![]() |
|
قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() ككل ليلة ، بينما الأسر سامرة ، إذ يطلع على مسامعها صوت رجل ، ملئت كلماته حزنا. كان الطفل محمد الأمين لا ينام إلا بعد مرور الرجل بالحي ، فيطل عليه من نافذة مثبثة شوقا لمعرفته .. لكن دون جدوى .. حتى كان يوم عطلة ، وبينما الطفل ساهر مع عائلته إلى ساعة متأخرة ، يصارع النصب والارتخاء حتى طلع الصوت كعادته منشدا : " دلوني على فقيد .. غاب عن قلبي زمانا .. أبدلته بدموع .. أسقي بها جروح قلبي .. " أسرع الأمين إلى النافذة المفتوحة ليطل عليه فشده حوار الزوجين : - هذا الرجل يزعجنا بصوته المشؤوم - و لكنها يا زوجي عبرات قلب حزين - أنتن النساء ضعيفات ، تعطفن على كل الشيء .. - يكفي .. يكفي .. وبينما محمد الأمين ينتظر طلوعه حتى رآه .. منحني الظهر ، قد اتخذ من عصاه متكأ .. يمشي الهوينة كأن به مرضا . فلما اقترب من الدار ، اندهش الطفل لجمال ملمح الرجل ، ذي لحية يتخللها الشيب ، تلمع بدموع تتصبب عليها. وتعجب الصغير ، لأنه لم ير إلا شاحب الوجه ، أشعث الشعر ، وسخ الثياب . حتى وقع بصر الرجل عليه ، فإذا بالظهر يستقيم ، وإذا بالصوت ينقطع ، وإذا باليد تمسح الخد الذي أحرقته الدموع .. وتبادلا النظرات مليا كأن بينهما حديث قلب . فأدخل الطفل وبقي الرجل على حالته حتى انطفأ ضوء البيت. (يتبع) كتبها عبد الحكيم
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
إحسانا, وبالوالدين |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc