ماذا بعد الخنوع؟
تجبر علينا الذين قالوا إنا بهؤلاء لجهلهم راحمون و قد أفضى إلينا الزمان بملء ما فيه قدرا إن انتم لنا خاضعون. فالعلم سلاح في وجه أعدائنا نحن نحمله و انتم لذات البطن خلقتم فلا تعلوا علينا أمانيكم طامحين بجهلكم في مكان بيننا و لا يعتب باب أمرنا غيرنا.
هذا حال امة و هذا حال آمريها فمن أدرك منها الأمر هب إليه منهم من يقطع وصائله من كدم حتى لا يرى رهطه إلا مفسدا في الأرض كان.
جاد الصبر على محنة من قطعوا اليم يبغون هلاكنا، بحرب كان النصر من المتعالي مؤيدا، و لكم أن ترو أي منقلب صرنا فماذا بعد الخنوع ما هو مقبل علينا.
فالعلم بأبسط الأمور قد نضب و ولى الإقبال على السؤدد لهثا و راء الفانية إدبارا.