ، فأمرَ اللهُ تباركَ وتعالى أن يُحَكَّموا فيه.
أرأيتَ قولَ اللهِ تبارك وتعالى : (يا أَيـُّها الَّذينَ آمنوا لا تَقتلوا الصيدَ وأَنتم حُرُم ومن قَتَلَه مِنكُم مُتعمّداً فجزاء مثلُ ما قَتَلَ من النَّعَمِ يَحْكُمُ به ذوا عدلٍ منكم) ]المائدة: 95[، وكانَ حُكمُ اللهِ أنّه صيرّه إلى الرّجالِ يَحكمونَ فيه، ولو شاءَ يَحكمُ فيه، فجازَ من حكم الرجال.
أنشدكم باللهِ أحكمُ الرّجالِ في إصلاحِ ذاتِ البيِن وحقنِ دمائهم أفضلُ أو في أرنبٍ؟!
قالوا: بلى؛ بل هذا أفضل.
وفي المرأةِ وزوجها: (وإن خِفتم شقاقَ بينهما فابعثوا حَكَماً من أهلِه وحَكَماً مِن أهلِها)
]النساء: 35[، فنشدتُكم باللهِ حُكمُ الرجالِ في صلاحِ ذاتِ بينِهم وحقنِ دمائهم أفضلُ من حُكمِهم في بضعِ امرأةٍ؟!
خرجتُ من هذه؟
قالوا: نعم.
قلتُ: وأمّا قولُكم: (قاتلَ ولم يَسب ولم يَغنم)؛ أَفَتسبُونَ أُمَّكم عائشةَ تستحلونَ منها
ما تستحلونَ من غيرها وهي أُمُّكم؟ فإن قلتم: إنّا نستحلُّ منها ما نستحلُّ من غيرها؛ فقد كفرتم، وإن قلتم: ليست بأمَّنا فقد كفرتم: (النبيُّ أولى بالمؤمنينَ مِن أنفسِهِم وأزواجُهُ أُمّهاتُهُم) ]الأحزاب: 6[. فأنتم بينَ ضلالتينَ، فأتوا بمخرجٍ.
أَفخرجت من هذه؟
قالوا: نعم.
وأمّا محيُ نفسِه من أميرِ المؤمنينَ؛ فأنا آتيكم بما ترضونَ: إنَّ نبيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم يومَ الحديبيةِ صالحَ المشركين، فقالَ لعليّ: (أُمحُ يا عليُّ اللّهمَّ إنَّكَ تعلمُ أنّي رسولُ اللهِ واكتب هذا ما صالحَ عليه محمدُ بنُ عبدِ اللهِ ) ( 1 ).
والله لرسول الله عليه الصلاة والسلام خيرٌ من عليًّ، وقد محى نفسَه، ولم يكن محوُه نفسَه ذلكَ محاه من النبوّةِ.
أخرجت من هذه؟
قالوا: نعم.
فرجعَ منهم ألفان، وخرجَ سائرهم، فقتلوا على ضلالتِهم، قتلَهم المهاجرونَ والأنصارُ ( 1 ).
فقد احتجَّ عبدُ اللهِ بنُ عبّاسٍ رضي اللهُ عنهما بمنهجِ الصحابةِ رضي اللهُ عنهم على الخوارجِ، فإنَّ القرآنَ نَزَلَ فيهم فهم أعلمُ بتأويلِه، وهم صحبوا رسولَ اللهِ عليه الصلاة والسلام فهم اتبعُ لسبيلِه.
وتوجيه عبدِ اللهِ بنِ عبّاس رضي اللهُ عنهما لشبهِ الخوارجِ، وبيان وجه الحقَّ الأبلج من الباطلِ اللجلجِ، دليلٌ علميٌّ على ما قَدَّمناه من الاحتجاجِ بمنهجِ الصحابةِ رضي اللهُ عنهم.
4 - قالَ الأوزاعيُّ - رحمه اللهُ - :
(اصبر نفسَكَ على السنّةِ، وقف حيثُ وَقَفَ القومُ، وقل بما قالوا، وكفَّ عماّ كفوا عنه، واسلك سبيلَ سلفكَ الصالح، فإنَّه يَسعكَ ما وسعهم)( 2 ).








 


قديم 2011-06-29, 09:12   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
لعربي عبدية
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية لعربي عبدية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
و جزاك الله خير
الحمد لله اننا على منهج السلف نحسب أنفسنا كذلك و لا نزكي على الله أحدا










قديم 2011-06-29, 09:14   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نبيل البسكري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نبيل البسكري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


إن الذين يطعنون فى السلفية جهلاء لأنهم لايعرفون حقيقتها فهم يظنون أنها مذهب ولا يعلمون أنها الإسلام لأنها هى التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بفهم سلف الأمة من الصحابة رضوان الله عليهم

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير ووضع هذا العمل في ميزان حسناتك










قديم 2011-06-29, 09:30   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
محــ الأمين ــــــــمد43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية محــ الأمين ــــــــمد43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااااااااااا على الموضوع










قديم 2011-07-03, 22:08   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
** أم عبد الرحمن **
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ** أم عبد الرحمن **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا، ونسأل الله أن نكون ممن اتبع منهج الحق صدقا.










قديم 2011-07-03, 23:04   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
*(بحر ثاااائر)*
قدماء المنتدى
 
الصورة الرمزية *(بحر ثاااائر)*
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 2014 المشرف المميز لسنة 2013 وسام أحسن إشراف 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم،
بارك الله فيك على النقل الطيب...










قديم 2011-07-10, 20:26   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
1976m
محظور
 
إحصائية العضو










B1

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل البسكري مشاهدة المشاركة

إن الذين يطعنون فى السلفية جهلاء لأنهم لايعرفون حقيقتها فهم يظنون أنها مذهب ولا يعلمون أنها الإسلام لأنها هى التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بفهم سلف الأمة من الصحابة رضوان الله عليهم

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير ووضع هذا العمل في ميزان حسناتك
ايها الاخ السلفية وليدة العصر العباسي، وليست وليدة اليوم ،والكل يعرف انها المذهب الحنبلي ، فقها وعتقادا، يعني ببساطة انها ليست الاسلام كما تدعي بل مذهب من المذاهب الاسلامية فقط









قديم 2011-07-10, 21:27   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الامام الغزالي
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية الامام الغزالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخي الكريم قال تعالى :ان هي الا اسماء سميتموها انتم وءاائكم ماانزل الله بها من سلطان . اخي الكريم هناك فرق بين السلف والسلفية
ماعليهش ونحن الذين ليس لنا مذهب او انتما فكري الا قوله تعالى :هو سماكم المسلمين . ...وقال انني من المسلمين ...
لماذا العدول عن مسمى الله مسلمين الى تسميات المخلوقين ام ان الله عجز عن تسميتنا بالسلفيين وحاشاه تعالى عن ذلك علوا كبيرا اما ان الانبياء على ممر الازمان لم تعرف عنهم سلفي الا في عصرنا عصر الانحطاط الاخلاق والادب قبل العلم والتطور
اقول لكم اتقوا الله فينا وفي اخوانكم المسلمين فانتم وجميع النحل والملل قسمتم الامة شذر مضر باسماء ليس فيها الا المعاني البراقه وانا قرات قولا للشيخ ابن عثيمين رحمه الله بقوله كلها احزاب

اتقوا الله فينا اتققوا الله فينا اتقوا الله فينا
حسبي الله ونعم الوكيل










قديم 2011-07-10, 21:34   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
محب السلف الصالح
عضو فضي
 
الصورة الرمزية محب السلف الصالح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك ونفع بك موضوع قيم يكتب بماء الذهب










آخر تعديل علي الجزائري 2011-07-12 في 00:10.
قديم 2011-07-11, 05:05   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم موضوع نافع وهام










قديم 2011-07-11, 12:36   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عبد الرحمان محمد
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عبد الرحمان محمد
 

 

 
إحصائية العضو










Post

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامام الغزالي مشاهدة المشاركة
اخي الكريم قال تعالى :ان هي الا اسماء سميتموها انتم وءاائكم ماانزل الله بها من سلطان . اخي الكريم هناك فرق بين السلف والسلفية
ماعليهش ونحن الذين ليس لنا مذهب او انتما فكري الا قوله تعالى :هو سماكم المسلمين . ...وقال انني من المسلمين ...
لماذا العدول عن مسمى الله مسلمين الى تسميات المخلوقين ام ان الله عجز عن تسميتنا بالسلفيين وحاشاه تعالى عن ذلك علوا كبيرا اما ان الانبياء على ممر الازمان لم تعرف عنهم سلفي الا في عصرنا عصر الانحطاط الاخلاق والادب قبل العلم والتطور
اقول لكم اتقوا الله فينا وفي اخوانكم المسلمين فانتم وجميع النحل والملل قسمتم الامة شذر مضر باسماء ليس فيها الا المعاني البراقه وانا قرات قولا للشيخ ابن عثيمين رحمه الله بقوله كلها احزاب

اتقوا الله فينا اتققوا الله فينا اتقوا الله فينا
حسبي الله ونعم الوكيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي في البداية اقول إني أحبك في الله

يقولون إذا عرف السبب بطل العجب

تعجبك دال على أمرين إما جهل أو تعصب


إتقي الله في نفسك يا أخي ستحاسب على كل ما تقول:

أتحسب أن السلفي لا يقول انا مسلم ؟؟؟؟

كل من ينتمي إلا الإسلام يقول أنا مسلم

هل بلغك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “ افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين و سبعين فرقة , و تفرقت النصارى على إحدى أو اثنتين و سبعين فرقة , و تفترق أمتي على ثلاث و سبعين فرقة “(1) ؟؟

هل سألت نفسك في يوم من الأيام ما هي هته الفرق ؟

هل تظن أن جل العلماء الذين أوردو إانتمائهم للسلفية ما لقواو واش يديرو ؟ كلهم مخطئين؟ فتفضل بعلمك نستفيد منك.

إعذرني و الله انا مشفق لحالك و كم من العلم يتنظرك لتعمله و انت صاد عنه تتبع في هواك لمجرد أن إسم السلفية لم يعجبك وتقول ان الله تعالى سمانا المسلمين وليس السلفيين..

أتعلم لماذا يقول بعضنا انه سلفي ؟؟؟

هل بلغك حديث العرباض بن سارية ؟
عن أبي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظَنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) موعظةً وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودّع، فأوصِنا، قال: أوصيكم بتقوى الله عزّ وجلّ، والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار"(2)
"فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ "
قال الشيخ محمد بن عمر بن سالم بازمول :إذن أول ثمرة و أول فضل لاتباع السنة أنك تعصم نفسك به على ما كان عليه الرسولصلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه ، تعصم نفسك عن الاختلاف المذموم ، تعصم نفسك عن الدخول في أمور الاختلاف والفرقة التي ذمها الإسلام بأن تتمسك بالسنة.
وهذا معيار من الرسول صلى الله عليه وسلم نعلمه ونلقنه للناس نقول لهم:إذا جاءكم أمر من الأمور والتبست عليكم الأمور وما عرفتم هل هذا الأمر يجوز أو لا يجوز ، فانظروا هل كان عليه حال الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟ هذا ضابط علمنا إياه صلى الله عليه وسلم.

هل بلغك حديث رسول الله صلى الله عليه و آله وصحبه وسلم :" خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته "(3)

إليك هته الكلمات و أرجو أن تجرد نيتك لله وحده و تعوذ بالله من التكبر و التعصب :

الرد على من يرفض القول أنا سلفي :

السؤال : بعض إخواننا الدعاة يقول : أنا أرفض أن أقول : ( أنا سلفي ) ، خشية أن الناس تنظر إلي نظرة حزبية ، فهل هذا الكلام صحيح أم أن عليَّ أن أبين للناس السلفية ؟

الجواب : جرت مناقشة بيني(4) وبين أحد الكُّتاب الإسلاميين الذين هم معنا على الكتاب والسنة ، أرجو من إخواننا طلاب العلم أن يحفظوا هذه المناقشة ؛ لأن ثمرتها مهمة جدًا .

قلت له : إذا سألك سائل : ما مذهبك ؟ ما هو جوابك ؟

قال : مسلم .

قلت : هذا الجواب خطأ .

قال : لم ؟

قلت : لو سألك سائل : ما دينك ؟

قال : مسلم .

فقلت : أنا ما سألتك أولاً ما دينك ؟ أنا سألتك ما مذهبك ؟ وأنت تعلم أن في الأرض الإسلامية اليوم مذاهب كثيرة وكثيرة جدًا ، أنت معنا في الحكم على بعضها بأنها ليست من الإسلام في شيء إطلاقًا ، كـ ( الدروز ) مثلاً : و ( الإسماعيلية ) ، و ( العلوية ) ونحوهم ، مع ذلك فهم يقولون : نحن مسلمون ، وهناك طوائف أخرى قد لا نقول : إنها خرجت من الإسلام ، وإنما لا شك أنها تكون من الطوائف الضالة التي خرجت في مسائل كثيرة عن الكتاب والسنة ، كـ ( المعتزلة ) ، و ( الخوارج ) ، و ( المرجئة ) ، و ( الجبرية ) ونحو ذلك ، ما رأيك أهذا موجود عندك اليوم أم لا ؟

قال : نعم .

قلت : فإذا سألنا شخصًا من هؤلاء الأشخاص : ما مذهبك ؟

سيقول قولك متحفظًا : مسلم ، فأنت مسلم وهو مسلم ، إذًا نحن نريد أن توضح في جوابك عن مذهبك بعد إسلامك ودينك ؟

قال : إذًا أنا مذهبي الكتاب والسنة .

قلت : أيضًا هذا الجواب لا يكفي .

قال : لم ؟

قلت : لأن من ذكرناهم يقولون عن أنفسهم أنهم مسلمون ، ولا أحد منهم يقول: أنا لست على الكتاب والسنة ، فمثلاً : هل ( الشيعة ) يقولون : نحن ضد الكتاب والسنة ؟ بل يقولون : نحن على الكتاب والسنة ، وأنتم منحرفون عن الكتاب والسنة ، فلا يكفي يا أستاذ أن تقول : أنا مسلم على الكتاب والسنة ، فلا بد من ضميمة أخرى ، فما رأيك : هل يجوز أن نفهم الكتاب والسنة فهمًا جديدًا ، أم لا بد أن نلتزم في فهم الكتاب والسنة ما كان عليه السلف الصالح ؟

قال : لا بد من ذلك .

قلت : هل أنت تعتقد أن أصحاب المذاهب الأخرى - من كان خارجًا عن الإسلام ، ويدعي الإسلام ومن كان لا يزال في دائرة الإسلام لكنه ظل عن بعض أحكامه - هل تعتقد أنهم يقولون معك ومعي : نحن على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ؟

قال : لا . لا يشتركون معنا .

قلت : إذًا أنت لا يكفي أن تقول : أنا على الكتاب وعلى السنة ، لا بد من ضميمة أخرى .

قال : نعم .

قلت : إذًا ستقول : على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح . والآن نأتي إلى بيت القصيد ، قلت له - وهو رجل أديب وكاتب - : هل توجد كلمة واحدة في اللغة العربية تجمع لنا إشارة إلى هذه الكلمات كلها : مسلم ، على الكتاب والسنة ، ومنهج السلف الصالح ، مثلاً : ( أنا سلفي ) ؟

قال : هو كذلك .

وأسقط في يده ، هذا هو الجواب ، فإذا أحد أنكر عليك فقل له هذا الكلام الذي ذكرناه : وأنت ماذا ؟

سيقول لك : مسلم ، وأكمل بقية المناقشة معه .

أخي الغزالي بعد بلوغك حديث الفرق فهل يمكن أن تسمي لي إسم الفرقة الناجية من الفرق الثلاث و السبعين ؟ هل هي فرقة الإسلام ؟
ام فرقة المسلمين؟
يا اخي إن كنت فعلا تريد الحق و معرفة الحق بعدما سمعت فباشر بتجريد نفسك عن هواها و إتبع سبيل المؤمنين.
قال تعالى : {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا}(5)
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .

-----------------
(1) قال الألباني في “السلسلة الصحيحة” 1 / 356 :أخرجه أبو داود ( 2 / 503 طبع الحلبي ) و الترمذي ( 3 / 367 ) و ابن ماجه ( 2 / 479 ) و ابن حبان في “ صحيحه “ ( 1834 ) و الآجري في “ الشريعة “ ( ص 25 ) و الحاكم ( 1 / 128 ) و أحمد ( 2 / 332 ) و أبو يعلى في “ مسنده “ ( ق 280 / 2 ) من طرق عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن “ أبي هريرة “ مرفوعا به . و قال الترمذي : “ حديث حسن صحيح “ . و قال الحاكم : “ صحيح على شرط مسلم “ . و وافقه الذهبي . قلت : و فيه نظر فإن محمد بن عمرو , فيه كلام و لذلك لم يحتج به مسلم , و إنما روى له متابعة , و هو حسن الحديث , و أما قول الكوثري في مقدمة “ التبصير في الدين “ ( ص 5 ) أنه لا يحتج به إذا لم يتابع , فمن مغالطاته , أو مخالفاته المعروفة , فإن الذي استقر عليه رأي المحدثين من المحققين الذين درسوا أقوال الأئمة المتقدمين فيه أنه حسن الحديث يحتج به , من هؤلاء النووي و الذهبي و العسقلاني و غيره . على أن الكوثري إنما حاول الطعن في هذا الحديث لظنه أن فيه الزيادة المعروفة بلفظ : “ كلها في النار إلا واحدة “ , و هو ظن باطل , فإنها لم ترد في شيء من المصادر التي وقفت عليها من حديث أبي هريرة رضي الله عنه من هذا الوجه عنه . و قد ذكره السيوطي في “ الجامع الصغير “ كما أوردته بدون الزيادة , و لكنه عزاه لأصحاب “ السنن “ الأربعة , و هذا وهم آخر , فإن النسائي منهم و لم يخرجه , و قد نص على ذلك كله الحافظ في “ تخريج الكشاف “ ( 4 / 63 ) بقوله : “ رواه أصحاب “ السنن “ إلا النسائي من رواية أبي هريرة دون قوله : ( كلها الخ ) “ . و الكوثري إنما اغتر في ذلك بكلام السخاوي على الحديث في “ المقاصد الحسنة “ ( ص 158‎) فإنه ذكره من حديثه بهذه الزيادة , و عزاه للثلاثة و ابن حبان و الحاكم ! و أما العجلوني في “ الكشف “ فقد قلد أصله “ المقاصد “ فيها , و لكنه اقتصر في العزو على ابن ماجه و ابن حبان و الحاكم . و كل ذلك وهم نشأ من التقليد و عدم الرجوع إلى الأصول , و ممن وقع في هذا التقليد مع أنه كثير التنديد به العلامة الشوكاني فإنه أورده في “ الفوائد المجموعة “ بهذه الزيادة و قال ( 502 ) : “ قال في “ المقاصد “ : حسن صحيح , و روي عن أبي هريرة و سعد و ابن عمر و أنس و جابر و غيرهم “ . و هذا منه تلخيص لكلام “ المقاصد “ , و إلا فليس هذا لفظه , و لا قال : حسن صحيح , و إنما هو قول الترمذي كما تقدم , و قد نقله السخاوي عنه و أقره ,‎و لذلك استساغ الشوكاني جعله من كلامه , و هو جائز لا غبار عليه . و إذا كان كذلك فالشوكاني قد قلد أيضا الحافظ السخاوي في كلامه على هذا الحديث مع ما فيه من الخطأ . و العصمة لله وحده . على أن للشوكاني في هذا المقام خطأ آخر أفحش من هذا . و هو تضعيفه في “ تفسيره “ لهذه الزيادة مقلدا أيضا في ذلك غيره , مع أنها زيادة صحيحة , و ردت عن غير واحد من الصحابة بأسانيد جيدة كما قال بعض الأئمة , و إن تجاهل ذلك كله الكوثري اتباعا منه للهوى , و إلا فمثله لا يخفى عليه ذلك , و الله المستعان . و قد وردت الزيادة المشار إليها من حديث معاوية رضي الله عنه , و هذا لفظه : “ ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين و سبعين ملة , و إن هذه الملة ستفترق على ثلاث و سبعين , ثنتان و سبعون في النار , و واحدة في الجنة , و هي الجماعة “ .
(2)(رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح)
(3) قال الألباني في “السلسلة الصحيحة” 2 / 320 : أخرجه البخاري ( 5 / 199 , 7 / 6 , 11 / 460 ) و مسلم ( 7 / 184 - 185 ) و ابن ماجه ( 2 / 63 - 64 ) و الطيالسي ( ص 39 رقم 299 ) و أحمد ( 1 / 378 , 417 , 434 , 438 , 442 ) و الخطيب في تاريخه ( 12 / 53 ) من طريق إبراهيم عن عبيدة السلماني عن # عبد الله بن مسعود # مرفوعا . و زاد الشيخان و غيرهما : “ قال إبراهيم : و كان أصحابنا ينهوننا و نحن غلمان أن نحلف بالشهادة و العهد “ . و له شاهد من حديث النعمان بن بشير بهذا اللفظ إلا أنه قال ثلاث مرات “ ثم الذين يلونهم “ فأثبت القرن الرابع . أخرجه أحمد ( 4 / 267 , 276 , 277 ) من طريق عاصم عن خيثمة بن عبد الرحمن عنه . و هذا سند حسن , و قال في “ المجمع “ ( 10 / 19 ) : “ رواه أحمد و البزار و الطبراني في الكبير و الأوسط و في طرقهم عاصم ابن بهدلة و هو حسن الحديث و بقية رجال أحمد رجال الصحيح “ . و ثبت ذلك في الحديث الآتي . و في ثبوت هذه الزيادة عندي نظر لأنها لم تأت من طريق صحيحة و عاصم بن بهدلة في حفظه شيء فلا يحتج بما تفرد به دون الثقات .
(4) العلامة محمد ناصر الدين الأباني.رحمه الله.
(5) النساء 115









