أخوتي الأساتذة المتعاقدون لقد شدني الانتباه إلى قضيتكم وآلمني كثيرا ما توصلت إليه الإدارة الجزائرية من تعنت كبير في استخدام السلطة إلا أنه في نفس الوقت سعدت أيما سعادة وأنا أجد نخبة هذا المجتمع وقد بدأت أخيرا تنفض الغبار المتراكم على أجسادها منذ لأي ......
لكن وبحكم التجربة الشخصية في هذا المجال لابد من التفكير والتدقيق عند التعامل مع جبابرة الألفية الثالثة فهم أشد مكرا مما تتصورون ولن يجدو بدا من محاولة زرع الفتنة والتفرقة بين صفوفكم فقد تربو وتشربوا من كأس يهودية تتحيل الأكاذيب والترهات من أجل ثنيكم أيما استطاعوا على تلبية مطالبكم كما فعلو معنا أيام استخلافنا في السنوات الماضية عندما أوهمونا بقبول ملفاتنا في مسابقات التوظيف في التعليم الابتدائي نحن ما يسمموننا بعديمي الاختصاص ولا يعرفون أنهم هم عديم الاختصاص والضمير كذلك وحتى عديمي التربية فقد اضطروا بعد الاحتجاجات المتواصلة إلى اختراع حل صوري تمثل في السماح لنا باجتياز المسابقة .... ولكن وكما تعلمون وبعد امتصاصهم لغضبنا كما فعلو قبل ذلك بامتصاص دمائنا تم استبعاد ملفاتنا من الوظيف العمومي ... ولكم أن تتصوروا النهاية وهي عدم نجاح ولا واحد من المتعاقدين رغم الوعود المتكررة لهؤلاء الزبانية......
ما أود قوله أساتذتي الكرام وبعد الجهد المضني الذي تبذلونه في تعبئة المعنيين بالأمر لا أود أن يذهب جهدكم هباءا منثورا تدوسه أقدام المومياوات التي أكلت وتآكلت .... لذلك نصيحة مجرب له ماض ليس بالقديم مع هذا الموضوع أن لا تقبلوا بأي حلول إلا الإدماج دون شرط أو قيد فأعلموا علم اليقين بأنهم سيقترحون من الحلول ما تبدوا في بدايتها أنها أكثر من مقنعة لكنها مجرد فرقعة وقنابل مسيلة ليست للدموع فحسب بل لسنوات ضاعت من أعماركم لم تتوج حتى بمصطلح موظف مرسم .....
أتمنى لكم التوفيق وأتمنى لو يسعفني الحظ وأحضر معكم هذا الانتصار بحول الله تعالى وأناشد من هذا المنبر كل الأساتذة المتعاقدين المشاركة بقوة في هذا اليوم المصيري لأن ما آت من قوانين الوظيف العمومي ما يستوجب الإسراع ولكم مني أقوى تحية يا نخبة هذه الأمة....