الادعية بين السنة والبدعة

[ربوح ميلود]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ,
اما بعد فقد كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول (اما بعد فان اصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد "صلى الله عليه وسلم" وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) .
وقال ابن مسعود رضي الله عنه (الخير في الاتباع والشر في الابتداع)
وقد حدد الائمة الاعلام مصابيح الدجى ائمة الهدى ومنهم الامام مالك رحمه الله تعالى ( لايصلح آخر هذه الامة الا بما صلح اولها)
والاقاريل كثيرة اكثر مما تحصى تفيد مدح السنة وتذم البدعة اي تمدح صاحب السنة وتذم صاحب البدعة .
وكثير من الناس يتساهل في البدعة اما جهلا بها او جهلا بمعناها او باثمها .وكفى بها اثما انها ضلالة كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم وان عملها مردود غير مقبوال اجرا ويلاحقه الاثم كما جاء في حديث عائشة المروي في الصحيحين ( كل عمل ليس عليه امرنا فهو رد)
ومن بين هذه البدع التي يتداولها البعض ضنا منهم فعل الخير وتعلمه للناس لكن كلامهم عليهم مردود لانهم اتوا وبكل بساطة بأمر لم يأت به الرسول صلى الله عليه وسلم ومنه ((((تحديد ادعية خاصة في رمضان اي كل يوم بدعائه)))) ,
فنقول هل هذه الادعية المقيدة وردت على النبي صلى الله عليه وسلم ظ ام لم ترد؟
ـ ان وردت فما على صاحبها الا ان يرد الدليل وهو مشكور مأجور ان شاء الله .
ـ وان لم ترد وكانت من اجتهادات البعض فيقال لهم فهذه من البدع ولكن قد يسأل صاحبها فيقول اين بدعتها فيقال له :
1 ـوتقييد عبادة اصلها مطلق فهذا تشريع والعاء في رمضان وفي غيره عبادة قيدت في مواضع واطلقت في مواضع فان اطلقت ماقيد او قيد ماطلق فهذا من البدع الاضافية كما قررها الشاطبي في الاعتصام وسميت اضافية لانها لها اصل في الشرع( لاهي سنة صحيحة ولاهي بدعة صريحة)
2 ـ وهي مخالفة لقيد آخر يوضح البدعة وهو( وكل ترك تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه مما يحسب انه قربة مع دواعي وجود اسبابه فتركه سنة ) وبالمخالفة يقال ( وكل ترك تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه مما يحسب انه قربة مع دواعي وجود اسبابه ففعله بدعه)
3 ـ وهي كذلك مخالفة لأصل ان هذا القول التعبدي تركوه اما لجهل او لعلم فان تركوه لعلم فتركنا له اتباع لهم في تركهم له وهذه السنة وان تركوه لجهل وعلمته انت فهذا من الطعن في علم الصحابة .
ثم ان هذا التحديد للادعية في زمن معين لم يعمل بها احد من السلف على حد علمي (وفوق كل ذي علم عليم)
انطلاقا اخوتي مما تقدم علينا ان
1 ـ ان لانتعبد الا بما تعبد به الاولون من السلف الصالح
2 ـ ان الاشياء التعبيدية ليس للعقل فيها نصيب
3 ـ ان المسلم يتكلم بعلم او يسكت بحلم
واخيرا ان اصبت فمن الله وان اخطأت فمن نفسي والشيطان
ان كانت هناك ملاحظات فرحم الله امرئ اهدى الي عيوبي والسلام عليكم ورحمة الله
اخوكم ابو انس ميلود ربوح