بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني أخواتي سأقدم لكم اليوم بإذن الله المعلقات السبع
و سنبدأ بمعلقة
امرؤ القيس بن حجر
بِسِقْطِ الِّلوَى بيْنَ الدَّخولِ فَحَوْمَلِ *** قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ لِمَا نَسَجَتْها مِنْ جَنوبٍ وشَمْألِ *** فتُوضِحَ فالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها
وقِيعانِها كأنَّهُ حَبُّ فُلْفُلِ *** تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصاتِها
لَدَى سَمُراتِ الحَيِّ ناقِفُ حَنْظَلِ *** كَأنِّي غَداةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلوا
يَقولون لا تَهْلِكْ أَسىً وتَجَمَّلِ *** وُقوفاً بِها صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُمُ
فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ *** وإنَّ شِفائِي عَبْرَةٌ مُهْراقَةٌ
وجارَتِها أُمِّ الرَّبابِ بِمَأْسَلِ *** كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَها
نَسيمَ الصَّبا جاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ *** إذا قامَتا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُما
عَلَى النَّحْرِ حتَّى بَلَّ دمْعِي مِحْمَلِي *** فَفَاضَتْ دُموعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَاَبةً
ولاَ سِيَّما يَوْمٍ بِدارَةِ جُلْجُلِ *** ألاَ رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صالِحٍ
فيَا عَجَبا مِن كُورِها المُتَحَمَّلِ *** ويَوْمَ عَقَرْتُ للعَذَارَي مَطِيَّتي
وشَحْمٍ كَهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَثلِ *** فَظَلَّ العَذارَى يَرْتَمينَ بِلَحْمِها
فقالَتْ لَكَ الويْلاتُ إنَّكَ مُرْجِلِي *** ويَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْزَةٍ
عَقَرَتَ بَعِيري يا امْرأَ القَيْسِ فانْزِلِ *** تقولُ وقَدْ مالَ الغَبِيطُ بِنا مَعًا
ولا تُبْعِديني مِنْ جَنَاكِ المُعَلَّلِ *** فقُلْتُ لَها سِيرِي وأَرْخِي زِمامَهُ
فَأَلْهَيْتُها عَنْ ذي تمائِمَ مُحْوِلِ *** فَمِثْلِكِ حُبْلَى قد طَرَقَتُ ومُرْضِعٍ
بِشَقٍّ وتَحْتي شِّقُها لم يُحَوَّلِ *** إذا ما بَكَى مِن خَلْفِها انْصَرفَتْ لَهُ
عَلَيَّ وآلَتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّلِ *** ويَوْماً عَلَى ظَهْرِ الكَثِيبِ تَعَذَّرَتْ
وإنْ كُنْتِ قد أجْمَعْتِ صَرْمِي فأَجْمِلِي *** أفاطِمَ مَهْلا بَعْضَ هذا التَّدَلُّلِ
فسُلِّي ثِيابِي مِن ثِيابِكِ تَنْسُلِ *** وإنْ تَكُ قد ساءتْكِ مِنِّي خَلِيقَةٌ
وأنَّكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القلْبَ يَفْعَلِ *** أغَرَّكِ مِنِّي أنَّ حُبَّكِ قاتِلي
بِسَهْمَيْكِ في أعْشارِ قَلْبٍ مُقَتَّلِ *** وما ذَرَفَتْ عَيْناكِ إلاَّ لِتَضْرِبي
تَمَتَّعْتُ مِن لَهْوٍ بِها غيرَ مُعْجَلِ *** وبَيْضَةِ خِدْرٍ لا يُرامُ خِباؤُها
عَلَّي حِراصاً لو يُسَرُّونَ مَقْتَلِي *** تَجاوَزْتُ أحْراساً إليْها ومَعْشَراً
تَعَرُّضَ أثْناءَ الوِشاحِ المُفَصَّلِ *** إذا ما الثُّرَيَّا في السَّماءِ تَعَرَّضَتْ