█◄...........فوز غير مقنع لكنه مهم جدا...........►█

[الامبراطور الوهراني]

حقق المنتخب الوطني سهرة أمس بملعب 19 ماي بعنابة فوزا ثمينا على ضيفه المنتخب المغربي جعله يرتقي إلى المركز الاول مناصفة معه و

مع المنتخب التانزاني ومنتخب إفريقيا الوسطى، اللقاء بدأه أشبال عبد الحق بن شيخة بقوة وبعد إنطلاقة قوية سنحت للمنتخب الوطني ركنية

نفذها رياض بودبوز ورفع حسان يبدة برأسه لترتطم بيد اللاعب المغربي هرماش ليعلن الحكم الموريسي راجيندر عن ضربة جزاء صحيحة

نفذها بنجاح حسان يبدة في الدقيقة 4 معلنا تسجيل الهداف الأول وبعد هذا الهدف حاول المنتخب الوطني خلق بعض الفرص إلا أن إستماتة

المغاربة وعشوائية لاعبينا جعلت المنتخب المغربي مرتاحا، في الشوط الثاني تحسن المنتخب المغربي وأصبح يستحوذ أكثر على الكرة بينما

عاد اللاعبون الجزائريون إلى الدفاع لينتهي اللقاء بنتيجة 1-0 لصالح المنتخب الجزائري بأداء ضعيف جدا غير مقنع إلا أن الفوز كان مهم

الديربي أوفى بعهوده

ديربي المغرب العربي كان متميز جدا وعرف شد عصبي وشحن نفسي وإندفاع بدني شديد وحسم بتفاصيل صغيرة جدا ومعركة طامية في

وسط الميدان ناهيك عن تصديات خرافية لحارسي المنتخبين وإستماتة كبيرة لقلوب الدفاع وتألق شديد للاعبي وسط الميدان، وعرف اللقاء

إندفاع بدني شديد بكثرة التدخلات التي تبين قيمة اللقاء وطبيعة الديربي الساخن ولنوعية اللاعبين المحترفين بأقوى الأندية الأروبية وقد

لعب المنتخبين بأسلوب متشابه تكتيكيا بإنضباط شديد وبدنيا ظهرت اللياقة الممتازة لكلا المنتخبين، لكن اللقاء إفتقد للوحات الفنية ولللعب

الجماعي والقصير خصوصا من المنتخب الوطني الذي لعب بعشوائية معتمدا على الكرات الطويلة في نقل الخطر والكرة من الدفاع وحتى

في التحضير على عكس المنتخب المغربي الذي كان منظم احسن منا، الديربي أوفى بعهوده جماهيريا حيث حضر ما يقارب الـ80 ألف

بن شيخة لعب بتحفظ زائد

لعب بن شيخة بشكل متحفظ في اللقاء خصوصا بالخطة التي دخل بها والتي هي تبدو دفاعية بتكتيك 4-2-3-1 وفي الشوط الثاني 4-5-1

حيث لعب ب3 مسترجعين مع تواجد يبدة كصانع ألعاب متقدم وبودبوز وغزال كجناحين في الوسط وجبور مهاجم وحيد

المنتخب الوطني كان يبحث عن 3 نقاط وغير ذلك فإنه كان سيضع رجل خارج المنافسة وبما أن اللقاء ديربي وصعب جدا والمنتخب الوطني

يعاني من مشكلة الهجوم والتهديف كان من المستحسن اللعب بأكبر عدد من المهاجمين وراءهم صانع ألعاب والإستعانة

بالظهيرين إلا أن التكتيك الذي إنتهجه عبد الحق بن شيخة كان مغامرة بحد ذاتها خصوصا إذا علمنا أن المنتخب المغربي لعب أحسن منا

إحتفظ بالكرة أكثر منا وضغط علينا بينما نحن إكتفينا بالدفاع في عقر الديار فبن شيخة كان سيلعب ب4-5-1 بزياني

مكان غزال لكن هل اللعب ب3 مسترجعين منطقي ؟ وهل اللعب بمهاجم وحيد منطقي ؟ وهل اللعب بيبدة المسترجع صانع ألعاب منطقي ؟

وهل عدم اللعب بصانع ألعاب منطقي ؟ منتخبنا لعب بتحفظ كبير دفاعيا رأينا إنضباط تكتيكي شديد لمصباح وعنتر و

بوزيد ومصطفى هذا الأخير لم يساند أبدا هجوميا نفس الشيء في وسط الميدان فلم يكن هناك سوى بودبوز الذي كان ينشط الهجوم لكن

كجناح ويبدة بشكل قليل وضعيف وأحيانا يصعد مصباح إلا أن جبور بقي منعزل وحيدا في الهجوم بمراقبة لصيقة من

بن عطية والقنطاري، والمشكل الذي يؤرقنا تكتيكيا هو التنشيط الهجومي فأظن أن عبد الحق بن شيخة هو المسؤول عن غياب التنشيط

الهجومي لأنه فضل الحفاظ على النتيجة والتأمين الدفاعي لكن تخيلو لو عدل المنتخب المغربي ؟ ونحن هجوميا 0

