جندت اليوم وزارة التربية الوطنية جميع العمال المنتسبين إليها من خلال تعليمة إلى مدراء التربية عبر الولايات تحثهم فيها على ضرورة تجنيد عمال المؤسسات التعليمية للدفاع عنها وتأمينها من أي خطر قد يحدق بها جراء أعمال الشغب التي قد تنجم عن دعاوى الفتنة والمسيرات غير المرخصة.
وشددت التعليمة على أهمية حضور جميع العمال بما فيهم الأسلاك المشتركة إلى مؤسساتهم بداية من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية التأكد من زوال الخطر عليها، والبقاء داخلها إلى أن يسمح مدير المؤسسة للعمال بالانصراف، بعد انتهاء دوافع وجودهم، في حين تركت إشراك المعلمين والأساتذة في هذه العملية لـ ''إرادة'' هذه الأطراف في المشاركة للدفاع على مؤسساتهم، وذلك لتكوين ''جدار صد'' لأي عدوان محتمل على هذه المؤسسات التي أصبحت هدفا لأي حركة شغب تشهدها الشوارع الجزائرية، بعدما سجل القطاع خلال الأحداث الأخيرة تخريب حوالي 45 مؤسسة منها 21 ثانوية و20 إكمالية و4 مدارس ابتدائية في عدد من المدن والمناطق التي شهدت احتجاجات بسبب ارتفاع أسعار مادتي السكر والزيت، موضحة أنه سيستفيد كل عامل من يوم عطلة مدفوع الأجر تعويضا له عن هذا اليوم.
وأوضحت التعليمة التي وزعت على مدراء المؤسسات التربوية يوم الأربعاء الماضي، أنه يتوجب على العمال حماية المدارس من أعمال الشغب والدفاع عنها في انتظار وصول قوات النجدة إذا اقتضت الضرورة ذلك، مع تأمين السجلات الثبوتية للتلاميذ والطلبة، خاصة الذين هم على موعد مع الامتحانات المصيرية كالبكالوريا وشهادة التعليم الأساسي وبدرجة أقل شهادة التعليم الابتدائي، إضافة إلى ملفات العمال والأساتذة.