قديم 2011-07-11, 13:10   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
عبد الرحمان محمد
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عبد الرحمان محمد
 

 

 
إحصائية العضو










Post

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامام الغزالي مشاهدة المشاركة
اخي الكريم قال تعالى :ان هي الا اسماء سميتموها انتم وءاائكم ماانزل الله بها من سلطان
حسبي الله ونعم الوكيل
أخي الغزالي أحببت أن أنبهك للخطأ الذي أوردته عند ذكرك للآية 23 من سورة النجم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامام الغزالي مشاهدة المشاركة
وءاائكم
أخي الحبيب : عند إيراد آية من كتاب الله يجب التأدب معها نقول قال تعالى ثم نضع نقطتين و نضع الآية بين عارضتين أو قوسين. كما نقوم بإغلاق العارضتين او القوسين دليل على إنتهاء الآية وبعدها كلام المتحدث

قال تعالى : "إنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى"

كما أنصحك أخي ان لا تحمل كلام الله ما لا يتحمل و ان لا تفسر الآيات برأيك.

ثم قال منكرا عليهم فيما ابتدعوه وأحدثوه من الكذب والافتراء والكفر ، من عبادة الأصنام وتسميتها آلهة : ( إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ) أي : من تلقاء أنفسكم ( ما أنزل الله بها من سلطان ) أي : من حجة ، ( إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ) أي : ليس لهم مستند إلا حسن ظنهم بآبائهم الذين سلكوا هذا المسلك الباطل قبلهم ، وإلا حظ نفوسهم في رياستهم وتعظيم آبائهم الأقدمين ، ( ولقد جاءهم من ربهم الهدى ) أي : ولقد أرسل الله إليهم الرسل بالحق المنير والحجة القاطعة ، ومع هذا ما اتبعوا ما جاءوهم به ، ولا انقادوا له . (1)

قوله تعالى : "إن هي إلا أسماء سميتموها" أي ما هي يعني هذه الأوثان" إلا أسماء سميتموها" يعني نحتموها وسميتموها آلهة . "أنتم وآباؤكم" أي قلدتموهم في ذلك .

"ما أنزل الله بها من سلطان" أي ما أنزل الله بها من حجة ولا برهان .

"إن يتبعون إلا الظن"عاد من الخطاب إلى الخبر أي ما يتبع هؤلاء إلا الظن .

"وما تهوى الأنفس"أي تميل إليه . وقراءة العامة يتبعون بالياء . وقرأ عيسى بن عمر وأيوب وابن السميفع " تتبعون " بالتاء على الخطاب . وهي قراءة ابن مسعود وابن عباس .(2)


-----------
(1) تفسيرسورة النجم لإبن كثير

(2) تقسير سورة النجم للقرطبي الجامع لأحكام القرآن.









قديم 2011-10-12, 12:13   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ليث الجزائري
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الذين يرفضون منهج السلف ليس لديهم اي حجة يناقشون بها قفط مجرد مشاركات بلا قائدة فنحن هنا لنستفيد
تجد في الكثير من المنتديات ان هؤلاء الرافضون لهذة التسمية يوافقون عل انا اشعري و انا صوفي و انا شيعي و انا سني لكن انا سلفي لا تعجبهم مما يعني ان في النفس شيئا ما
من يرفض منهج السلف فعليه كذلك ان يرفض منهج اهل السنة و الجماعة
اخي جمال و الله استقت اليك اتصلت بك مرارا عن طريق الهاتف لكنك لا ترد
هذه أكثر من سنة و لم ارك










قديم 2011-10-14, 16:48   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ANONYM
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ANONYM
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم و سدد خطاكم الى السبيل المستقيم












قديم 2012-05-09, 22:41   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
نَبيل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم بارك جزاك الله خيرا أخي جمال









 

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, الليلة, الشلف, اتباع, ندوة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc