تعالوا نعرف حقيقة أنفسنا ونعرف فضل الله جلا وعلا علينا , - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تعالوا نعرف حقيقة أنفسنا ونعرف فضل الله جلا وعلا علينا ,

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-02-12, 01:48   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
zaki10
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










B11 تعالوا نعرف حقيقة أنفسنا ونعرف فضل الله جلا وعلا علينا ,



يقول تعالى: وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا يمتن على عباده بأنه الذي حفظهم، وهو الذي وفقهم وسددهم، وحماهم عن أن يخوضوا في شيء من المنكر، وعن أن يفعلوا شيئا من المعاصي، فلولا أنه تفضل بحمايته عليهم، ولولا أنه تفضل بتسديدهم وتوفيقهم للحق وبيان الحق لهم حتى يصلوا إليه ويسيروا عليه لضلوا ولتاهوا.
الزكاة هاهنا التطهير، مَا زَكَا مِنْكُمْ من أَحَد، يعني ما تطهر منكم أحد من الأدناس، والمعاصي؛ بل إن الله -تعالى- حماكم وحفظكم عن هذه المعاصي التي تدنس الأعراض، والتي تسيء السمعة والتي تقدح في العدالة، وتقدح في الديانة، فإذا وفق الله -تعالى- المؤمنين لها وحفظهم عنها؛ زكوا وتتطهروا وابتعدوا عن الشرور، وإذا خذلهم وخلى بينهم وبين أعدائهم فإنهم يخوضون في تلك الذنوب التي تدنس أعراضهم، وتجلب لهم سمعة سيئة.
فالتزكية هنا، ما زكا منكم من أحد أبدا يعني: ما سلم من الخبث ومن الشرور والمنكرات، ونحو ذلك إلا من شاء الله -تعالى- أن يزكيه قال الله -تعالى- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ قد يراد بالتزكية هنا أنه يطهرهم، يزكي من يشاء، وقد يراد بالتزكية: المدح، أنه يمدحهم ويثني علهم؛ وذلك لأنهم أهل لذلك حيث إنهم طهروا أنفسهم؛ فتطهير النفس من الذنوب يسمى تزكية قال -تعالى- قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا يعني من طهر نفسه عن الأدناس وعن مساوئ الذنوب ومفاسدها.
فالله -تعالى- هو الذي يزكي ولا يجوز للإنسان أن يمدح نفسه وذلك هو التزكية في قوله -تعالى- فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى أي لا تمدحوا أنفسكم، وتثنوا عليها بشيء غير حقيقي؛ فالفضل لله -تعالى- وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ثم أخبر بأن الله هو السميع، سَمِيعٌ عَلِيمٌ لأقوالكم، وعالم بأعمالكم

من كلام ابن القيم
آفة العجب والغرور
أن العبد يفعل الحسنة فلا يزال يمن بها على ربه ويتكبر بها ويرى نفسه ويعجب بها ويستطيل بها ويقول فعلت وفعلت فيورثه ذلك من العجب والكبر والفخر والاستطالة ما يكون سبب هلاكه فإذا أراد الله بهذا المسكين خيراً ابتلاه بأمر يكسره به ويذل عنقه ويصغر به نفسه عنده وإن أراد به غير ذلك خلاه وعجبه وكبره وهذا هو الخذلان الموجب لهلاكه.
علامة التوفيق

علامة التوفيق
فإن العارفين كلهم مجمعون على أن التوفيق ألا يكلك الله تعالى إلى نفسك والخذلان أن يكلك الله تعالى إلى نفسك فمن أراد الله به خيراً فتح له باب الذل والانكسار ودوام اللجوء إلى الله تعالى والافتقار إليه ورؤية عيوب نفسه وجهلها وظلمها وعدوانها ومشاهدة فضل ربه وإحسانه ورحمته وجوده وبره وغناه وحمده.
فالعارف سائر إلى الله تعالى بين هذين الجناحين ولا يمكنه إن يسير إلا بهما فمتى فاته واحد منهما فهو كالطير الذي فقد أحد جناحيه.
قال شيخ الإسلام: (العارف يسير إلى الله بين مشاهدة المنة ومطالعة عيب النفس والعمل).









 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
أنفسنا, تعالوا, دقيقة, نعرف


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc