عائلات تونسية تفر نحو الحدود الشرقية

[سوفي من الرباح]

تحدثت بعض الأوساط المحلية بولاية الوادي عن حالة الاستنفار الأمني التي تعيشها الحدود الشرقية الجزائرية المتاخمة لدولة تونس الشقيقة، بعد فرار عشرات العائلات التونسية ودخولها منطقة الطالب العربي الحدودية
وأوضحت بعض مصادر أن عددا من المساجين الذين كانوا بداخل السجون التونسية والمنحدرين من بعض الولايات الجنوبية ممن تمكنوا من الفرار من السجون التونسية دخلوا ليلة أول أمس، التراب الجزائري عبر الصحاري الشرقية، وذلك بعد حالة الانفلات الأمني التي تعيشها تونس الشقيقة. وتحدثت بعض العائلات من ولاية الوادي ممن التحق بهم أبناؤهم الذين كانوا في السجون التونسية أن الأمل عاد إليهم بعدما ظنوا أنهم لن يروا أولادهم بسبب الأحكام القاسية التي أصدرت في حقهم من قبل نظام الرئيس بن علي المخلوع، وأضاف هؤلاء أن أبناءهم ممن تمّ توقيفهم ظلما في بعض القضايا، حرموا حتى من رؤيتهم في كثير من الأوقات وباءت كل محاولات إطلاق سراحهم بالفشل، ولم يصدق هؤلاء سقوط نظام بن علي وعودة أبنائهم إلى ديارهم، ونقل هؤلاء المساجين حالة الفوضى التي تعيشها تونس وكذا فرار كل من كانوا بداخل السجون التونسية من أبناء الجزائر الذين اغتنموا الفرصة وفروا عبر مسالك الصحراء الشرقية نحو منازلهم وأهاليهم.
من جانب آخر تحدثت أوساط محلية أن عشرات العائلات التونسية فرت نحو صحراء الشريط الشرقي وبعض الولايات الجنوبية خوفا من الموت بسبب حالة الانفلات الأمني التي تشهدها تونس، وإن تحفظت الأوساط الرسمية عن طبيعة بعض ممن دخول التراب الجزائري، إلا أن السلطات الأمنية استنفرت كامل أجهزتها بغية مراقبة جميع تحركات الفارين من تونس الشقيقة وكذا ضمان السلامة الأمنية لبعض العائلات التي طلبت الرعاية الأمنية من السلطات الجزائرية.