يقول سبحانه وتعلى : 'فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين' .
تتردد في إتخاذ قراراتك؟ تخاف من عواقب قراراتك؟ لست واثقا من نفسك أصلا؟
مسألة التردد في اتخاذ القرار مسألة عامة. و لذلك شرع في السنة صلاة الاستخارة لتزيل هذا اللبس كما أيضاً ندب إلى استشارة من يملكون القدرة ومفاتيح العمل والتخصص كل في مجاله لمن رأى في نفسه ضعفاً في اتخاذ القرار .
وأعتقد أن التردد في اتخاذ القرار له صلة في مسألة بناء الثقة بالنفس ولذلك لكي تكتسب ثقة في نفسك ومن ثم تبني هذه الثقة لتشرع عندها في اتخاذ القرارات السليمة فاتبع الخطوات التالية وهي :-
- اصنع شيئاً وداوم بعدها على فعله حتى تتقنه .. ولا تظن نفسك أنك لا تجيد شيئاً ، ولكن بادر إلى أداء الأشياء الصغيرة حتى تتقنها وهكذا اصعد السلم شيئاً فشيئا وسوف تلمس إن شاء الله بديات النجاح في بناء الثقة ومن ثم اتخاذ القرار السليم .
- تجنب الاتكالية على الآخرين :-
وذلك في الأعمال الصغيرة أو الكبيرة أو في اتخاذ القرار . إنك بالإتكالية تجعل الآخرين يختارون لك الطرق التي تنصرف بها والقرارات التي يجب أن تنفذها وأحياناَ الحاجات التي تستعملها .
- تجنب إشكالية الخوف من الفشل :-
ابعد عن نفسك الصورة الذهنية السلبية والتي تحملها عن ذاتك بأنك إنسان فاشل ، وضع بدلاً منها الصورة الإيجابية عن الذات ولا تتهيب من الفشل فالفشل ثم الفشل سوف يتبعه نجاح إن ثابرت وصبرت إن شاء الله .
-تجنب شلل الكمال في الأعمال والأقوال والقرارات فالمهم هو أن تعمل وليس أن المهم أن تكون كاملاً في القرار .
- ليس المعيار دائماً هو النجاح في الأعمال وإن كان هذا مهماً ولكن خوض التجربة ثم الاستفادة منها هو من أهداف الحياة أيضاً .
-- الخوف من الانتقادات :-
أحياناً لا نتجرأ على اتخاذ القرار لخوفنا من أن نواجه بأسواط الانتقادات سواء من الأهل أو الزملاء أو الأقارب ولكن يجب أن تعلم أن النقد هو لهدف التقييم فقط فاستفد منه وأنت ماض في طريقك إلى الأمام .