الغاية تبرر الوسيلة
افتقر المنتخب الوطني إلى صانع ألعاب وإلى مهاجمين فغاب التنشيط الهجومي وغابت التمريرات القصيرة وبناء اللعب وحضر
اللعب الطويل والعشوائي والتركيز على الرأسيات والكرات الثابتة والبنية المورفولوجية لبعض اللاعبين في الإحتفاظ وتبادل الكرة
وأحيانا بمهارة البعض كبودبوز لكن هذا الاسلوب لم يجدي نفعا مع وسط ودفاع مميز للمنتخب المغربي ولولا ضربة الجزاء التي
سهلت المهمة لنا لكنا الآن نلوم وننتقد في بن شيخة خصوصا أن الأداء كان كارثي والأسلوب عقيم جدا والمنتخب المغربي لعب
وضغط أحسن وأكثر منا، اللقاء كان بدني في معظمه وعرف إندفاع شديد نظرا لطبيعة الديربي وحرارة اللقاء ونوعية وأسلوب
لاعبي المنتخبين وكذلك للأسلوب الدفاعي لمنتخبنا فلم نشاهد تمريرات قصيرة متناقلة بين منتخبنا ولا لعب بهدوء بل كان المدافعون
يخرجون الكرة سريعا ولا يحاولون بناء اللعب نفس الشيء لوسط الميدان الذي لم يكن ينظم وينسق بقدر ما كان يعطي الكرة طويلة
لجبور والتي كانت عشوائية لكن الغاية تبرر الوسيلة يا إخواني فمنتخبنا عانى كثيرا من الغيابات وأي غيابات بوقرة زياني مقني مطمور
حليش قادير وعنتر يحي في الشوط الثاني هذه الغيابات أثرت على المنتخب الوطني فنيا من ناحية التنشيط الهجومي والإنسجام
فالعناصر التي لعبت أمس لم تلعب مع بعضها كثيرا، وبحث منتخبنا على النتيجة وللضغط المفروض والمشحون ولطبيعة
الخصم فرضت على منتخبنا البحث على النتيجة بأي السبل مهملا الأداء وعندما سجل يبدة أصبح منتخبنا يلعب بتحفظ من أجل تأمين
النتيجة والمحافظة عليها فكان اللقاء بدني وفاز لاعبونا بأغلب الصراعات الثنائية وكان معركة في وسط الميدان بين نجوم محترفة

لكن مستقبلا نود التركيز على الأداء نود تحسين الجانب الهجومي نود تغيير الخطة واللعب بخطة هجومية وبمهاجمين إذا عادت الركائز

نجم اللقاء

إكتشاف اللقاء كان إسماعيل بوزيد الذي حسب رأيي يستحق لقب نجم اللقاء نظرا لأداءه الرفيع ونجاحه في جل صراعاته وحسن مراقبته

للنجم المغربي الشماخ ولم يكتفي بهذا بل كان يوجه النصائح وشكل ثنائي متجانس مع عنتر ثم مع مجاني رغم غيابه وعدم لعبه منذ 3 سنوات
لاعبين تألقو

تألق الثنائي مصباح ومبولحي كثيرا في منصبيهما مأكدين بذلك أحقيتهما على حساب نجمين آخرين هما نذير بلحاج وفوزي شاوشي
وقد نجح دفاع الخضر مع وسط الميدان الدفاعي في تحصين مرمى مبولحي وتفوق في أغلب الصراعات ولم نشهد سوى فرصتين للمغرب

لموشية كذلك قدم أداء رائع وأحدث التوازن في وسط الميدان وكان اللاعب الوحيد الرزين والذي يقوم بتمرير الكرات القصيرة والصائبة

أسوء لاعبين

رياض بودبوز رغم أنه كان يحتفظ بالكرة وقام بأحد اللقطات الجميلة إلا أنه كان أضعف لاعب وكانت تقطع منه الكرات بطريقة تافهة

نفس الشيء بالنسبة لعبد القادر غزال يقوم بدور بدني وتنشيطي فقط لكنه لم يقدم شيء هجوميا وكان يضيع الكرات بطريقة ساذجة

تغييرات محكمة

التغييرات التي قام بها عبد الحق بن شيخة كانت جيدة جدا فالتغيير الأول إضطراري أما الثاني فكان موفق حيث لاحظ أن المنتخب

المغربي أصبح يركز على جهة مهدي مصطفى وبودبوز الذي لا يساند دفاعيا فأدخل بلحاج مكان غزال لتأمين الجهة اليسرى والعمل

المرتدات بإنطلاقات بلحاج وحول غزال إلى الجهة اليمنى للمساندة الدفاعية خصوصا أن غزال يقوم بدور بدني ودفاعي فعال أما التغيير

الثالث فكان موفق لإستهلاك الوقت بإدخال حاج عيسى وكذلك للإستحواذ على الكرة ولقد رأينا عندما دخل كيف تحصل على خطأ وضيع الوقت

ألغاز

سبب غياب زياني يبقى لغز فإن كان للإصابة فلماذا لم يظهر على الدكة ولماذا لم يحاوره التيلفزيون أو حتى الجرائد ؟

أما اللغز الثاني هو مجاني عند دخوله ظهر كأنه قام بتأدية الصليب والله أعلم

بطاقة صفراء

أقدم بطاقة صفراء للمنظمين وللجمهور عيب كبير أن نرى الجمهور يغادر ويخيم عليه الصمت في الربع الأخير في الوقت الذي نحتاج فيه
إلى جمهورنا لا تقنعني تبريرات الإرهاق أو الإعتداءات لأنهم جاءو من أجل ساعتين وليسو ساعات وكذلك بإستخدام الليزر فالبطاقة مستحقة
بطاقة حمراء

أوجه البطاقة الحمراء لمعلق اللقاء كريم آيت عثمان المتواطئ مع الهداف بحكم القرابة التي تجمع الطرفين، هذا الصحفي النكرة راح يوجه

إنتقادات للاعب المتألق مهدي لحسن وقال أنه لا يقدم أداء جيد هذا النقد الهدام ماهو سوى محاولة لتحطيم اللاعب لكن هيهات فنحن لسنا
أغبياء نحن نعرف كرة القدم يا آيت عثمان ويا جريدة الهداف وقد فضحكم لحسن في جريدة الآس يا من تعملون من أجل مصالحكم الخبيثة

لقطات روعة من اللقاء