![]() |
|
منتدى اللّغة العربيّة يتناول النّقاش في قضايا اللّغة العربيّة وعلومها؛ من نحو وصرف وبلاغة، للنُّهوضِ بمكانتها، وتطوير مهارات تعلّمها وتصحيح الأخطاء الشائعة. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() {أصل كلمة رمضان في اللغة.} قال الله تعالى : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه) البقرة / 185 ، فما جعله هدى فلا يكون ضلالة ؛ وما جعله بياناً فلا يكون جهالة ، وما ضعَّف فيه الأجر فلا تجعلوه بطالة. شهر رمضان ، قيل : سمي شهر رمضان لشدة الحرّ فيه ، وقيل : أخذ من حرارة الحجارة لما ياخذ القلوب من حرارة الموعظة والفكرة والاعتبار بأمر الآخرة . قال الخليل* : الرمضاء الحجارة الحارَّة ، ورمض الإنسان إذا مشى على الرمضاء ، فسمي رمضان بذلك لأنه يرمض الذنوب اي يحرقها . وقيل : سمي بذلك لأنه شهر يغسل الأبدان غسلاً ، ويطهّر القلوب تطهيراً. وهو مأخوذ من الرمض وهو مطر يأتي قبل الخريف. وقيل : رمض ورفض بمعنى واحد وهو من الحروف المتعاقبة ، يرفض قوماً إلى محل القربة الزلفى ، ويرفض آخرين إلى محل البعد والسخطة. وقيل : ( سمي شهراً لشهرته. وهو شهر الإيقان ، وشهر القرآن ، وشهر الإحسان ، وشهر الرضوان ، وشهر الغفران ، وشهر إغاثة اللهفان ، وشهر التوسعة على الضيفان ، وشهر تفتح فيه أبواب الجنان ، ويصفد فيه كل شيطان ، وهو أشهر الأمان والضمان . شهر يخفف فيه عن المملوك. تزهر فيه القناديل ، وينزل فيه بالرحمة جبريل ، ويتلى فيه التنزيل ، ويسمح فيه للمسافر والعليل ، وشهر رمضان للعباد مثل الحَرَم في أم البلاد. الحرم يمنع منه الدجال اللعين ، و رمضان يصفد فيه مردة الشياطين. شهر رمضان في الدنيا ، مثل الجنان في العقبى ، سدر مخضود ، وطلح منضود ، وظل ممدود ، وملكه خلود ، متصل ليس يبيد ، وفي رمضان بذل المجهود ، ورضى طلب المعبود ، وحفظ الحدود ، وإظهار الكرم والجود.) قد يكون الكلام الذي بين القوسين شيئاً من الإستطراد لكن أحببت أن أذكره للفائدة فلا ينبغي أن نذكر رمضان إلا ونذكر فضله. _______________________________________________ * أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو الفراهيدي ، ومن أئمة اللغة وواضع علم العروض (ت 170 هـ).
من كتاب( بستان الواعظين ورياض السامعين ) للإمام أبي الفرج عبدالرحمن الجوزي. هذا الكتاب عبارة عن مجالس كان يعقدها المؤلف للتذكير بالله والوعظ، وهي عبارة عن ثمانية عشر مجلساً ومنها: مجلس في الاستعاذة ومجلس في ذكر القيامة وأهوالها ومجلس في ذكر الجنة وأوصافها ومجلس في فضل الصيام وغيرها من المجالس دار النشر / مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان - 1419 - 1998، عدد الأجزاء / 1 الطبعة : الثانية تحقيق : أيمن البحيري
|
||||
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc