ورقـهـ ضآآعتـ من شجرتهــآآ ...الفصل الأول،.. بقلمي/

[تفـღـآؤل ツ وردٍ✿]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ...

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...

ورقه ضاعت من شجرتها

الفصل الأول :"دوفر" بسكانها .

من بقعة ما من هذا العالم.. يقولون أنها إنجلترا... ترامت إلى أسماع سالفينا خبرا.. فأبدع الخيال في عقولهم وأطلقوا العنان لأقلامهم ليخرجوا لنا بعد ذلك رواية ضمت بين طياتها الألم والبؤس وقصت علينا شقاء ما شوهد ورأي له مثيلا...


فإنجلترا -وعلى مر الأحقاب- حفظت معاناة طائفة من البشر وهاهو خلفهم الآن ينكر ما حصل من قبل..


قصور تتنعم وأكواخ تعاني... هذا ماكانت عليه حال هذه البلاد من تناقض.. ولم يكن للأغنياء قلب يدركون به ما يحتاجه منهم بؤساء "دوڤر"..


لن نسبق الأحداث ولنتحدث عن "ليفربول" أولا.. هذه المدينة التي ليس لها شيء يوصف به سوى أنها كانت مكان إبداع الكثيرين حفظت أسماؤهم في ذاكرة الهواة والمبتدئين ونقشت على حجر لا تمحى...


لكن "دوڤر" اختلفت عن أصلها فلم تأخذ منها جانب الخيال والفن.. بل أهمها المال.. حتى كاد ينسى ساكنوها ما قدمه لهم سابقوهم من فضاء ليعبر فيه القلم ويطلق فيه إحدى عواصفه الهوجاء...


-« هي ! أنت ! »


-« ماذا ؟؟ »


-« آه..اعذرني ! »


-« "جيمي" مابك ؟ »


-« لا.. ا .. شـ .. شيء ! »


حمل أوراقه التي خطت بالسواد القاتم و ..


-« "جيمي" هل انضممت إلـ .. »


لم يكمل كلامه فقد ...


-« لا بأس يا صديقي ! سنلتقي قريبا .. إلى اللقا .. »


لقد كان ذلك الشاب مولعا بالأمر.. لم تكن لتستهويه ما يهتم به سكان "دوڤر" .. لقد أحب الروايات وغرق في أعمق بحارها .. وحرص حرص الوالدة الحنون على ولدها الوحيد أن لا يعلم أحد بما يدور داخل عقله ...


لكن تلك الليلة لم تطب له جفنة عين.. بل وكيف ذلك وقد حرم في أكثر من مرة من كل ما اشتهاه وأحبه.. لكن تلك الثورة العمياء من ثورات الغضب اشتعلت في صدره .. وجرى الدم في عروقه خوفا من المستقبل...


-« ما الذي يكرهونه في الروايات..؟ ماذا ارتكبت في حقهم تلك المجلدات .. أليس فيها ما يحتاجه كل منا لاختيار طريقة حياته.. ثم ما ذنبي أنا .. ولماذا لا تكون "دوڤر" هذه ممتنة لمن أنقذوا "ليفربول" و أنقذوها معها أيضا.. وما دخل أولئك الكتاب العظماء في ما حل لبلادنا من أزمات... لآ آآ !!! ... »


نعم.. لقد دفع ذلك المسكين حياته ثمنا لما ارتكب-في رأي الجهال- من جرم في حق شعبه.. لقد قضى نحبه وانتهى.


هذه كانت أوضاع "دوڤر"الشقية.. ولم يكن لمن يسبح في الأحلام أن يغير من الواقع شيئا يسيرا...