حزنت لطلاقها ولم تحزن لوفاة والدها

[لؤلؤة الرحمن]

دخل زوج إلى منزله وكان يحمل خبرا غير سار عن والد زوجته
وكانت زوجته مشغولة في كي الملابس
ناداها وقال: يا فلانة
قالت: نعم
قال: تعالي أبوك لو سمحت
قالت: ماذا عندك
قال: تعالي وأعلمكي
قالت: حبيبي إنني مشغولة
فتعجب من أمر زوجته محدثا نفسه بأنها لا تأبه لأمر أبيها
ثم ناداها وقال: لقد طلبت منك الحضور فورا
قالت: طيب ببعض من القلق
وعندما جاءت إليه قال لها: لقد تزوجت عليك
فاندهشت وانهارت عصبيا وجلست على الكرسي
وقالت: ماذا قلت يا رجل؟
قال: لقد تزوجت عليك
فبقيت مندهشة وفمها مفتوحا من شدة الخوف
وأمرها بجمع ملابسها والذهاب لأهلها
وقال لها سأنتظرك خارجا في السيارة ولا تتأخري كثيرا وخذي بعضا من ملابسك
وبقي يقول في نفسه سألقنها درسا كبيرا لأنها لا تأبه لأمر والدها
وبعد دقائق معدودة خرجت وهي ترتجف ولم تصدق ما سمعته
ركبت السيارة
وفي الطريق قال لها: غدا سأسافر لقضاء شهر العسل مع زوجتي الجديدة
فكاد أن يغمى عليها
وعند وصوله لبيت أهلها قال لها:
إنزلي وخذي حقيبتك وبعد شهر سأتصل لك لنكمل إجراءات الطلاق فبدأت تبكي
وبعد نزولها من السيارة أمسكها من يدها وقال:
لقد كنت أمزح معك فأنا لم أتزوج عليك ولن أتزوج
وأحضرتك لبيت أهلك لأن أبوك توفي فجر اليوم
وهي بدون شعور قالت:
الحمد لله خوفتني