اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشتاء
لماذ الزواج المبكر أفضل ؟؟؟؟
|
الدكتورة أسماء يونس - أستاذة علم الاجتماع - تقول: "إنني أفضِّل زواج الفتاة وعمرها ما بين 20- 25 سنة، أما إذا تأخرت عن ذلك فلا تستطيع أن تتكيف مع زوجها نفسياً واجتماعياً، فمرونة التكيف تكون أكثر مع الزوجة صغيرة السن، أما الفتاة كبيرة السن فقد حددت أهدافها مسبقاً، ولها نظرة ثابتة في الحياة؛ مما يشكل عائقاً في تأقلمها مع حياتها الجديدة، كما أن الزواج المبكر يتيح فرصة أكبر للحمل والولادة وتنظيم الأسرة؛ لإعطاء كل طفل حقه في الرعاية والاهتمام؛ حيث تكون الفتاة في قمة نشاطها البدني والعقلي، وتكون قدرتها على التحمُّل أكبر.
إلى جانب وجود طاقة وقدرة على العطاء العاطفي والنفسي والحركي، ومقدرة أيضاً على ممارسة الأمومة بنضج أكبر، وأنصح الفتيات بالزواج المبكر إذا أتاهن من يرضين دينه وخلقه؛ فبالزواج تحفظ الفتاة نفسها وتستقر نفسياً".
الدكتور يسري عبد المحسن - أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة - يقول: "لا أعتقد أن هناك شاباً سويّاً - أو فتاة - يرفض أو يؤجل الزواج، فالزواج المبكر مطلب طبيعي للشباب، فالقوة الجسمية والاستعداد البدني أمور ترغِّب في النكاح، ووقت تكاملها مرحلة الشباب، وكلما تقدم العمر قلَّت العوامل الفطرية الدافعة إلى النكـاح، لكن هذا يتوقف على الظروف الاقتصادية والاجتماعية" .
أما الدكتورة ناهد الطويل - المتخصِّصة بالنساء والتوليد - فتقول: "من الناحية الصحِّية الزواج المبكر أفضل للمرأة وهي ما بين 18- 25 سنة؛ لأنه بعد ذلك توجد صعوبات في الحمل والولادة ونسبة العقم، وتزيد هذه الصعوبات كلما ارتفع سنُّ الزواج".
و من الناحية الشرعية
إحصان الفرج: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه...وأحصن للفرج..." فإذا تزوج الشاب مبكراً فإن هذا أحفظ لفرجه من الفواحش، وحفظ الفرج له فوائد متعددة من أهمها: أنه من أسباب دخول الجنة كما قال النبي {: "من يضمن لي ما بين لحييه و ما بين فرجيه أضمن له الجنة" أخرجه البخاري. ويقول الله عزوجل: قد أفلح المؤمنون 1 {المؤمنون: 1} ثم ذكر سبحانه صفاتهم ومنها ما جاء في قوله تعالى: والذين هم لفروجهم حافظون 5 {المؤمنون: 5} ثم ذكر سبحانه جزاءهم فقال جل وعلا: أولئك هم الوارثون 10 الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون 11 {المؤمنون: 10، 11}.
2- استقرار صحة المتزوج: إذا كان الزواج المبكر أحصن للفرج، وأبعد للإنسان عن ارتكاب الفواحش؛ فإنه يترتب على هذا الفائدة الثانية، وهي: استقرار صحة المتزوج مبكراً؛ فإنه يسلم غالباً من الأمراض التي تنتج عن الفواحش، ويسلم أيضاً من الأمراض النفسية.
3- غض البصر: المؤمن مطالب بغض بصره يقول الله عز وجل: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم 30 {النور: 30} ومن فوائد الزواج المبكر غض البصر يقول صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر.." متفق عليه.
4- كثرة الذرية: كلما تزوج الشاب ذكراً كان أو أنثى مبكراً كان ذلك سبباً في إنجاب الذرية الكثيرة، وفي ذلك فوائد: منها تكثير أمة محمد صلى الله عليه وسلم يقول عليه الصلاة والسلام: "تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم"(11) ومن الفوائد: أن هذه الذرية تعينه إذا بلغ من الكبر عتياً.
وتضيف الدكتورة ناهد: "من ناحية أخرى ثبت أن الزواج يقي الرجال والنساء متاعب الصداع العارض والمزمن؛ حيث يساعد الشعور النفسي بالعلاقة المستديمة المستقرة على تخفيف حدة اضطراب الجسم، وعلى إفراز هرمونات السعادة بكمٍّ أكبر من هرمونات القلق والخوف والحزن".