الجزائر : الجمعة 29/3/1432 هـ
الموافق 4/3/2011 م
نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ
يطالب الدول العربية بالتدخل العسكري لإنقاذ الشعب الليبي من الإبادة الجماعية
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على المصطفى وآله وصحبه أجمعين.
أمام التطورات المؤسفة والمحزنة الأخيرة والقصف الجوي الذي يستهدف المطارات ومخازن الذخيرة وسقوط الأبرياء أشلاء ممزقة كما حدث في معسكر الرجمة منذ لحظات في راس لانوف أو مخازن الأسلحة في بنغازي وأمام تصاعد الإسثغاثات من ثوار ليبيا وشعبها البريء الطيب الذي يتعرض لمجازر رهيبة وفظيعة من قبل كتائب المرتزقة التابعة لأبناء مدمر القذافي نرفع أصواتنا وعقيرتنا إلى سائر الدول العربية والإسلامية عامة وإلى دول الجوار خاصة وإلى الجزائر بصفة أخص بضرورة الإسراع للتدخل وذلك برفع الغطاء السياسي عن"شرعية " طاغية ليبيا الجزار وأن تخرج سائر الدول العربية والإسلامية عن صمتها الأثيم هذا من الناحية السياسية أما من الناحية العسكرية فهذه الدول مطالبة شرعا وإنسانية وأخلاقيا ووفق القوانين الدولية بالتدخل لإنقاذ شعب يتعرض للإبادة عن طريق القصف الجوي بل على الدول العربية والإسلامية وخاصة المجاورة شن حظر جوي على طيران كتائب أبناء القذافي وإن لم تفعل على وجه السرعة فهي آثمة أمام الله تعالى ثم عند المسلمين قاطبة ثم عند البشرية جمعاء فلا يعقل التزام الصمت وعدم التدخل السياسي أو العسكري أو الإغاثي والشعب الليبي يتعرض للإبادة الجماعية .
وليعلم الجميع أن الغرب وعلى رأسهم أمريكا البراغماتية يلعبون لعبة خطرة فيتظاهرون في العلن بالتنديد بطاغية ليبيا ولكن عمليا يمدون له الحبل لكي يتمكن من تدمير الشعب الليبي من أجل المحافظة على مصالحهم الإستراتجية وملخص اللعبة عند الفطناء ترمي إلى إعطاء مدة زمنية من الوقت لطاغية ليبيا حتى يتمكن من استخدام كافة أسلحته وخاصة الطيران الحربي لتدمير الثوار الأبطال فإذا تم له ذلك وسيطر على الوضع وأدركت الدول الغربية وأمريكا ومعهم حلف الناتو فسوف يتعاملون مع الأمر الواقع وسوف يقدم مدمر القذافي تنازلات أكثر من التنازلات التي قدمها للدول الغربية بعد سنة 2003 خاصة بعد إعدام الرئيس صدام حسين وهي التنازلات التي أفقدته ثقة جماهير من الناس في العالم العربي والإسلامي وأصبحت تنظر إليه بعد 2003 مجرد عميل في خدمة الاستخبارات الغربية والأمريكية والحاصل أن الدول الغربية وعلى رأسهم أمريكا كأنها أعطت مدة زمنية لهذا الطاغية ليتخلص من جيل الثورة وقادة المعارضة في الداخل والخارج أما الوجه الآخر من لعبة الغرب المنافق بقيادة أمريكا المراهنة على لجوء المعارضة والثوار لطلب الاستعانة بالدول الغربية من أجل المسارعة بالتدخل لصدّ كتائب عائلة القذافي وإسقاط الطائرات الحربية بحجة إنقاذ الشعب الليبي من الإبادة وعندها سوف يتدخل الغرب وأمريكا وحلف الناتو عسكريا وميدانيا بعد أن رفع الشرعية عن نظام القذافي سياسيا فيشن على كتائب أبناء القذافي وسلاح الطيران التابع لهم حملة عسكرية كما حدث في العراق بينما حقيقة لعبة الغرب المنافق والمكشوفة المحافظة على مصالحه إما عن طريق طاغية ليبيا إذا تم له الأمر وهو أمر مستبعد بإذن الله تعالى وإما عن طريق المعارضة التي ربما دفعتها الظروف القاهرة للاستنجاد بالغرب وعلى رأسهم أمريكا فيضطرون بعد ذلك إلى تقديم تنازلات لهذا الغرب المنافق لاسيما والتجارب الطويلة تدل دلالة قاطعة على أن الدول الغربية وعلى رأسهم أمريكا لا تقف إلى جانب المعارضة النابعة من الشعب والتي تتميز بالاستقلالية التامة في اتخاذ قرارها السياسي ولذلك ننصح كما ينصح سائر أهل العلم والفكر والسياسة المعارضة بعدم السقوط في هذا الفخ وأن يعمل الثوار الأبطال وقادة المعارضة الشريفة على مقاومة الاستبداد الداخلي والتصدي لذرائع التدخل الخارجي ويالها من معادلة صعبة ومعضلة كبرى نسأل الله تعالى لثوار ليبيا وقادة المعارضة التوفيق والسداد والإخلاص في القول والعمل والوفاء لشهداء الثورة رحمهم الله تعالى.
نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ
بن حاج علي
اريد تحليلاتكم
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2011-03-06, 09:44
نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ يطالب الدول العربية بالتدخل العسكري لإنقاذ الشعب الليبي من الإبادة الجماعية
العرض العادي
