لقد ظهر الرئيس حسني مبارك مؤخرا في لقاء مع أحد المسؤولين من الامارات المتحدة وكأن شيئا لا يحدث، بل وإنه يمارس مهاه كرئيس بصفة جد عادية، أظن أن زوبعة ميدان التحرير سوف تنتهي قريبا من دون تحقيق أي انتصار فعلي، انا لست متشائما بقدر ما أنا منطقي، انظروا إلى ثورة تونس لماذا حققت مبتغاها في أيام قليلة، في حين نظيرتها في مصر لم تفعل في عدة أيام؟ السبب واضح وهو الطريقة التي يعبر بها الشعب عن غضبه، طريقة أقل ما يقال عنها أنها سلمية، بينما في تونس عندما استطاع الشعب تهديد الدولة وما تملكه وحتى الرئيس نفسه، وصلت الرسالة، غادر الرئيس البلاد لأنه أحس بالتهديد، أما في مصر....، صدقوني أصبح المتظاهرون يتنافسون في ميدان التحرير، على من يأتي بأغنية أحسن من الآخرين ، أنا لا أدعوا إلى التخريب ولكن أدعوا لمنهجية اخرى في التظاهر، فهاته لم تحقق مبتغاها.