الخدمات الاجتماعية والنقابات: سقطت ورقة التوت مرة اخرى وانكشف المستور....

[العابدالكنتي]

هاهي نقابتنا المحترمة جدا جدا والحريصة جدا على مصالح العمال والآمينة على حسن تسيير أموالهم ينفض تجمعها بعد ان التقت لسبوع وهي تناقش وتتشاور وتتحاور حول كيفية نزع الخدمات من النقابة العتيدة و ابعادها عن كل هيمنة نقابية حسب ما جاء في مطالب اضراب العام الماضي الشهير .
والان بعد ان انفض الجمع وانهزمت الاحزاب امام عميد الوزراء بن بوزيد وتشتت الشمل وتطاحن اخوة الامس على كعكة تسيل اللعاب ثمنها الملايير م اموال عمال التربية المكدسة في صندوق الخدمات الاجتماعية, ايها الاخوة والزملاء الكرام يجب ان نعترف ان النقابات كلها دون استثناء فشلت فشلا ذريعا وظهرت بشكل واضح ان ما يجمعها ليس مصلحة العمال وانما مصالحها الذاتية ومنافع اعضائها لاني صراحة لا افهم كيف لا تستطيع 06 نقابات مستقلة في التوافق على قرار جديد للخدمات الاجتماعية يبعدها عن هيمنة ugta ممثلة في الاتحادية الوطنية لعمال التربية وهم يعلمون ان فشلهم واخفاقهم سيعطي الحق للوزارة باصدار قانون حسب رؤيتها هي وكما تشاء ولا احد يلومها عندئذ لسبب واحد انها اعطت الفرصة للنقابات لعطاء تصور حول المشروع الجديد فلم تستطع وهذه مشكلة المعارضة في البلدان العربية ننتقد ونهدم ونخرب ولا نعطي البدائل ابدا فمن يعارض او يرفض يقدم البديل ,لان الانتقاد سهل والرفض اسهل لكن البناء صعب وصعب جدا خاصة في غياب الرؤية الواضحة.
ايها الزملاء ....
الم يكن حريا بالنقابات ان كانت تريد فعلا ابعاد الخدمات عن الهيمنة النقابية ان تتفق على قرار مهما كان شكله او لونه بدل ان تتطاحن على من يكون او لا يكون ومن له قاعدة ومن ليست له؟؟؟
فعلا اقولها سقطت ورقة التوت مرة اخرى وانكشف المستور....
ان المضحك المبكي في النقابات المجهرية والتي رفضت الانتخاب بسبب خوفها من الادارة وتزوير الانتخابات .ألم يكن باستطاعة هاته النقابات ان تضع موادا في القرار تمنع التزوير وتعزز الرقابة على الصناديق ان كانت فعلا تريد انتخابات ديمقراطية .
الم يكن بالامكان ان يشمل القرار تشكيل مكتب مركزي للانتخابات مكون من لجنة مختلطة بين الادارة والنقابات تشرف على الانتخابات ويحق للنقابت او ممثلي المتنرشحين ان يكون لهم مراقبين مع اعطاء الحق في الطعن في النتائج او اشراك القضاء في الانتخابات لاضفاء مصداقية اكثر وتعلن النتائج في نفس اليوم وكل مؤسسة ترسل محضر نتائجها وليس اغلفة التصويت كما هو معمول بها حاليا ويسلم محضر من فرز الاصوات لكل ممثل نقابي حتى تكون شفافية كاملة وتامة والآليات موجود ان كانت هناك نية ويمكن ان اقدم للاخوة الكرام مشروعا كاملا متكاملا حول تسيير الخدمات ولجانها وتوسيع دورها لكن من يسمعني او يأخذ برأي؟؟؟
نعم اخوتي الكرام الخدمات الاجتماعية موضوع اراه بسيطا وسهل للحل ان صدقت النوايا وآخر الحلول اراه وحتى تنتهي المشكلة تماما هو الغاء مركزية الخدمات الاجتماعية بمعنى تصبح كأغلب القطاعات الاخرى ولائية بمعنى ان الوزارة تعطى لكل ولاية اموالها ومستحقاتها من الخدمات الاجتماعية (03% من الكتلة العامة لاجورعمال قطاع التربية بالولاية) وتصبح كل لجنة ولائية طبقا للقانون تسير اموالها بنفسها دون وجود للجنة وطنية وهو ما يجعل المطامع تقل وتتوزع الاموال على الولايات حسب عدد العمال فيها, وحسب المرسوم 303 المنظم للخدمات الاجتماعية فان الانتخاب هو الوسيلة لتشكيل اللجان الولائية.
اما ان كانت القضية قضية عضوية مجانية مضمونة في لجان الخدمات والبعض ممن لا يفضلون ولا يحبون الانتخابات خوفا من القاعدة والتي قد تأتي بأعضاء ومنتخبين لا يعترفون بهاته النقابات ولا يمكن السيطرة عليهم فهذا امر آخر وقد يجعل قضية الخدمات تطول ولن تجد حلا لها والخاسر الاكبر هم عمال التربية لم الاموال مجمدة والمصالح والمشاريع معطلة والله يهدي الخلق!!!