كما رأيتم وعلمتم جميعا إخواني فقد تم الاعتداء على خيرة طلبة الجامعات الجزائرية بعد استنجاد وزير التعليم العالي بقوات الأمن لقمع ألاف من طلبة مسالمين لا يطلبون إلا بحق بسيط من الحقوق الأكاديمية وهو رفض الحط من المستوى الجامعي والسياسة الممنهجة لكسر الشهادة الجامعية الأصيلة المتمثلة في الدكتوراة الكلاسيكية والماجستير ومهندس الدولة .
وإن نأسف على أن يصدر مثل هذا السلوك غير المسؤول من مسؤول يفترض أنه كان أستاذا جامعيا فقد كنا ننتظر من رئيس الجمهورية أن يقيله من منصبه، منصب يفترض من صاحبه أن يعرف أصغر أبجديات صناعة واتخاذ القرار. لكن ذلك لم يحدث وهو أمر أصبح جد عادي في جزائر القرن 21 نجده على أكثر من صعيد فغالبية مسؤولينا على مختلف مسوياتهم أصغر من أن يتحملوا مسؤولية أخطائهم الفادحة.
وإن كنا نحيي قرار إلغاء مرسوم العار وهدم ما تبقى من الجامعة الجزائرية فإننا ننبه كل الغيورين على الجامعة الجزائرية من طلبة وأساتذة إلى ضرورة اليقظة والتفطن لتلاعبات ومراوغات الوزارة لإعادة مثل هذه القرارات غير عقلانية بأي شكل من الأشكال حفاظا على مستوى الجامعة الجزائرية ومكانة شهادتها التي سوف لن تتلاشى أبد الدهر بإرادة وعزيمة الأحرار من طلبتها وأساتذتها المخلصين للرسالة العلمية ووطن تبجيل العلم لا تقديس الجهل.