وأحبار سوء ورهبانها. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

وأحبار سوء ورهبانها.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-03-13, 20:57   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الحسين بن فرج
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي وأحبار سوء ورهبانها.

يقول الامام المجاهد عبد الله بن المبارك:
وهل افسد الدين إلا الملوك = واحبار سوء ورهبانها
ان أكثر ما يفسد العلماءَ هو دخولهم على السلطان واقترابهم منه، ومن أعظم ما ابتلي به الاسلام هؤلاء المفتين الرسميين الذين اصبحوا موظفين عند الدولة ولا يتمتعون باستقلالية وحياد مما جعلهم يخرجون بفتاوى ملتوية أفقدت الاسلام جوهره وروحه وأرجعته مجرد طقوس وتعاليم باهتة باردة لا معنى لها، وتبعهم في ذلك الكثير من اشباه الدعاة الذين يطلعون على الفضائيات بمناسبة او بغير مناسبة ليعلموا الشعوب عقيدة أهل السنة بزعمهم في الحاكم؟ الذي عقدوا حوله هالة من التقديس والعصمة فهو بعيد المنال، لا تجوز غيبته ولا الدعاء عليه ولا الخروج عليه باي وسيلة سواء كانت مظاهرة في الميدان او مقالة في الجرائد او كلام في الاذاعة او التلفاز؟ بله وعن اي حاكم يتحدثون؟؟ انهم يعنون الحاكم الفاجر والفاسق وحتى الكافر؟ "لا يجوز الخروج عن الحاكم برا كان او فاجرا، وكل ذلك في زعمهم مخافة الدماء وذهاب الأمن ؟ ففي حين كان الأولى ان يقفوا في صف الشعوب التي تصرخ بلسان واحد في أكثر من مناسبة او امثر من ميدان ضد الظلم والطغيان والعدوان نجدهم يسفهون هذه الشعوب ويخذلونها ويخوفونها بشدة السلطان تارة وبأحاديث وآثار تارة أخرى؟ ويصفونها (اي الشعوب) بالدهماء والرعاع والعامة وغيرها من ألقاب التنقيص التي لا يبرع فيها سواهم، وكأن كل هذه الشعوب التي اجمعت رأيها في النهوض مطالبة بحقها آثمة خارجة عن حدود الشرع والعقيدة الصحيحة زعموا؟ متناسين ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال "لا تجتمع امتي على ضلالة" فهل يعقل ان يتعالى الانسان عن مطالبه الاساسية وضرورياته في الحياة وعلى رأسها الحرية التي يريد علماء السلطان مصاردتها منه بل وجعلهم ممارستها اثما كبير ؟ معزينه بالصبر والدعاء والصلاة بل والدعاء للحاكم ؟ فاي دين هذا واي عقيدة؟ ان مثل هذه الآراء مخالة للاخلاق الفطرة التي جبل الانسان عليها، من حبه الحرية والعيش تحت مظلة العدل والانتفاض ضد الظلم والعدوان وهي شيم المروءة التي اذا تخلى عنها اتهم في كبريائه ورجولته ؟ فهل يريد علماء السلطان جعل الشعوب تتعبد بالدياثة والذل والانبطاح ؟ ألا بعدا لدعاة جهنم وعلماء السوء في كل زمان ومكان ..كانت حجتهم ان الخروج على السلطان الجائر يجر الى الفتنة وسفك الدماء ؟ فما بالهم يحرمون التظاهر السلمي وممارسة الانتخابات والديمقراطية ؟ فهل التظاهر السلمي يسبب فتنة ؟ وهل الانتخابات تسبب فتنة؟ وهل التنافس السلمي على السلطة يسبب فتنة؟؟ فاي رجعية تجترون وتعيشون وتريدون ان نحيا فيها ؟؟ اني اكتب هذا الكلام واعلم ان من المنتسبين للسلفية خاصة (الادعياء) يرون انه لا يجوز الخروج على الظلمة والمستبدين لا بالسيف ولا باللسان ولا باليد ولا بالقلب ولا بالقلم؟ ولا باي طريق آخر؟ انما ينصحهم بزعمهم العلماء ولكن سرا ؟ فاي مخادعة للشعوب ؟ واي مؤامرة عليها بسم الدين؟ وأي افيون تبيعون ؟ بل ان أغرب ما وصل اليه هذا الفكر البائس أن مخالفة قانون المرور يعتبر خروح عن الحاكم؟ وأنه لا يجوز متابعة الفضائيات وقراءة الجرائد التي تتحدث في الحاكم؟ بل واغرب من كل هذا جعلهم الوشاية للحاكم (اكرمكم الله) عبادة وقربى؟؟ ان هذه الطائفة المتقدينة (نسبة للقاديانية) التي ينظّْر لها أحبار سوء عريقون في العمالة وأجهزة الاستخبارات أبطلت أكبر فريضة في الاسلام ألا وهي الجهاد في سبيل الله؟ بزعم انتفاء الامام الذي له راية للمقاتلة معه؟ وعند هذه الطائفة ان الدعاة والوعاظ الذين لا يأخذون تزكية من أحد أقطابهم فهو مبتدع ضال جاهل جهول لا ينبغي اخذ العلم عليه؟ وعلى هذا الاساس ابعدوا الكثير من الشباب عن ساحة العلم والتدين لأنهم رأوا طريقهم طريقا لا حياة فيه ولا روح انه طريق لا يقدس الا المظهر الاجوف ويغفل الجوهر ويناقش مسائل اكل الدهر عليها وشرب استهلكت في العصور الوسطى ولا محل لها اليوم في زمن العولمة والرقمية ؟ أعتقد ان هذا المذهب اكبر مؤامرة يتعرض لها الاسلام والشباب ...ولكن ...أكبر ما يلثج صدري حقا هو هذا الخروج اليومي والعفوي لكل الشعوب العربية الى الشوراع منادين بالتغيير واسقاط الانظمة التي سقط قبل سقوطها ذلك المذهب الزائف الذي يدعو للجبن والخور المسمى زورا سلفية عليمة؟ فالحمد لله ان ابقى في الشعوب هذه الروح التي لم تلتفت للنظريات الانبطاحية المحسوبة على الاسلام والسلف ؟ والتي بحق جعلت هذا التيار يصاب بالافلاس..فلك ايتها الشعوب الثائرة من اجل الحرية والعدالة والتغيير كل التحية والتقدير والى زبالة التاريخ يا علماء البلاط ويا اذناب السلطان في كل مكان ..
كل ما كان يعتلج في صدري وكل ما اردت قوله وقصرت عباراتي في تبليغه لخصه أيوب في هذه الصور :












 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
وأخبار, ورهبانها


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:16

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc