إنها قصة من الواقع !

[ضفاف المجد]

هذه القصة حقيقة لا خيال
هل جربت أن ما يقع في عالمنا اليوم أغرب من الخيال
إنها قصة واقعية وأغرب ما يحدث في التواصل على النت
تعرفت عليه صدفة في إحدى المنتديات لما اتصلت به عشوائيا دون قصد
لكن الصدفة هو حدث ما لم يكن في الحسبان
فإنه ظل يواسيني ويخفف من همي وأحزاني
كنت أرد عن كل أسئلته بعفوية ، فتعلقت به وأنا لا أشعر
وصار الاتصال بنا يومي لن أستطيع فراقه ولو ليوم واحد ، حتى ولو انقطع الاتصال لسبب أو آخر
أبقى على أعصابي وأقول في نفسي هل كره مني أو سئم من أسئلتي ، حيث كنت أسأل عن كل صغيرة وكبيرة
ولا يتردد في الإجابة ولا أقول أنه كان يكذب علي ، فكلما أطلب منه التأكيد على ذلك يقسم بالله على صحة المعلومات
ولا تصدقوا إن قلت لكم لا يعرف عن شخصيتي إلا حالتي الاجتماعية فقط
لم أثق فيه بكل صراحة ، فكنت دائما متحفظة جدا منه لأن التجربة علمتني ذلك من خلال ما يتحدث عنه صديقاتي في الدراسة
فلم يعرف عني اليوم لا الاسم الحقيقي ولا عنواني ولا حتى الجهة التي كنت أتصل منها
وكم من مرة يسأل عن ذلك وكنت بكل سذاجة أقول لا يهمك ذلك وماذا يعنيك إن عرفت اسمي وعنواني؟ فكان يجاملني ويقول لقد تعلقت بك قبل أن أراك وأريد التقرب إليك!!!
وأرد عليه إنك لا تفعل وما هو إلاّ الفضول فقط ؟!
وبعد مرور الأيام والشهور تعلقت به كثيرا إنه طيب جدا وأعترف أنني لم يسئ إلي ولو مرة ... مع أننا من حين لآخر لا نتفاهم في حالات كثيرة وينقطع بنا الاتصال
ونعاود الاتصال مرة أخرى
يتساءل الكثير ويقول ولما كل هذا ؟! فأقول إن القلوب على بعضها تقع ، فاليوم أعرف عنه كل شيء لكن
لا يعرف عني أيّ شيئ ... و مادام لم يسئ إلي فلن أتبع الحسنة السيئة
وفي الأخير إنقطعت بنا الأسباب ولم أعرف عنه أي شيء ... كان يشارك في المنتدى كثيرا لكن اليوم لم أجد له أثر ...
ولكن أدركت أني أخطأت كوني وللأسف كنت السبب في الفراق ... وتبقى الذكريات راسخة في الحياة