إخواني الأكارم من معلمين و معلمات ألا ترون معي بأن القرار الذي يمنع من إعادة السنة لتلاميذ السنة أولى ابتدائي مهما كان السبب هو قرار ظالم في حق التلميذ...؟ و الله أكثر المشاكل التي يواجهها التلميذ في مراحل متقدمة من تعليمه هي جراء هذا الخطأ الذي نرتكبه في كل سنة،
الحجة هي مراعاة مشاعر التلميذ ...، ولكن كيف نكون نراعي مشاعره إذا وضعناه في السنة الثانية وهو لا يعرف الكتابة و الحساب ولم يستطع بعد أن يحصّل ما استطاع زملاءه أن يحققوه من تقدم ، ونحن نعلم بأن برنامج السنة الثانية هو برنامج مكتظ و يتطلب أن يكون التلميذ قادرا على قراءة النصوص و القيام بعمليات حسابية ،و كذا المواد الأخرى التي تظاف إلى البرنامج .......
في رأيي أن نعيد السنة لتلميذ ضعيف هو بمثابة إنقاده من الوقوع في حالة صدمة يتلقاها عندما يرى زملاءه يتقنون مالا يستطيع إتقانه و هذا ما سيتفطن إليه عندما يكبر بعامين أو ثلاثة ، أما مشاعره إتجاه إعادة السنة فلن تكون بمثابة تحطيم له فالطفل في مثل هذا السن يتأقلم بسهولة فما إن تبدأ السنة الجديدة حتى تجده تأقلم مع قسمه الجديد بطريقة عادية وهنا يأتي دور المعلم أيضا .
أرجو من كل معلم و معلمة أن يعيد التفكير في هذه النقطة و أن يقوم كل منا بخطوة نحو التغيير ...
أنا و مجموعة من المعلمين قمنا بخطوة نرجوا أن تجد صداها لدى السلطات فقد بعثنا برسالة إلى السيد المفتش العام للولاية و مدير التربية و التعليم و كذا السيد وزير التربية و التعليم
ضعوا يدكم في يدنا لمصلحة تلاميذنا بل أبنائنا ...شكرا.